شهدت مليونية الانذار الأخير اليوم حالة من الانقسام بين المعتعصمين وقادة الائتلافات والقوى السياسية حول المطالب واستمرار الاعتصام ولأول مرة منذ بدء فكرة المليونيات لا يعتلى الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم منصة الاعتصام الرئيسية وإنما خطب من فوق سيارة نقل أحضروها له فى الميدان وقد انقسم المعتصمون وتفرقوا بين المنصات فكانت هناك منصة خاصة بشباب الثورة المستقلين ومنصة أخرى تضم عدداً من الأحزاب والقوى السياسية يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه السلفيون والإخوان من قبل أنهم لن يشاركوا فى هذه الاعتصام وقد واصل المعتصمون اليوم تنديدهم بسياسة المجلس العسكرى وطالبوه بإخلاء مقعده من منصة السلطة فى مصر بعد تشكيل مجلس رئاسى مدنى وأكدوا أن هناك مليون مبارك حيث أن التطهير الحقيقى لم يتم وفى نفس الوقت رفضوا سياسة تعطيل المصالح ورددوا هتاف " اعتصام آه .. تعطيل مصالح لأ". فى خطبة الجمعة حرص الشيخ مظهر شاهين على التأكيد على مبدأ الوحدة بين المصريين جميعاً من أجل مصر ودعا الله أن ينتقم ممن يمكر بنا وذكر أن الشعب والجيش والشرطة يد واحدة وأن المسلمين والمسيحيين يد واحدة وأنه لن يفرق بيننا أحد مهما كان. وعلى منصة شباب الثورة المستقلين أعلنوا انه تعبيرا عن الغضب الذى اتسمت به هذه الجمعة فإن أهم مطالب مليونية اليوم هى سقوط النائب العام بل وهددوا بمنعه من دخول مكتبه بدار القضاء العالى كما جددوا تهديدهم بإغلاق مجمع التحرير من يوم الأحد القادم ولكن المتظاهرين ثاروا على هذا المطلب ورددوا شعار " إللى يحب مصر ما يخربش فى مصر" . وكشف احد شباب الثورة عن كيفية تعامل الدوائر الرسمية مع شباب الثورة ومن هم الذين قابلوا الدكتور عصام شرف فى آخر لقاء له بالشباب الأحد الماضى حيث قال: أن الذين يتفاوضون بشكل حقيقى وفعلى عن ميدان التحرير هم شخصان الدكتور صفوت حجازى والمستشار محمد فؤاد جاد الله فهما من قاما بتحديد الوزارء الذين تم إقالتهم والوزارء الجدد وهما من صاغا بيان الدكتور عصام شرف وقالا له ما ينبغى أن يقوله كما أن الدكتور عصام شرف اختار محمد فؤاد جاد الله ليكون مستشاره السياسى فى ميدان التحرير أما الشباب الذين يتم اختيارهم للحديث مع رئيس الوزراء فليس هناك أى أساس لاختيارهم على الاطلاق وقد كانوا 30 شاباً منهم 6 فقط من القوى السياسية من الاخوان والجمعية الوطنية للتغيير والاحزاب والباقون ليست لهم أى صفة وعندما اتصلوا بى قالوا لى " هات معاك أى شاب تعرفه من التحرير وخلاص" وأغلب الشباب الذين جلسوا للتفاوض مع الدكتور عصام شرف كانوا من اختيار المستشار فؤاد جاد الله .. وهذا يدل على مدى الاستخفاف بميدان التحرير وبشباب الثورة. وعلى صعيد آخر فقد أعلن شباب الثورة عن وثيقة تضم المطالب الموحدة لجميع المعتصمين وكان على رأس هذه المطالب الاسراع فى تشكيل الحكومة الثورية وأن يتم اختيار وزير مدنى حقوقى لوزارة الداخلية وإلغاء قانون منع التظاهر والاعتصامات وتشكيل محكمة مدنية من قضاه عدول ومستقلين لمحاكمة رموز الحزب الوطنى المنحل وتجميد نشاطهم السياسى لمدة دورتين برلمانيتين .. وأعلن الدكتور أسامه الغزالى حرب أن من يقرر فض الاعتصام أو استمراره هم شباب الثورة فقط وأطلق جورج إسحق مسمى جديد لميدان التحرير واصفا إياه بالجمعية العمومية للشعب المصرى وطالب بالاسراع فى منظومة الاصلاح الاجتماعى بما فيها التعليم والدعم والوظائف كما طالب بعلانية المحاكمات.