ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط ما وصفته صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية اليوم بأن حادث اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة بأنه " ذروة " الاحتجاجات الشعبية فى مصر ضد سياسات إسرائيل لاسيما ضد مقتل جنود مصريين خلال رد فعلها على الهجوم الإرهابى الذى وقع بالقرب من مدينة إيلات الشهر الماضى. وأضافت الصحيفة أنه من البديهى أن تثير تلك الأحداث مخاوف عميقة حول مستقبل اتفاقية السلام المبرمة بين البلدين ، غير أن إسرائيل تنظر إلى علاقاتها مع مصر باعتبارها "أصلا أساسيا" لا يمكن الاستغناء عنه بسبب جماهير غاضبة ، حسب قول الصحيفة، وقالت الصحيفة أن قواعد اللعبة مع مصر قد تغيرت فسياسات"الغمزات" و الاتفاقيات "الضمنية " التى تعود إلى حقبة الرئيس السابق حسنى مبارك باتت الآن قيد المحاكمة ولن تدوم طويلا، لافتة إلى أن الرقابة العامة على النظام الجديد فى مصر فيما يتعلق بسياسته الداخلية والخارجية أضحت أقوى مما كانت عليه خلال ال 60 عاما المنصرمة. وطالبت الصحيفة فى الختام إسرائيل بطرح سياسات وحلول حقيقية للصراع مع الفلسطينيين والعدول عن تلك الشعارات "الفارغة "حول الهيبة والعزة الوطنية وإدراك التغيير العميق الذى أضحى يطال مكانتها فى المنطقة ، وذلك إذا ما أرادت الحفاظ على علاقاتها مع مصر والأردن وتركيا.