أعلن رئيس اللجنة المنظمة لجائزة نوبل للسلام فوز كل من الناشطة اليمنية "توكل كرمان" رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود و الرئيسة الليبيرية "إلين جونسون سيرليف" والناشطة الليبيرية "ليما جبواي" بجائزة نوبل للسلام لعام 2011 وذلك لكفاحهم من أجل حقوق المرأة في المشاركة الكاملة من أجل إرساء السلام. وفي تصريحات لها فور الإعلان عن نبأ فوزها أعربت توكل عن سعادتها بالفوز بالجائزة واعتبرتها بمثابة تقدير للشهداء والمصابين في ثورة اليمن وأضافت أنها ستكون سفيرة للعرب وللسلام. وقالت كرمان من ساحة التغيير في صنعاء: ان هذا النصر هو للشباب أولا وأخيرا وان اليمنيين النشطاء يحتشدون هنا لينالوا الحرية والكرامة وان ثورة الشباب تطالب بكامل الحقوق. وأضافت "أهدي هذه الهدية للشهداء والجرحى ولكل شباب الثورات العربية وكل شباب الربيع العربي". واستطردت "ان مشروع الحرية والكرامة للشعوب العربية أصبح شيئا يعترف به عالميا... وسيدفعه للأمام ويعد تقوية للثورة اليمنية ووقف أي سلطة تحاول التعدي على الشعوب ، هذا هو فوز الشباب أولا وأخيرا نحن سنعمل من اجل انتزاع حريتنا وكرامتنا الكاملة غير منقوصة ولا حرف" . وتعتبر ألين سيرليف (72 عاما) أول سيدة تنتخب رئيسة في القارة الإفريقية عام 2005 وأول امراة افريقية اختيرت رئيسة بشكل ديمقراطي ووضعها نهاية للنزاع المسلح في بلادها والاسهام في سقوط الرئيس السابق تشارلز تايلور ومواطنتها ليما جبووي التي حشدت المرأة الليبيرية ضد الحرب الاهلية. وستقتسم الفائزات الثلاث الجائزة التي تصل قيمتها الى 1.5 مليون كرونة سويدية. ومن ناحية أخري ، منحت مؤسسة إلموندو الإسبانية للإعلام جوائزها العالمية للصحافة هذا العام إلى ناشطين عربيين هما المصري وائل غنيم الذي لعب دورا بارزا في تحريك ثورة "25 يناير" والتونسية لينا بن مهني التي ساهمت في نقل وقائع ثورة الياسمين التونسية عبر مدونتها على الإنترنت. كما شملت الجوائز أيضا الصحفية الإيطالية ميلينا غابانيلي مراسلة القناة الثالثة في الراديو الإيطالي تقديرا لقوة نقدها الصحفي للسلطة. وقالت لجنة التحكيم إنها بذلك تكرم الذين تمكنوا من إيصال أصواتهم على الرغم من كل آليات الإسكات التي تفرضها السلطات السياسية، وتقييما لجهود الدفاع عن حرية التعبير حتى في المناطق والظروف التي يندر تواجدها فيها. وأشادت بما أسمته "الصحافة المتمردة" و"أصوات الذين غامروا من أجل القيم الديمقراطية"، معتبرة أن "الثورات العربية هي التي طغت على كل أحداث الحاضر وصحافته". وقالت صحيفة "إلموندو" عن الناشطين العربيين وائل غنيم ولينا بن مهني "كلاهما خاضا المعركة عبر الإنترنت من أجل إسقاط نظامي زين العابدين بن علي وحسني مبارك". كما أكدت على أن حرية التعبير في "الربيع العربي" كانت مهمة جدا، ولكن ما يحدث في أوروبا مهم أيضا، خاصة ما يحصل في إيطاليا وضرورة خروجها من مأزقها السياسي، وهو أمر يهمنا جميعا". وتكونت لجنة التحكيم لهذا العام من أربعة من مدراء لصحف نافذة في أوروبا من بينهم مدير ذي غارديان إضافة إلى شخصيات أخرى معروفة كالكاتبة كارمن بوسادا والفيلسوف الإسباني فيرناندو ساباتير وغيرهم. يذكر أن هذه هي الطبعة العاشرة من جوائز إلموندو للصحافة الدولية التي تبلغ القيمة المالية لكل منها عشرين ألف يورو إضافة إلى منحوتة من عمل الفنان مارتين تشيرينو. وتمنحها سنوياً مؤسسة إلموندو الإعلامية التي تعد واحدة من أكبر المؤسسات الإعلامية في إسبانيا وتصدر عنها صحيفة "إلموندو" الواسعة الانتشار. وكانت المدونة الفلسطينية أسماء الغول الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة في قطاع غزة، والمدون المصري محمد الدهشان -وهو أحد وجوه "الربيع العربي"- قد فازا أيضا في موناكو بفرنسا بجائزة "ديمقراطية ومواطنة" الخاصة بجائزة المتوسط للصحافة.