الحضن هو ذلك الشيء الجميل الذي يحمي القلب ويسعد البشر كما تؤكد سها عيد خبيره الفينج شوي، وتقول إن العناق سواء للمرأة اوالرجل او الطفل واحتضانه مفيد.. للقلب ، و مهم جدا للتوازن والصحه النفسية. هذا الحضن يكون فيه قمة الالتحام .. مما يمد جسور كبيره لانتقال المشاعر والاحاسيس , ويخفف من حدة التوتر العصبي والنفسي والالتقاء في اسمي مشاعر الحس الوجداني .
فكلما كانت المشاعر اكبر كلما كان الاحتضان بطريقة افضل، تقول سها عيد خبيره الفينج شوي أن ضربات قلب الام تمثل ايقاعات طبيعية حالمة يستمتع بها الجنين طوال فترة الحمل وتعد هذه الضربات اساس استمراره في الحياة ولو توقفت لثوان لتهددت حياته. كما تؤكد سها عيد ان توفير الجو الهادئ للام الحامل هام للجنين وعند بدء خروج الطفل من رحمها يصطدم الوليد بعالم غريب ينذره بفقدان حرارة الاتصاق بالام فيصرخ رافضا العالم الجديد وهذا ما يبرر صراخ حديثي الولادة.
تشير سها عيد إلي ان وضع الوليد بسرعة علي صدر امه فور اتمام عملية الولادة يتأكد انه مازال حيا والدليل سماعة ضربات قلب الام التي يحفظها ويستطيع ان يميزها بمهارة كبصمة خاصة للحياة وانه عاد ليستمتع بدفء الالتصاق بها من جديد. وكلما التصق بأمه يتأكد انه مازال حيا فيقبل علي الحياة.
تضيف سها عيد ان الرضاعة الطبيعية هي اسمي انواع الحب الذي يوهب الحياة وان هناك علاقة سامية بين الام وابنائها وان اشباع حاجة الاطفال من الحب يساعدهم علي ان يشبوا افراداً اسوياء. موضحتا ان الكثير من الابحاث العلمية اكدت اهمية احتضان المولود بعد ولادته مباشرة حيث يكسبه حضن الام الدافيء مظلة من الهدوء والطمأنينة تمتد لسنتين.
وتوضح: أن الأمومة النفسية تؤدي إلي افراز هرمون الاوكسيتوسين المعروف باسم هرمون العناق وهو الذي يدفع الانسان ليحتضن من يحب ويساعد في ادرار اللبن من ثدي الام ويساعد الناس علي تنمية المشاعر والحب والعطف علي الاخرين.
و تؤكد سها عيد اخصائي الفينج شوي ان الحضن الدافيء من الام لابنائها باستمرار هو ارخص العلاجات للصحه النفسيه ويساعد المواليد علي النمو والحياة ويزيد من ذكاء الاطفال فالاهمال والكبت العاطفي للاطفال يسبب لهم التوتر ويزيد من معدلات اصابتهم بالازمات التنفسية و التوتر أو الاكتئاب .
وترى سها عيد ان لا يستهان ابدا بالاحتضان لكل افراد الاسره و هو الشعور الذي يأتي لا اراديا ً جراء تفاعل الجسدين بالمشاعر والاحاسيس الداخليه. ولقد اثبتت الكثير من الدراسات ان الزوجات التي تنعم بالاحتضان الكثيرمن الازواج هي اكثر قدرة على تحمل الصدمات والأزمات النفسه.. وقادره ايضا ً على المضي قدما في حياتها اليوميه بكل ثقه وراحة تامة.
وتستطرد: لو أدركتم قيمة وعظم فوائد الاحتضان لما ضيعتم ساعة من يومكم دون أن تضموا بها أبناءكم واحبائكم إلى صدوركم. قل لي عزيزي وعزيزتي القارئه : «ألا تحتاج الي من يحبك ان يحضنك الان ؟» الجواب الطبيعي لهذا السؤال هو «نعم احتاج وبشده »، يذكر علماء النفس أن الاحتضان يفيد الصغير والكبير والزوج والزوجه في جوانب عديدة في الحياه ، فالطفل يحتاج إلى 24 ضمة في اليوم (أربع ضمات للمعيشة والبقاء، وثماني ضمات للصيانة النفسية، واثنتي عشرة ضمة للنمو الجسدي). عزيزي الأب والزوج والام والزوجه إذا لم تفعلا هذا الأمر من قبل فعودا أنفسكما عليه ففيه الصحة للأبناء وللكبار ولكم من جميع النواحي . ولنطلق شعاراً جديداً نقول فيه: احتضان كل يوم يبعد المرض عنا ألف يوم.
وعلي لسان سها عيد تقول اني لا اجد في السلام مابين الزوار اي شيء ممتع في بوس الخدود كأنه تقضيه واجب الزياره والسلام، ولا يعبر بالنسبه لي عن اي شيئ غير انه سلام او تحيه قشريه جوفاء لا معني لها....واسمي معني لدي سها عيد هو عناق الاحضان لمن اشتاق اليه واحبه.
وتقول عيد ان احتياج الشخص لتهدئة منطقة المشاعر هو صدر الأم والأب. فالمشاعر في هذه المنطقة تهيج وتخرج، خاصة في حالات الخوف والفزع والقلق والصدمات، فتحتاج من يسكنها ويردها بهدوء وراحة، ويبث فيها مشاعر الحب والطمأنينة، لتسكن النفس وتلملم شعثها. والأمر نفسه يحتاجه الإنسان من شريك حياته، فالإنسان يحتاج إلى الاحتضان مهما بلغ من العمر. ولذا ننصح كل من يقرأ هذه المعلومة أن يطبقها إذا كان أماً أو أباً أو زوج او زوجه ، وأن ينقلها للآخرين، فمنطقة الصدر منطقة حساسة تحمل الحب والمشاعر والعواطف والوعي وجهاز المناعة وعملية التنفس والقلب والدم وغيرها. وحسب سهى عيد أفادت الدراسات ، أن حضن او عناق الزوج أو الزوجة الكبير يرتبط بزيادة هرمون «الأوكسيتوسين» لدى الزوجة أو الزوج، ومع ذلك فإن أهمية هذا الهرمون تكمن في ! تأثيراته الجيدة الكبيرة على القلب والأوعية الدموية لدى النساء .
وتقول: إلا أن ذلك لا يفيد الرجال كثيرا، وفقا لأحدث دراسة طبية أميركية. وقال باحثون في جامعة نورث كارولينا درسوا حالات كل من الجنسين في 38 زوجا من الرجال والنساء، إن الاحتضان يؤدي إلى ازدياد مستويات هرمون الأوكسيتوسين»، الذي يسمى «هرمون الارتباط، ويقلل من ارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي يقلل من مخاطر التعرض لأمراض القلب وأضاف الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة ساي وماتك ميديسن إنهم لاحظوا انخفاض ضغط الدناق وأجريت الاختبارات بقياس مستويات « الأوكسيتوسين» الذي يظهر لدى ولادة الأطفال وعند إرضاعهم، ومستويات هرمون التوتر .. الكورتيزول وظهر إن معدلات «الأوكسيتوسين» ارتفعت لدى الرجال والنساء بعد عملية العناق والاحتضان، كما سجل ارتفاع كبير للهرمون لدى الأزواج المحبّين، مقارنة بالأزواج الآخرين. وظهر أيضا انخفاض في معدلات هرمون «الكورتيزول» لدى النساء بعد الاحتضان إضافة إلى تدني ضغط الدم لديهن.