أعطى محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر تلميحا قويا بأنه سيتحرك لخفض سعر صرف الجنيه قائلا "لن أفرح باستقرار سعر الصرف والمصانع متوقفة" وأن "انخفاض الجنيه له إيجابيات لتنمية الصادرات." وفي مقابلات مع ثلاث صحف مصرية نشرت اليوم الأحد شدد عامر على أن الحفاظ على سعر غير حقيقي للجنيه كان خطأ وأنه مستعد لآخذ القرارات الصحيحة وتحمل نتائجها. وقال عامر لصحيفة الأهرام يوم الأحد "مثلما لانخفاض سعر الصرف إيجابياته فإن لارتفاعه ايجابيات على الاقتصاد أيضا حيث ترفع تنافسية المنتج المصري وتزيد قدرته للنفاذ للأسواق الخارجية وبالتالي زيادة الصادرات وتقليل الاستيراد." وقال عامر في صحيفة المال الاقتصادية المحلية "لن أفرح باستقرار سعر الصرف والمصانع متوقفة. سآخذ القرارات الصحيحة من وجهة نظري وأتحمل نتائجها... استهداف سعر العملة بغرض الحفاظ عليه كان خطأ فادحا وكلف الدولة مليارات الدولارات في السنوات الخمس الماضية، وأسعار الصرف غير الحقيقية تعني تقديم دعم بشكل غير مباشر لكل إنسان يعيش في مصر بمن فيهم الأغنياء." وأضاف عامر أن البنك المركزي حصل على 22.5 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية "ضاع أغلبها على استهداف سعر الصرف وكان يجب استخدامها في إصلاح السياسة النقدية ومنظومة النقد الأجنبي." وقال محافظ المركزي لصحيفة الشروق "لا نستهدف سعرا معينا للعملة ولا نخضع لإملاءات الخارج."