أكد الدكتور " عصام العريان " النائب الأول لرئيس حزب الحرية والعدالة أهمية دور كل فرد في الاستحقاق الانتخابي القادم والتعبير عن رأيه بحرية واختيار أفضل العناصر التي يرى أنها سوف تحقق ما يصبو إليه من خير لهذا الوطن ، خاصة أولئك الذين كثيراً ما تشدق النظام البائد بمستقبل أفضل لهم ، ثم بذل كل جهده فى القضاء على هذا المستقبل بالسرقة والنهب . وأضاف العريان –في مؤتمر للحزب ببني سويف- أن هناك أذنابا قابعة للنظام السابق مازالت تعمل من أجل إجهاض الثورة ، خاصة في مجال المال والأعمال ، والسلطة والنفوذ ، والأمن والإعلام لافتا إلى أن الفوز في انتخابات المعلمين ، لم يكن انتصارا لجماعة الإخوان المسلمين فحسب لكن كان هزيمة لفلول النظام .. مؤكدا أن " الذين فازوا هم أنصار التغيير وبناء مصر الحديثة و مصر الحرة " . وأشار العريان إلى أن ما حدث في انتخابات نقابة المعلمين ، من صعود أفراد الجماعة ، يعد " لطمة وجهها المعلمون لفلول الحزب الوطني الذين أرادوا أن يعودوا من جديد إلى مواقع اغتصبوها بالتزوير ، وهذه اللطمة أكدت أن هذا الشعب يستخدم القيم والثقافة الديمقراطية في القضاء على تلك الفلول وهذه البقايا من النظام السابق " . وأكد د. عصام أن " المحاكمات العادلة هي التي ستتكفل بإسقاط باقي فلول النظام السابق والتي تشمل المحاسبة عن الفساد المالي والجنائي والسياسي ، وتحرير إرادة الشعب " و طالب " العريان " الشعب بالاستمرار فى حراسة ثورته والعمل البنّاء من أجل تحقيق نهضة البلاد وتكاتف جميع قوى الأطراف المخلصة ، ونبذ كل دعاوى الفرقة.. مشيرا إلى أن " تنوع الرؤى والاجتهادات يصب فى صالح قوة الحزب لضمان الإحاطة برؤية شاملة ترسمها لمستقبل أفضل لمصر" حسب تعبير العريان . ولفت العريان إلى أن النظام السابق " جعل مصر تابعة لا متبوعة " وأكد أن الجماعة " عملت طوال الثلاثين عاما الماضية من أجل إسقاط النظام السابق ، وتحمل أعضاؤها العنت من أجل تحقيق ذلك الهدف ، محييا أرواح الذين دافعوا عن مباديء الجماعة ، وتوجهاتها الإسلامية التي تنبثق من فهم واع للدين والشريعة " . ونوه عصام العريان إلى أنه " آن الأوان أن يتكاتف الجميع لأن الخوف المرضي الذي يسود في بعض الأوساط وفي الإعلام بالذات مما يسمى بفلول النظام السابق آن له أن ينقشع ، وآن للخائفين أن يطمئنوا ، وآن للمرتعشين أن يثبتوا ، وآن للمتقاعسين أن يتقدموا " وقال عصام :" نتقدم إلى بناء مصر الحديثة ببرلمان جديد ، وانتخاب لجنة لتأسيس دستور جديد من مائة من عظماء مصر " و نعمل على انتخاب رئيس جديد يتسلم السلطة من الجيش الذي يقدره الإخوان ، ولا ينسون له دوره الهام في مساندة الثورة" وأشار " عصام " إلى أن " الإخوان المسلمين "قادرون على بناء الوطن ، و على تحقيق أحلام المصريين .. مؤكدا أن " مصر خلال سنوات قليلة سيكون لها الحق في رسم وتقرير مستقبل العالم " لافتا في الوقت نفسه إلى أنه من حق 300 مليون عربي أن تكون لهم كلمة مسموعة في العالم ، وهذه الكلمة لن تقولها سوى مصر ، وأنه آن الأوان أن تمتزج المادة بالروح ، وأن تكون للدين كلمته ، في تقرير مصير المؤمنين برسالة الإسلام في كل أنحاء العالم ".