كانت واحدة من التهم الخطيرة التى وجهها خصوم عبد الناصر له بعد وفاته هى أن عنده حقد طبقى وأن سياسته الإشتراكية قضت على حرية التملك وقضت على حق الإنسان فى أن يشارك فى اقتصاد وطنه بعد قرارات التأميم .. فكان رد عبد الناصر فى حياته أنه لم ير غير الشعب وأن 99% من الشعب وقفوا معه لأنه وقف معهم وكانت سياسته موجهة للطبقات الفقيرة التى طحنها الفقر على مر العصور كما اكد أيضا انه ليس شيوعيا لنه لا يريد أن يرى الشعب المصرى وقد تحرر من عبودية لينتقل على عبودة أخرى وإنما كانت سياسته تقوم على الاشتراكية والفارق كبير بين المعنيين وفى خطاب موجه للجماهير والمثقفين ألقاه فى 12 نوفمبر من عام 1964 قال مفنداً هذه الدعاوى: قالوا جمال عبد الناصر عنده حقد طبقى .. ليه؟ وإزاى؟ أنا بقيت رئيس جمهورية وموجود كويس وقاعد كويس وعندى عربية كاديلاك يبقى حقد طبقى إيه بقى.. أنا لا أحقد على طبقة معينة ولا على أسماء معينة أنا ماعرفهومش وما شوفتهومش وماقعدتش معاهم .. لكن أنا شفت الناس التانيين أنا شفت الشعب اللى إحنا طالعين منه شفت العمال الزراعيين وشفت عمال التراحيل وشفت الفلاحين شفت العمال السهرانين شفت مخلة العيش الناشف والبصل وشفت قدرة المش وقدرة الملوحة وشفت الرجلين الحافية المشقوقة والعنين الزايغة من الجوع شفت عمال التراحيل عريانين ملط لغاية ما يغسل الشوال اللى هو لابسه فى الترعة ولغاية ما ينشف الشوال فى الشمس طبعاً كل واحد من الشعب عرف هذا الكلام .. إن كل ما نطلبه اليوم هو حق هؤلاء الناس حق العمل حق الفلاحين حق المطحونين .. وبعدين الإقطاعيين لسه موجودين لكن إحنا قضينا على الإقطاع فقط لكن فيه مجتمعات قضت على الإقطاعيين والإقطاع معا .. وأكد عبد الناصر أن الخريطة الاجتماعية فى مصر كانت تحتاج لتغيير جذرى بعد الثورة وهذا تم بداوفع وطنية فى الأساس.