حالة من التوتر وعدم الاستقرار والشلل المروري شهدتها منطقتي العباسية وكوبري القبة، مساء الجمعة بعد أن قرر عدد من المشاركين في جمعة استرداد الثورة التوجه إلى وزارة الدفاع للتظاهر أمامهاز في خطوة غير مبررة بالمرة. وهو ما دفع الشرطة العسكرية إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى وزارة الدفاع، ومنعوا السيارات من الدخول، وقاموا بعمل تحويلات مرورية بالتوجه إلى محور صلاح سالم ثم دخول منطقة مصر الجديدة من هناك. وبمجرد أن تسربت الأخبار إلى أهالي العباسية، خرج العشرات من أهالي المنطقة، منتظرين قدوم متظاهري التحرير، الذين لم يتمكنوا من العبور من منطقة العباسية، بعد أن دارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين أهلها وتراشق الطرفان بالحجارة، نتج عنها إصابة أعداد من الطرفين بإصابات طفيفة، ولم تسجل أي حالات وفيات، ولم تتدخل قوات الجيش. وبعد أن فشل المتظاهرين في العبور من منطقة العباسية، عاد عدد منهم مرة أخرى إلى ميدان التحرير، أما الباقين، فحاولوا الوصول إلى وزارة الدفاع عن طريق المترو، وبمجرد وصولهم إلى محطة كوبري القبة حدثت اشتباكات عنيفة بينهم وبين أهالي المنطقة الذين رفضوا وصولهم إلى وزارة الدفاع، معتبرين أن ما يقوم به المتظاهرين ضد مصلحة البلاد، الغريب أن المتظاهرين القادمين من التحرير لم يكونوا سلميين مثلما قالوا، بل قاموا بتكسير محطة كوبري القبة، بعدها سيطر أهالي كوبري القبة على الوضع ومنعوا المتظاهرين من الاستمرار في تخريب المحطة، مما اضطر المتظاهرين إلى الهروب. ورغم أنه تردد أن المسيرة التي كانت متوجهة إلى وزارة الدفاع قادتها حركة 6 أبريل، إلأا أن أعضاء من الحركة نفوا صلتهم بما حدث. وبعد تراجع المسير تم فتح طريق الخليفة المأمون بعد أن أغلقته الشرطة العسكرية من ميدان روكسى وحتى ميدان العباسية، أمام القادمين من مناطق وسط البلد، والقادمين من مصر الجديدة.