ارتسمت ملامح البسمة والسعادة أخيراً على وجوه طلاب كلية الإعلام بعد تيرم شاق من الاعتصامات والإضرابات .. حيث نظم طلاب الدفعة الرابعة من مختلف الأقسام حفل نهاية العام الدراسى وهو أول حفل تشهده الكلية منذ فترة طويلة نتيجة حالة عدم الاستقرار التى عصفت بها، وقد ارتدى جميع طلاب الكلية "تي شيرت" أبيض ، كما ارتدت الطالبات "إيشربات" حمراء وتبادلوا كتابة الأوتوجرافات القصيرة وعبارات الذكرى والتهانى وهو تقليد جديد لم تشهده الدفعات السابقة.. وكان الدكتور سامى عبد العزيز قد دخل إحدى المستشفيات لحالة صحية طارئة ..فبادر طلاب الكلية بالاتصال به فى أثناء الحفل للإطمئنان على صحته وقد أرسل لجميع الطلاب رسالة تهنئة حسبما أعلنت إحدى الطالبات. ومن المعهود عن كلية الإعلام فكرة الشلة أو الجروب حيث تنشأ دائما صداقات بين كل أربعة أو خمسة طلاب وبين هذه المجموعات كان حفل اليوم مختلفا حيث قامت كل شلة بتبادل الأوتوجرافات على التى شيرتات وقد خصص طلاب الكلية مدرج واحد لإستضافة الحفل الذى استمر حتى نهاية اليوم. يقول محمد صلاح، طالب بالفرقة الرابعة قسم إذاعة وتليفزيون: العام الدراسى انتهى وجميع الأساتذة أنهوا محاضراتهم هذا الأسبوع وطبعاً نظراً للظروف التى مرت بها الكلية فإنه حدث ضغط فى بعض المقررات وتم حذف بعضها كما حدث تغير فى مشروعات التخرج بحيث أصبحت أكثر سهولة يعنى طلاب قسم صحافة اكتفوا فقط بتصميم موقع على الإنترنت بمادته الصحفية، وطبعاً هناك تقليد فى نهاية كل عام دراسى وهى أن طلاب الدفعة يقومون بتنظيم حفل التخرج من تلقاء ذاتهم بحيث يحضر جميع الطلاب قبل التفرغ للمذاكرة والاستعداد للإمتحان. ومن الطريف أن أحد الطلاب وصف هذا اليوم بأنه " يوم أحمر " نظراً لكثافة اللون الأحمر فى إيشاربات الطالبات كما هو واضح من الصور. ورغم أهمية هذا الحفل إلا أنه يعد من أبسط الحفلات التى تم تنظيمها فى الكلية خلال هذا العام ، حيث أن أسر الكلية ذات علاقات مع بعض نجوم الفن ولكن لأنه حفل تخرج فقد اقتصر الحفل على مجرد "دى جى" ومجموعة من الأغنيات الشبابية. وقد عادت الكلية لهدوءها المعتاد وتم نزع لافتات الاعتصامات كما تم تزيين مدخل الكلية لكن الاعتصام لم ينفض بعد ..حيث لا يزال عدد من الطلاب ينامون فى مدخل قسم الصحافة بهدف "حراسة" قرار رئيس الجامعة لضمان عدم عودة الدكتور سامى عبد العزيز من إجازته المفتوحة .