التعليم والحصول على شهادات دولية حلم كثير من الشباب يستغله البعض من أجل النصب عليهم.. حيث توجد أكاديميات عديدة وهمية بجانب جامعات دولية أيضا.. تعرض منح دبلومات وماجستير ودكتوراه في أقل وقت ممكن.. وتتعامل بنظام التعليم عن بعد.. وكورسات أون لاين.. ولهذه الأكاديميات العديد من الصفحات على الفيس بوك، وتطلب ملئ استمارة من أجل الحصول على الماجستير من جامعات دولية، وتنوع تلك المراكز جنسيات الجامعات التي من الممكن أن تدرس فيها ما بين أمريكية واسترالية وكندية، وهذه المراكز تؤكد تمنح الدبلومة الدولية في48ساعة فقط وبأسعار حسب التخصص، كما أنها تؤكد أنها لديها جميع التخصصات، بجانب معاهد حذرت وزارة التعليم العالي من الالتحاق بها توهم أيضا الشباب بالحصول على شهادات دولية. إبراهيم حافظ تعرض للنصب بسبب ذلك.. ويقول: بعض الجامعات تعمل لنفسها دعاية على الانترنت وهي وهمية، وتنصب في النهاية مثلما حدث معي، فما يحدث هو أن الشاب يتقدم على موقع توظيف ويرد عليه ويؤكد أن مؤهلاته عالية ولكنه يطلب منه تدعيم نفسه أكثر لكي يزود مهاراته، فيطلب تحضير ماجستير أو دبلومة، ويقول الموقع أنه قدم للشاب في أكثر من جامعة من أجل الحصول على تخفيض، وبعد أسبوع تجد عدد من الجامعات ترسل الموافقة على البريد الالكتروني، وتتواصل معي، وهناك جامعات عديدة تفعل ذلك جامعة" MCMILLAN"، والتي ترسل وتقول إن الشهادة تحصل عليها في خلال سنة، ويبدأ الشاب في إرسال الأموال، ولكن في النهاية يجد شهادة تبعت بدون أي ختم لأي جهة رسمية، ولا يكون معترف بها، وهناك جامعات أخرى مثل جامعة " Thompson" وجامعة" Westland"، وأنا دفعت 5500 دولار، وعندما قدمت في جامعة للعمل بهذه الشهادة كمعيد أكدوا أنها شهادة غير معترف بها، ولذلك أحذر كل الشباب من أن يقعوا في هذا الفخ مثلي. كما يوجد أكاديميات توهم طلاب الدبلومات الفنية المختلفة بالالتحاق بدورات تدريبية تنظمها تلك الأكاديميات في بعض التخصصات كالتمريض والصيدلة والتحاليل الطبية وصيانة الأجهزة الطبية، وتوحي للدارسين أن هذه الدورات تؤهلهم للعمل في مهنة التمريض أو المهن الأخرى المشار إليها بمستشفيات وزارة الصحة، وتوهمهم بتوفير فرص عمل بعد الدراسة، ولكن وزارة الصحة والسكان حذرت الشباب من تلك المؤسسات، مؤكدة أنه لا يمكن منح الحاصلين على تلك الدورات ترخيص مزاولة المهنة لأنها ليست ضمن المؤهلات التمريضية المعترف بها.