شباب من السلفيين مع شاب قبطي وشاب ليبرالي.. كلهم قضوا سنوات في المحاكم لاستعادة محلهم ، وبعدما حصلوا على الحكم اكتشفوا أنهم شركاء في محل واحد وكل واحد يحاول أن يغتنمه بمفرده .. ولكنهم يكتشفون أنه عبارة عن خرابة.. ولذلك قرروا أن يتشاركوا في المحل.. ولكن كل واحد خائف من الآخر لأنه يترصد له.. ولكن في النهاية يضطرون لأن يتعاونوا مع بعضهم في تنظيف هذا المحل... هذا ملخص الفيلم الثاني للسلفيين" أين محلي" وذلك بعد تقديم الفيلم الأول" أين ودني" .. وهذا الفيلم قام عدد من الشباب بالتعاون مع بعضهم وأنتجوه وتم تصويره بكاميرا للهواة ، وشارك في كتابته وتمثيله أقباط ومسلمون، وهو فيلم كوميدي يحمل دعوة القوى والتيارات السياسية والدينية للتوحد أمام تحديات المرحلة الانتقالية بعد معاناة 30 سنة. يقول عزت أمين- مخرج الفيلم-: فكرة الفيلم تعود إلي أنه هناك قيادات في بعض التيارات مازالت تتحدث عن أشياء من المفترض أنها انتهت من زمان، فمثلا هناك أحد من التيارات الإسلامية يقول أن الليبراليين جاءوا ليعترفوا بعبدة الأبقار والماجوس، وغير ذلك من كلام انتهى من زمان، مثلما يقال حتى الآن أن الأخوان المسلمين هم السبب في حادث المنشية، ولكنا نحن كشباب الآن ليس لنا شأن بهذا الكلام لأن مكانه هو المتحف، وهذا ما نريد أن نوصله، وهذا الفيلم يعتبر ورشة ارتجال وكل واحد فيه أضاف وقام بتأليف جزء ..وأنا نسقت بين الأفكار، وتكلف هذا الفيلم بالضبط 148 جنيهاً ، وكتبت ايفيه في أول الفيلم أن هذا المبلغ جاء كتمويل، لأني قدمت من قبل فيلم "أين ودني" وقالوا عنا أننا ممولون من الخارج رغم أن الفيلم تكلف 14 جنيهاً فقط، كما أننا نريد أن نقول لأي شخص لديه فكرة أن يبدأ في تنفيذها بأقل التكاليف وينشرها على اليوتيوب، وبشكل عام مكسبنا هو الرسالة التي نريد أن نوصلها للجميع أن هناك من يريد أن يفرق بين الشعب، ولكننا نحاول نجمع كل الأطياف، لأن تلك التيارات حولت القضايا السياسية إلي أهلي وزمالك حتى يزودوا الأتباع، فلا يجوز لأي تيار أن يتحكم في الشعب، وأنا لست ضد السلفيين حيث أن أخي منهم، ولكني ضد الأفكار القديمة، كما أن زملائي السلفيين في الفيلم طلبوا مني ألا أضع موسيقي في الفيلم لأنهم يرونها حرام ووافقت، وأريد أن أقول للجيل القديم" شكر الله سعيكم سيبولنا البلد نبنيها" ، لأن هذا الجيل تربي على أن يكره بعضه ولكننا حبينا بعض في الميدان، ونريد أن نصلح في البلد.