كتبت- يسرا الصحفي تصفيق عالٍ ملأ أرجاء قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة عند دخول الشاعر فاروق جويدة ليشارك في أمسية شعرية وثقافية ضمن البرنامج التثقيفي الذي يقوم به د.جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة، وكان ذلك بحضور العديد من الطلاب بالإضافة إلي د. عصام شرف رئيس وزارء مصر الأسبق و مجموعة من أساتذة ودكاترة الجامعة. و رحب رئيس جامعة القاهرة بالشاعر فاروق جويدة ووصفه بالفارس الذي يحمل حلم الوطن و يتكلم عن آلامه وأحزانه في قصائده، فهو ضمير الوطن الذي أعطاه الله الكلمة لكي ينشر الخير والجمال ". وخلال تلك الأمسية ألقي جويدة مجموعة رائعة من قصائده القديمة والحديثة، وتوجه إليه بعض الطلاب بأسئلة ثقافية متنوعة أهمها هو الفرق بين جيل فاروق جويدة وجيل الشعراء الحاليين، فأجاب بإنه لا توجد اختلافات جوهرية بينهما، وأن الشعر سيظل تأثيره كما هو وأما عن التغييرات التي تحدث في طريقة كتابة الشعر فهذا الأمر يخص أساتذة النقد. وعندما سئل عن رأيه في عدم اهتمام الناس بالشعر والأدب قال أنا غير موافق علي هذه الجملة من الأساس فما زال الجمهور المصري والعربي يستمتع بتذوق الشعر، و أنا أري ذلك بنفسي عندما أحضر أمسية شعرية، كما أن وجود ذلك الكم من الطلبة هو أكبر دليل علي أنه ما زال للشعر مكانة مميزة ومرموقة، ولكن هذا لا ينفي أن هناك عوامل آثرت علي تذوق الناس للشعر بسبب ما يروه من إرهاب وبشاعة حولهم، بالإضافة إلي عامل مهم جداً وهو الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي جعلتنا نعيش في جزر منعزلة ونحن داخل غرفة واحدة!، فعندما يحضر إلينا ضيف ويجلس ساعة مثلاً نشعر أن الوقت يمر ببط ونشعر بالممل، فلقد تعودنا علي السرعة. وخُتم اللقاء بإلقاء فاروق جويدة لقصيدة شعرية عن مصر و قام د.نصار بتسليم درع جامعة القاهرة لشاعر ضمير الوطن