عمرها لا يتعدى 25 عاما، على الرغم من أنها درست بكلية الآداب قسم دراما ونقد مسرحى بجامعة عين شمس إلا أن أكثر ما كان يشغلها هو الإعلام، فكانت تتمنى أن تصبح مذيعة تليفزيون.. نور حققت نصف حلمها مؤخرا وأصبحت مقدمة برنامج "فى كل حتة من 4 ل 6 " على "شعبى إف إم" إحدى الإذاعات التابعة لشركة راديو النيل..لو عايزين تعرفوا أكتر عن نور الصواف..اقرأوا السطور التالي... البداية أعشق العمل الإعلامى، فمنذ دراستى بالجامعة وأنا أبحث عن أى فرصة تجعلنى اقترب من هذا المجال، وبالفعل حصلت على تدريب كمساعد مخرج لفترة بشبكة ART، ثم علمت بموعد اختبارات للمذيعين بالشبكة، لكن ظروف الدراسة حالت دون تقدمى لتلك الاختبارات ثم عملت فى مجال العلاقات العامة بدار الأوبرا المصرية لفترة..وشاء الله أن ألتقى بوليد عابدين وهو أحد العاملين بشبكة راديو النيل الذى عرض على ّ التقدم للعمل كمذيعة بالشبكة وتم تحديد موعد لعمل مقابلة شخصية مع ماهر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة شبكة راديو النيل، وبعدما أجريت المقابلة قمت بعمل اختبار صوت بماسبيرو والحمد لله تم اختيارى و2 آخرين، ثم تم ترشيحى للعمل فى نغم إف إم وميجا إف إم ولم تكن شعبى إف إم قد خرجت إلى النور وقتها..لكننى عندما علمت بأنه يجرى الإعداد لإنشاء إذاعة "شعبى" رأيت أن الفرصة بها ستكون أفضل وبالفعل بدأت معها. "فى كل حتة" أقدم برنامجا يوميا باسم "فى كل حتة" مع الزميل عماد إسماعيل من 4 ل 6 عصرا وهو موعد خروج الموظفين من العمل فى طريق عودتهم إلى المنزل، وأعتقد أن هذا التوقيت مميز لأنه يحقق نسب استماع عالية جدا خاصة لسائقى السيارات. وعن فكرة البرنامج تقول نور: نتناول كل الموضوعات التى تهم الناس وتمس حياتهم اليومية بصورة مباشرة ولكن بطريقة خفيفة ومسلية فى نفس الوقت، كما نقوم باختيار عدد من الأغانى الشعبية الظريفة التى يتم إذاعتها خلال الحلقة سواء كانت تناسب مع موضوع الحلقة أو حتى من الأغانى المحببة للمستمعين عموما، ونفضل خلال الحلقة إذاعة الأغانى ذات الإيقاع السريع لأنها تكون مبهجة أكثر ومن أهم الأغانى التى نقوم بإذاعتها أغانى محمد عدوية ومحمد رشدى وعايدة الشاعر ومحرم فؤاد بالإضافة إلى أغانى الثمانينات والتسعينات الشهيرة. أول يوم "هواء" كنت مرعوبة جدا فى أول يوم لى على الهواء، حيث لم يكن أمامى سوى يومين فقط للتدريب، وبالتالى بمجرد أن جلست امام المايك، شعرت برهبة شديدة لأول مرة فى حياتى، كما كانت هناك رعشة ملحوظة فى صوتى بالحلقة الأولى لاحظها كل من يعرفوننى فى الواقع من أقاربى وأصدقائى، ولكن الحمد لله رغم كل هذا، إلا أننى وجدت استحسان الجميع وإعجاب الكثيرين وهو ما جعلنى أكثر ثقة فى نفسى ومع الوقت أصبح الموضوع بالنسبة لى سهلا جدا، فأى شىء فى أوله بالتأكيد له رهبة لكن سرعان ما تذهب وتتحول إلى ثقة. "شعبى" مش لازم يبقى هابط وعن مدى تقبلها لفكرة تقديم برنامج على إذاعة تحمل اسم "شعبى" وتناقض ذلك مع شكلها وستايلها تقول نور: الهدف من المحطة ليس النزول إلى القاع،لكننا نهدف إلى رفع الذوق العام ،فكلمة شعبى لا تعنى كل ما هو هابط بل تعنى كل ما يحبه الشعب أى أن الكثيرين يحبونه، وبالتالى هدفنا الارتقاء بالجو الشعبى من خلال إذاعة أغانى من تراثنا الشعبى الأصيل مع محاولة الاقتراب من المناخ الشعبى الذى نحبه جميعا بعيدا عن الإسفاف والابتذال.. فما نقدمه من أغانى شعبية بالبرنامج وكذلك بالمحطة بأكملها يبعد كل البعد عن الإيحاءات والألفاظ الخارجة التى أصبحننا للأسف نطلق عليها مجازا "شعبى" وهو خطأ كبير.. مكالمات تؤكد نور أن على الرغم من أن معظم المتصلين بالبرنامج وبالمحطة عموما من سائقى الميكروباصات والأجرة والفئات التى تنتمى إلى المناطق الشعبية إلا أنها تلاحظ أسلوبهم المهذب جدا وأداءهم المحترم، فالحمد لله حتى الآن لم تتعرض لأى مواقف سخيفة من تلك المكالمات..وتضيف:هدفنا أن نصل لكل الناس فى كل مكان وأن نقدم ما يبحث عنه الجمهور وإن شاء الله سوف نحقق أكبر نسب استماع. أول نصيحة أول وأهم نصيحة تلقيها قبل بدء العمل هى "خليكى نفسك" فهى كانت نصيحة خالد فتوح المسئول عن إذاعة "شعبى" والذى نصحنى كثيرا بألا أقلد أحدا أبدا وأن تكون لى شخصيتى الخاصة أمام المايك، دون تكلف أو تصنع، وفعلا طبقت هذه النصيحة وأتعامل على الهواء مثلما أتعامل فى الحياه بطريقتى وأسلوبى.كما نصحنى الكثيرون بأهمية القراءة سواء كانت قراءة صحف أوكتب بالإضافة إلى الاطلاع على كل ما هو جديد فى الحياة والأحداث وغير ذلك.. "شعبى" مرحلة مازال طموح التقديم التليفزيونى يراودنى، فعلى الرغم من سعادتى الفائقة بعملى الآن وحبى للمكان إلا أننى أعتقد أنه إذا عرض على الانتقال لتقديم برنامج تليفزيونى سوف تصبح "شعبى"بالنسبة لى مجرد مرحلة أصل من خلالها لتحقيق الطموح الأكبر، لكن أكثر ما يهمنى هو أن أعمل فى مكان يتلاءم مع ظروف حياتى فأنا متزوجة ولدى ابن وأرفض أى عمل يأتى على حساب زوجى وابنى.