تظاهر اليوم العشرات من العاملين بمستشفى العباسية للصحة النفسية إعتراضا منهم على سياسات مديرة المستشفى، وعدم تقاضيهم الحوافز عن شهري مارس وأبريل، في الوقت الذي يحصل فيه عدد آخر من العاملين بالمستشفى على مكافآت بالإضافة للحوافز. تصوير : أميرة عبد المنعم وقد تقدم المحتجون بمذكرة موقعة من حوالي 130 عاملاً بالمستشفي للدكتور عارف خويلد أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية عرضوا فيها ما يعانونه من تضرر وظلم من الدكتورة منال كامل العطار مدير عام المستشفى، وأنه سبق التظلم لها ومنها مرارا ووعدت بالإستجابة وتصحيح الأوضاع ولكن هذا لم يحدث، وقالوا في المذكرة إن مديرة المستشفى تقوم بصرف مكافآت خاصة ومكافآت مجلس إدارة للبعض دون البعض الآخر وبإستمرار مما يؤثر على صرف حوافزهم الشهرية بشكل دائم، وقالوا إنه تم صرف مكافآت بمبلغ كبير في شهر مايو في الوقت الذي لم يصرف فيه العاملين حوافز مارس وأبريل. وأكدوا أيضا أن مديرة المستشفى لا تستجيب لمطالبهم وأنه في أوقات كثيرة لا يستطيعون مقابلتها وكثيرا ما تغلق باب مكتبها "بالترباس"، من الداخل، كما أنه لا يتم الإعلان عن الدورات التدريبية بشكل يراه ويستفيد منه الجميع، كما قالوا في المذكرة إن المديرة تحاول التفرقة بين بعض الفئات وطلبوا من الأمين العام التحقيق في هذه الوقائع، هذا الكلام رواه أيضا لبوابة الشباب كل من نادر عبد العزيز مؤسس ورئيس اللجنة النقابية بالمستشفى، ومرسي أحمد مرسي وهوو رئيس قسم الكهرباء بالمستشفى، ومجدي عيد على أخصائي إجتماعي بالمستشفى، وحسين رياض حنفي أخصائي العلاج بالعمل. كما أن المحتجون قدموا مستندات موقعة من مديرة المستشفى وموافقتها على صرف مكافآة 300 جنيه لمحمود محمد مدبولي رئيس مكتب شئون المرضى لإشرافه على أعمال شركة النظافة بالمستشفى، كما قدموا أيضا مستندا يفيد بصرف مكافآت لكل من شحات عمر محمود سكرتير مديرة المستشفى بقيمة 300 جنيه، ومحمد ناجي محمد سكرتير مديرة المستشفي بقيمة 500 جنيه، وذلك نظير الجهد المبذول في العمل والإستمرار في العمل بعد مواعيد العمل الرسمية. وقد أكد المحتجون أن هذه نماذج من المكافآت التي تصرف للمقربين من مديرة المستشفى في حين أنهم لم يصرفوا الحوافز الشهرية لهم، وكان من الأولى أن يتم صرفها بدلا من المكافآت. الدكتور منال كامل العطار مديرة المستشفى قالت لبوابة الشباب إنها لا تحب الكلام في هذا الموضوع لأنه كلام فارغ، وأكدت أن كل هذه الإحتجاجات من أجل مصالح شخصية، وأنه لا فرق بين الحوافز والمكافآت وأنه طالما يتم صرف المرتب للعامل بالمستشفى فالمكافآت أو الحوافز ليست إلزامية، وأكدت أن كل هذا الكلام لا يؤثر عليها ولا يضيرها في شيء، لأنه ليس هناك ما يدينها فهي لم تسرق أو تأخذ شيئا لنفسها فكل هذه المكافآت صرفت للعاملين مقابل جهد يقومون به. على الجهة الأخرى يوجد صراع بين نقابة العاملين التي يرأسها نادر عبد العزيز ومؤيدوه وبين عدد من الأطباء والعاملين الذين يسعون لعقد جمعية عمومية للجنة النقابية للعاملين بالمستشفى لإنتخاب مراقبين لمجلس الإدارة، حيث يرى نادر عبد العزيز أن هذا الكلام مناف للقانون طالما أن هناك نقابة منتخبة فلا داع للقيام بهذا، على الجهة الأخرى قال الدكتور حسام حسن وهو طبيب مقيم بالمستشفى إن كيان اللجنة النقابية لابد من تغييره وأن تكون هناك نقابة منتخبة وأكد أنه طلب من رئيس النقابة الحالي أن يرشح نفسه وأنه سينجح لأنه له شعبية وسيكون في مكانه اقوى لأنه منتخب بشكل شرعي.