مصر تطور محطة كهرباء النوبارية بتكنولوجيا هي الأولى من نوعها أفريقيا والثالثة عالميا

تقوم محطة النوبارية لتوليد الكهرباء بالبحيرة والتابعة لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء بتحديث التوربينات الغازية لديها من طراز FA GE9، وذلكل لرفع كفاءة المحطة والطاقة المنبعثة منها, وقد تعاقدت الشركة مع شركة"جنرال إلكتريك" أكبر الشركات العالمية لتحديث تلك التوربينات، وتشتمل عملية التحديث على إدخال أحدث الحلول في مجال الاحتراق من بينها موسعات الاحتراق المتقدمة، وأنظمة التحكم بإنبعاثات أكاسيد النيتروجين.

ويعتبر هذا التحديث هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والثالث عالميا، الذي يتم تنفيذه على توربين غازي من طراز 9FA GE، بهدف زيادة كفاءة قطاع الطاقة المصري. وكنتيجة لذلك، سيرتفع معدل إنتاج المحطة بنسبة 6.7 %، بالإضافة إلى ذلك فإن التحديث سيحسن معدل الحرارة الخاص بالمحطة والذي يؤدي إلى خفض حجم استهلاكها للوقود بنسبة 3 %.
ومن جانبه، أكد المهندس محمد العبد، رئيس مجلس إدارة شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء أن: "إدخال أكثر تقنيات جنرال إلكتريك تقدما سيساعد الشركة على رفع الكفاءة التشغيلية وخفض استهلاك الوقود الخاص بمحطات الطاقة الموجودة، وأن التحديث الجديد سيساعد أيضا على زيادة حجم إنتاج محطة النوبارية الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية لتستطيع الوفاء بازدياد الطلب خلال أوقات الذروة مع دخول فصل الصيف".
والجدير بالذكر أن محطة توليد كهرباء النوبارية هي محطة تعمل بالدورة المركبة من خلال اثنين من توربينات من طراز 9FA، وتوربين يعمل بالبخار من Alstom، وتولد المحطة 750 ميجاوات من الكهرباء.
وأضاف أمير حفظ الله، المدير التنفيذي لخدمات الكهرباء والطاقة في شركة جنرال إلكتريك للطاقة في منطقة شرق المتوسط والعراق وباكستان وأفغانستان: "أن جنرال إلكتريك تعتز بالشراكة مع شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء من أجل إجراء التحديث الأول من نوعه في المنطقة بمحطة توليد كهرباء النوبارية"، مؤكدا حرص شركته على مواصلة العمل مع شركة وسط الدلتا لتوزيع الكهرباء للمضي قدما في دعم أهداف الحكومة الخاصة بقطاع الطاقة، وذلك من خلال تطبيق حلولها الفريدة والمبتكرة للإسهام في الوفاء باحتياجات مصر المتزايدة من الطاقة الكهربائية.

ومن المتوقع أن يحسن هذا التحديث أيضا من إتاحية التوربين 9FA GE بنسبة 3.7% وهو ما سيتيح للتوربين العمل بشكل متواصل لمدة 4 سنوات دون أعطال، بالإضافة إلى ذلك فإن العمر الافتراضي للأجزاء التي تم إدخالها قد تضاعف من 6 إلى 12 عاما.