فى كلمات حادة اللهجة حذر الشيخ مظهر شاهين فى خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم اليوم كل من يسعون لتشويه الثورة مؤكدا أن الثورة بريئة من أحداث العنف التى وقعت الجمعة الماضية، وألمح إلى خطورة عدم الاستجابة لبقية المطالب. وقال إن هناك مهلة حتى 25 يناير القادم وهى الذكرى السنوية الأولى للثورة التى ربما تشهد انتفاضة دموية ضد كل من وقف أمام التغيير .. وأشار الشيخ مظهر إلى أن هذا ليس تهديدا ولا تحريضا ضد أحد ولكنه أكد أن اتجاهات الأحداث تقود إلى ذلك .. كما أبدى رفضه لقانون الطوارىء وقال إنه كان من الأولى تطبيق قانون الغدر الذى يطالب به الشعب الآن والذى لم يحظ بأى استجابة من القائمين على أمور الحكم فى البلاد. وفى سياق خطبته التى ألقاها وسط جموع المتظاهرين فى مسجد عمر مكرم قال شاهين: التغيير يحتاج إلى جهود مضنية .. والذين خرجوا فى الثورة منذ يوم الخامس والعشرين من يناير كانوا على حق والذين يخرجون الآن لاستكمال باقى مطالب الثورة أيضا على حق لكن طريق التغيير ملىء بالأشواك خاصة وأن هناك فاسدون ليسوا قليلون يسخرون أموالهم وإعلامهم وصحفهم لما يسمى بالثورة المضادة وهذه هى الحقيقة الأكيدة للعمل على تشويه وجه الثورة فهناك من يسعون لتخريب المنشآت عامدا متعمدا وهناك من يسعى لإيقاع العنف والفتنة وهؤلاء ليسوا ثوارا ولم ينتموا للثورة لأن ثورة يناير بدأت سلمية وستستمر سلمية فليس كل الثائرين يريدون حرق هذا البلد ونحن ضد ما حدث يوم الجمعة الماضية فلسنا مع حرق وزارة الداخلية ولسنا مع اقتحام السفارة بهذا الشكل ولكن أعداء التغيير استغلوا الحادث لكى يربطون بين الثورة وبين الفوضى، وكأننا يجب أن نختار إما الاستبداد والقهر مع الأمن وإما الفوضى مع عدم الأمان .. هناك أعداء كثيرون لا يريدون أن تكتمل هذه الثورة ومع ذلك أنا أقول إننا سلميون هذا هو شعار الثورة الحقيقى. وحول قانون الطوارىء أعلن الشيخ مظهر رفضه الكامل له واصفا إياه بأنه عودة للوراء وكأن الثورة لم تقم وقال: النظام القديم ذكر أن هذا القانون يتم تطبيقه فى أضيق الحدود ومع ذلك رأينا عشرات الألوف من الأبرياء داخل السجون والمعتقلات دون ذنب فهل سيتم تطبيقه بهذه الطريقة وهل ستنسب تهم البلطجة على الثوار الحقيقيين لكبح جماح الثورة ومن أجل قلب الحقائق.
وعقب خطبة الجمعة انطلقت اليوم مليونية لا للطوارىء شارك فيها حوالي 2000 شخص من شباب الثورة وبعض القوى السياسية وفى بيان أصدره شباب الثورة أكد أن قانون الطوارء هو بمثابة عودة للخلف وأنه كان من أهم مطالب ثورة الشباب قبل تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك ودعا البيان إالى الاكتفاء بالعقوبات الواردة فى قانون العقوبات لردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات وممتلكات الشعب وأمنه. وحول أحداث الجمعة الماضية أكد البيان أن شباب الثورة ليس لهم صلة باحداث العنف وإنما كانت هناك مؤامرة دبرتها وزارة الداخلية لإيقاع الشباب فى العنف وذلك حسب البيان. وعلى صعيد آخر أكدت القوى الثورية أن جمعة 30 من سبتمبر ستشهد دعوات حاسمة للإصلاح السياسى ضد فلول النظام خاصة بعدما تكشفت محاولاتهم للعودة فى أحزاب جديدة منشقة عن الحزب الوطنى وأكدت القوى الثورية ان هذه المليونية ستحمل عنوان جمعة استرداد الثورة.