فعلاً .. هو استثناء فى كل شيء ، وفى الوقت الذى لا حديث يعلو عن إخفاق منتخب مصر في الصعود لنهائيات أمم إفريقيا ، إلي جانب غيابه عن منتخب مصر والنادي الأهلي منذ فترة بسبب الاصابة .. بالإضافة أيضاً لانخفاض مستواه منذ الموسم الماضى بشكل واضح ، لكن رغم ذلك يتم تتويجه بلقب " معنوي " جديد .. موقع الإتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " انتخب محمد أبوتريكة " فارس خط الوسط " علي مستوي اللاعبين العرب بلا منافس ، وذلك فى سياق تقرير تحدث فيه عن ظاهرة تألق لاعبي خط الوسط وسطوع نجمهم في الملاعب العربية ليتفوقوا على المهاجمين الذين إعتدنا دائما إنهم هم فاكهة الفرق بسبب تسجيلهم للأهداف . وأشار تقرير الفيفا إلي أن أبوتريكة نجح في حفر إسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم، وأضاف " يمكن القول أن العقد الماضي هو عقد محمد أبو تريكة، فقد فاز أبو تريكة بلقب الدوري المصري مع النادي الأهلى ست مرات منذ إنتقاله إليه عام 2003، بالإضافة إلى لقب دوري أبطال أفريقيا ثلاث مرات، ولن ينسى مشجعو النادي الأهلي هدف أبو تريكة في شباك نادي الصفاقسي التونسي على ملعب القاهرة الدولي في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2006 الذي سجله في الدقيقة 92 ليفوز الشياطين الحمر بالبطولة التي كادت أن تفلت من أيديهم لولا هذا الهدف التاريخي. ولكن يبقى أكبر إنجاز للاعب خط الوسط المصري هو الفوز ببرونزية كأس العالم للأندية 2006 FIFA وتربعه على قائمة هدافي البطولة ب3 أهداف أحرزها خلال 3 مباريات " . وأشار تقرير الفيفا إلي نجاح أبو تريكة على الصعيد الدولي ، حيث يعتبر ركناً أساسياً من أركان جيل مصر الذهبي الذي إعتلى عرش أفريقيا 3 مرات متتالية (2006، و2008، و2010)، وقد لفت اللاعب المصري الأنظار في كأس القارات 2009 FIFA، خاصة في مباراة مصر والبرازيل التي انتهت بفوز السامبا 4-3 حيث صنع هدفين مما دعا الصحفي الإيطالي جابرييل ماركوتي أن يكتب عنه حينئذ ويقول: "قد يكون أبو تريكة أفضل لاعب على وجه الأرض حالياً لا يلعب في أوروبا أو أمريكا الجنوبية!" . جدير بالذكر أن أبوتريكة – 33 عاماً – تفوق خلال تقرير الفيفا ليس فقط علي كل نجوم خط الوسط المصريين والعرب خلال السنوات العشر الأخيرة .. لكن أيضاً علي نجوم حاليين مثل التونسي أسامة دراجي والجزائري كريم زياني والسعودي محمد الشلهوب .