برأ تقرير لجنة تقصى الحقائق في أحداث السفارة الإسرائيلية مظاهرات جمعة 9 سبتمبر "تصحيح المسار" من أحداث السفارة، مشيرا إلى أنها كانت تظاهرة سلمية ولم تشهد خروجا عن النظام..فى المقابل، أكد تقرير اللجنة المشكلة من المجلس القومى لحقوق الإنسان أن بداية الأحداث شهدت تباين فى تفاعل المواطنين المشاركين فيها. بخلاف عناصر إجرامية تورطوا فى حرق مقر مديرية أمن الجيزة وواجهات محال ونهبها، لافتا إلى أن قوات الأمن تفادت التصادم مع المتظاهرين رغم محاولة إثنائهم عن ذلك. وقال التقرير - الذى عرض فى مؤتمر صحفى بمقر المجلس اليوم - إن مجموعات "ألتراس الأهلى" غيرت المشهد بعد اتجاهها إلى وزارة الداخلية مرددين هتافات نابية وقاموا بتحطيم شعار الوزارة دون محاولة اقتحام المبنى، حيث أنسحب الألتراس وبقيت مجموعة متظاهرين واصلت الاعتداء على المبنى أعترضهم بعض الشباب الآخرين للحفاظ على الطابع السلمى، والحيلولة دون الاعتداء على مرافق الدولة. وفى هذا السياق، طالب المجلس بإجراء تحقيق من جانب النيابة العامة وإعلانه للرأى العام، بعد ارتفاع أعداد المصابين وسقوط القتلى برصاص حى أثناء المواجهات، حيث وقع أثناء الأحداث 1049 مصابا بينهم 58 من رجال الشرطة حسب بيانات الصحة والداخلية. وأعرب المجلس ضمن توصيات التقرير عن قلقه إزاء تعجل بعض التصريحات الرسمية فى توجيه اتهامات خطيرة بمسعى جهات داخلية وخارجية لإسقاط الدولة المصرية دون انتظار نتائج التحقيقات أو تقديم أدلة على صحة هذه الإتهامات، مستنكرا صدور هذه التصريحات فى أعقاب حملة إعلامية تستهدف تشويه المسار السلمى للثورة. وأوصى التقرير بضرورة إصدار قوانين منظمة للعمل الإعلامى بعد التشاور مع الجهات الإعلامية المهنية شريطة أن تكون هذه القوانين شفافة ومهنية تراعى المعايير الدولية، معربا عن قلقه الشديد من إبداء إجراءات تقييد الحريات الإعلامية التى اتخذت فى أعقاب أحداث جمعة تصحيح المسار. وعلى جانب آخر وبسبب صدور قرار بتأجيل محاكمة مشجعي نادي الأهلي في أحداث استاد القاهرة إلى جلسة 5 أكتوبر مع استمرار حبسهم قام ألتراس النادي الأهلي بالتجمهر وإلقاء الحجارة على الباب الرئيسي وتحطيم واجهة المحكمة الزجاجية، وأعلن الجمهور أنه لن يغادر المحكمة ولن يتركوا زملاءهم ولن يسمحوا برحيل القاضي من المحكمة.. ومن جانب آخر تم غلق أبواب المحكمة واستدعاء قوات الامن التي غابت اليوم عن جلسة محاكمة متهمي الألتراس بينما وقف أمام المحكمة 3000 مشجع للأهلي أغلقوا الشوارع المؤدية إلى المحكمة، كما قاموا بإلقاء الزجاجات الفارغة على سيارات الشرطة المتواجدة أمام المحكمة، وقام أصحاب المحلات في المنطقة بإغلاقها خوفا من أي شغب يحدث. وكانت محكمة جنح مدينة نصر قد قررت تأجيل أولى جلسات محاكمة 9 من ألتراس الأهلى المتهمين بإثارة الشغب إلى جلسة 5 أكتوبر القادم،للإطلاع على أوراق القضية، وسماع شهود النفى، مع استمرار حبس المتهمين الذين وجهت لهم النيابة تهم التعدى على ضباط الشرطة والبلطجة وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وترويع الآمنين وتكدير الأمن العام، وواجه المستشار فتح الله حسين، رئيس محكمة جنح مدينة نصر، بأمانة سر سيد عبد العاطى، المتهمين الذين تم وضعهم داخل القفص بالتهم المنسوبة لهم. ومن جانبه، طالب محامى المتهمين بإخلاء سبيلهم لتناقض أقوال الشهود وشيوع الاتهام، مؤكداً عدم معقولية الواقعة وانتفاء حالة التلبس للمتهمين، وأكد أن الأمن المركزى هو الذى تعدى بالضرب على جمهور الألتراس بعد انتهاء مباراة الأهلى وكيما أسوان، وقدم "سى دى" يحتوى لقطات من أحداث المباراة".