تستعد القوى السياسية لتنظيم جمعة غضب جديدة أطلقوا عليها جمعة الغضب الثالثة فى التاسع من سبتمبر القادم . وكان إئتلاف شباب الثورة قد دعا إليها من قبل وأعلنت الصفحة الرئيسية لهذا الحدث على الفيس بوك أن شباب الثورة لم يشعروا بالتغيير وأن رياح الثورة هدأت وأنه لابد من استعادة روح الشرعية الثورية من جديد لتحقيق مطالب الثورة والتى تأتى على رأسها هذه المرة وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين وإلغاء قانون تجريم الاعتصامات ووضع حد أقصى وأدنى مناسبين للأجور تطبيقا للعدالة الاجتماعية وعزل فلول الحزب الوطنى ومنعهم من العمل السياسى ووضع جدول زمنى لانتقال السلطة فى مصر لإدارة مدنية منتخبة.. وفى ظل سيطرة الداخلية على مداخل ومخارج ميدان التحرير لمنع عودة الاعتصامات إليه فهل من المحتمل أن تعود مشاهد العنف إلى ساحات التحرير مجدداً نتيجة الصدام المتوقع بين الأمن المركزى والمتظاهرين وهل سيبحث شباب الثورة عن مخرج ومكان بديل.. خاصة بعدما تردد أن منظمى الاعتصام إذا فشلوا فى السيطرة على الميدان فسوف يلجأون للبحث عن ميدان آخر وكان من أبرز المقترحات فى هذا الصدد هو ميدان نهضة مصر المواجه لحديقة الحيوان بالجيزة والقريب من مقر السفارة الإسرائيلية خاصة أن هذا المكان قد شهد بالفعل اعتصامات السفارة واعتادت عليه وسائل الإعلام وحظى بشهرة عالمية واسعة خلال الفترة الماضية. وعلى صعيد آخر دعت بعض القوى السياسية المنضمة لاعتصام 9 سبتمبر إلى إقامة المجلس الرئاسى المدنى وهو المطلب الذى لم يحظ باهتمام إعلامى كاف خلال الفترة الماضية لأنه مطلب غير عملى و يرفضه المجلس العسكرى بشدة خوفاً من السطو غير الشرعى على السلطة حيث يصر المجلس العسكرى على أن يعلن دوما أنه لن يتنحى عن السلطة فى مصر إلا بعد أن يسلم البلاد لإدارة مدنية منتخبة. أيضا من ضمن مطالب اعتصام 9 سبتمبر الدعوة لتأخير موعد الانتخابات البرلمانية القادمة خوفاً من عودة فلول برلمان التزوير وخوفاً من اكتساح القوى الإسلامية الأكثر تنظيماً وثباتاً حتى الآن. يقول أشرف عجلان منسق إتحاد الثورة المصرية: كل القوى الثورية مشاركة فى اعتصام 9 سبتمبر تحت عنوان عريض هو " تصحيح المسار" وأهم المطالب وقف المحاكمات العسكرية وتطهير القضاء ونحن لن نتوقف عن حقنا فى الاعتصام والتظاهر السلمى وميدان التحرير ليس ملكاً لأحد ولكن الداخلية تصر على تعذيب الأمن المركزى لكننا نستطيع أن نعتصم فى الميدان فى أى وقت ومن شعارات ثورة الغضب الثالثة التأكيد على أن الميدان بتاعنا وإحنا سلميين وأننا لم نشعر بتغيير حقيقى وكل ما حدث أننا نغير أشخاصاً فقط ووزارة تروح وأخرى تأتى دون أن نرى تغيير حتى أن الدكتور عصام شرف أصبح إسفين فى ظهر الثورة ونحن أيضا لن ننسى ما تعرضنا له عندما تم إخلاء الميدان بالقوة فى أول أغسطس أما عن الموقف من الانتخابات فنحن نطالب أولا بتفعيل قانون العزل السياسي لمنع وصول فلول النظام السابق للبرلمان مرة أخرى خاصة وأننا نعلم أن هناك تحركات تحدث لعودة نواب الوطنى لمجلس الشعب. وأعلن جورج إسحق الناشط السياسى ان جمعة التاسع من سبتمبر القادمة لا تهدف للاعتصام فى الميدان ولكن كل ما هو مطلوب هو التظاهر السلمى وتصحيح مسار الثورة. ومن جانبها أعلنت القوى السياسية عن رفضها المشاركة فى حين تنتظر بعض الحركات والحزاب تحديد موقفها منها الوفد وحركة 6 إبريل وحزب الجبهة . لكن .. ولأن هذه الأراء لا تعبر إلا عن أصحابها فقط ، فنحن ننتظر أن نعرف رأيك عزيزى القاريء ، هل أنت مع أم ضد اعتصام 9/9 ؟! وهل ستشارك فيه أم ترى أنه من الأفضل أن تتوقف الاعتصامات ونركز فى العمل ؟!