فجأة وبدون مقدمات .. تنازل النقيب محمد عبدالله فؤاد عن البلاغ الذي تقدم به ضد أبني الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة بعد المشاجرة التى حدثت بينهم في الشرقية ، حيث اتهمه الضابط ابناء محمد مرسي بسبه والتعدي عليه في أثناء تأدية عمله . وكان الضابط طلب من أحدهما الالتزام بأماكن الوقوف وعدم ترك سيارتهم في الممنوع ، لكن الأمر تتطور لمشاجرة ثم بلاغات متبادلة ، لكن بعد تنازل الضابط عن بلاغه تنازل أيضا ابني محمد مرسي عن البلاغ الذي تقدموا به ضد الضابط بعدما اتهموه بالتعسف ضدهم ، وهذا ما جعل هناك أقاويل عن صفقة ما بين الاخوان المسلمين ووزارة الداخلية ، حيث كشفت لنا مصادر أمنية داخل مديرية أمن الشرقية بأن ما حدث ومثبت بالفيديو وفي محضر النيابة هو تعدي ابني الدكتور محمد مرسي علي النقيب محمد فؤاد ، ورغم الحالة الأمنية المتردية ورفض الناس في الشارع لعودة الأمن .. الا أن مواطنين في الشارع وقفوا في صف النقيب وأصروا علي أن يقتادوهم الي القسم وتحرير محضر ضدهم لأنهم شهدوا علي أن الضابط لم يخطأ في حقهم وقال أحدهم ( أنت مش عارف احنا مين ..احنا أولاد محمد مرسي ..وأنا هخلي مدير الأمن بتاعك يعرفك احنا مين ) وأكد المصدر أن النقيب محمد تم الضغط عليه من مدير الامن بعد أن توجه اليه عدد من قيادات الجماعة في الشرقية وحاولوا تهدئة الموقف . ومن جانبه وبعد اتصال خاص مع بوابة الشباب .. رفض النقيب محمد فؤاد التعليق علي هذا الموضوع ، وترك الرد لوزارة الداخلية ، وقد نفي مصدر أمني بوزارة الداخلية وجود صفقة بين الأخوان والوزارة وأكد أن الخلاف بين الضابط وابني محمد مرسي هو خلاف عادي بين مواطن وظابط شرطة وأن الوزراة لم تقم بممارسة أي ضغط علي الظابط ليتنازل عن بلاغه ضدهم وأنها لم تفرط في حقه بدليل أنها أعطت له حق التقدم بمحضر رسمي واثبات حقه وأنه تنازل عنه بكامل ارادته مثلما تنازل الطرف الآخر عن المحضر وأوضح أن الوزارة الآن عملها أمني فقط وأنها بعدنا تماما عن الخلط بين العمل الأمني والسياسة ولكن الاعلام يريد تسيط الأخطاء علي الوزارة ورجالها - علي حد تعبيره - مثلما حدث في اغلاق قناة الجزيرة مباشر ، مع العلم أننا كنا ننفذ تعليمات وزير الاعلام وليس لنا دخل بالموضوع ، وأكد أن الخلافات بين المواطنين والأفراد تحدث يوميا وأخرها حدث بالأمس في المطار بين أمين شرطة ومضيفة رفضت التفتيش وانتهي الموضوع بمحضر رسمي وتنازل الطرفان عن القضية ، وأوضح أن الداخلية لا تريد أي شيء من الأخوان أو من أي حزب آخر لتقوم بعمل صفقة معهم وأن عملنا الأمني يجعل هناك احتكاكات عادية بين المواطنين وأفراد الأمن تنتهي غالبا بالتصالح ومن جانبه أوضح المهدي صبحي الغندور القيادي في جماعة الاخوان المسلمين في محافظة الشرقية أن ما نشرته جريدة المصري اليوم في عددها الصادر اليوم هو استكمال لمحاولات تشويه قيادات الجماعة ، وأكد أنه حضر بنفسه كل المشاروات منذ بداية المشكلة وأن الدكتور مرسي قال للضابط بالحرف الواحد لو لك حق ستأخذه بالقانون ونحن لو لنا حق أنا متنازل عنه ، خاصة بعد قيام زوجة الدكتور مرسي بتحرير محضر ضد الضابط بتهمة السب والقذف ، وأكد أنه كان هناك اتجاهان بمديرية الأمن من الضباط الكبار نحو تنازل الطرفين ومن الضباط الصغار في السن بالاستمرار في المحضر ، ولكن النقيب محمد فؤاد كان يميل من البداية الي فكرة التصالح بدون أي ضغط وتم انهاء المشكلة واتمام الصلح بين الطرفين .