بعد ثورة 25 يناير كلنا شعرنا بالتغيير الذي بدأ يحدث في البلد.. وكلنا نريد أن نغير في أنفسنا كل الأشياء التي لم نكن راضين عنها ولكن لم يكن أمامنا أى بديل بعد أن كنا مغيبين عن أشياء كثيرة... ولكن ماذا غيرت في نفسك حتى تواكب كل التغييرات التي تحدث وستحدث في مصر؟!. كنت سلبياً وأصبحت إيجابياً.. هذا هو التغيير الذي حدث لهاني عبد الوهاب- كلية تجارة- والذي يقول: بصراحة لم يكن لي أي اهتمام بأي شئ في الدنيا غير نفسي، وحتى في البيت لم أكن أشارك في أي رأي ، ولكن بعد الثورة وما رأيته فيها شعرت بأني كنت أعيش في غيبوبة، وشعرت بأن النظام كان عامل لنا " غسيل مخ " ، ولكن الآن غيرت في نفسي هذه السلبية، وحتى أسرتي لمسوا هذا التغيير ويعتمدون علي في أشياء كثيرة حالياً ويأخذوا برأيي في كل حاجة. نت وشات وشوية بنات.. وهذا كان شعار محمد سيف- كلية آداب- ويقول: هذا بالفعل كان شعاري في الحياة، وأهم ثلاثة أشياء عندي كان الجلوس أمام الانترنت والشات والبنات، وكنت فخور بذلك، ولكن الآن وبعد الثورة أصبحت أخجل من أن أقول ذلك، وقللت جدا من هذا الشعار، وأصبحت بعيد عن كل هذه التفاهة الحمد لله، لأني شعرت بأني لن أكون فخراً لأسرتي ولبلدي . بقيت بحب مصر.. هذا ما أكده أحمد كريم- كلية تجارة- والذي يقول: كنت أكره البلد بكل ما فيها، لأني لم أكن أشعر بأنها بلدي، فطول الوقت كنت حاسس إنها بلد لطبقة معينة، لكن أنا ومن مثلي ليس لهم مكان فيها، ولذلك كان أهم هدف عندي في الحياة أن أتخرج في الجامعة وأجد أي فرصة عمل بالخارج وأبعد عن البلد، ولكن الآن أصبحت أحب البلد جدا ولن أتركها، بل أريد أن أبنيها مع باقي الشرفاء. ويقول محمد الشريف- كلية آداب-: بعد الأحداث التي شهدتها مصر أصبحت أقرأ أكثر من الأول، فقبل الثورة علاقتي بالقراءة كانت مقتصرة على المناهج، ولم أكن أقرأ حتى الجرائد، ولكن الآن لازم أكون على وعي بكل ما يحدث من حولي، وواعي لكل شئ، وحتى أصبحت أقرأ في كل المجالات، وخصوصا الكتب السياسية، لأن الناس أصبحت تعاير بعضها بالمعلومات، ومثلما يقول الشاعر عمرو قطامش (لم يبقي مكانا لغبي). أصبحت ملتزماً .. هذا هو التغيير الذي غيره أحمد بركة- كلية تجارة- في نفسه.. ويقول: بعد الثورة وخصوصا لرؤيتي للشباب الذي استشهد أصبحت ملتزما وحتى في ملابسي، يمكن الأول كان لازم ألبس الملابس التي كان كل الشباب يلبسوها و" تسقيط البنطلون " ، لكن الآن لا أستطيع أن أفعل ذلك، لأن نظرة الناس لي لن يكون بها احترام . ويقول أمجد صابر- كلية حقوق-: من ساعة اشتراكي في اللجان الشعبية وعرفت قيمة التعاون وخدمة المجتمع، ولذلك بدأت انضم إلي الجمعيات الخيرية، وأسعى لخدمة الآخرين في كل مكان، لأني أرى أن كل فرد في المجتمع يجب أن يكون له دور إيجابي في البلد، حتى نستطيع أن نغير في البلد بجد، ونشعر بالتغيير. كما يقول محمد زكي- كلية آداب-: أكبر حاجة تغيرت في بعد الثورة هو رغبتي في النجاح وأصبح طموحي أن أكون نموذجاً مشرفاً لمصر مثل زويل ونجيب محفوظ وكل من شرفوا البلد، لأن مصر أصبحت في حاجة الآن لكل أبنائها ليبنوها ويعمروها بعد أن كانت مسروقة. ويقول سامح عبد المنعم- كلية تجارة-: عرفت بعد الثورة يعني ايه ديمقراطية، وما هي حقوقي السياسية، وماذا تعني المواطنة، ولكني أصبحت قلقا جدا بعد الثورة من الفتنة الطائفية التي أصبحت تهدد البلد، فطول عمري لدي أصدقاء مسيحيين ولم نكن حتى نفكر في ذلك.