وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الجيش والشرطة أحيا الأقباط الليلة قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسط تراتيل وآيات من الإنجيل للتذكير بآلام السيد المسيح .. وفى عظته التى ألقاها قال البابا شنوده: أهنئكم بعيد القيامة المجيد وفى هذه المناسبة صلينا جميعا من أجل مصر من أجل أن يسود فيها السلام والأمن والأمان والاستقرار ومن أجل أن يتحسن اقتصادنا ونحن نرحب اليوم بقادة المجلس العسكرى والسادة الوزارء والسفراء وكبار رجال الدولة .. أنا سأتكلم معكم اليوم عن قيامة الأموات وهو موضوع هام جدا لأنه لو كان الإنسان لا يقوم بعد الموت إذن فقد شابه الحيوانات ومن غير المعقول أن هذا الانسان الذى هو المخلوق الأرضى الوحيد الناطق العاقل الذى وهبه الله كل هذه المواهب ليس معقولا أن يموت وينتهى هكذا فهذا الانسان استطاع أن يصعد إلى الفضاء ويصنع مركبة فضاء واستطاع أن يخترع الكمبيوتر والفيس بوك والموبايل فون والطائرة فلا يمكن أن ينسحب ببساطة من الحياة مثل الحشرات ومن هنا فقيامة الأموات ضرورة ماسة جدا لأن بها يصل الإنسان إلى الحياة الأخرى وهى باب الأبدية التى لا تنتهى والقيامة سهلة لأن الله إذا كان استطاع خلق الانسان من التراب فإن الانسان بعد أن يتحلل ويصبح تراب فإن الله قادر على بعث جسده مرة أخرى بل أن التراب نفسه قبل أن يكون ترابا كان عدما ثم خلقه الله ترابا ومن هذا التراب خلق الله الإنسان والله يعرف مكونات الجسد وأين ذهبت ويستطيع تجميعها وتشكيلها مرة أخرى أيضا القيامة لازمة من أجل عدل الله تبارك اسمه فالله خلق الانسان من روح وجسد وإذا صعدت الروح إلى خالقها فهل معقول أن يبقى الجسد معزولا فى التراب بينما كان هذا الجسد وهذه الروح شريكان معا فى هذه الحياة فإذا حزنت الروح حزن الجسد وإذا فرحت الروح فرح الجسد ومن هنا لا يصح أن تبقى الجسد هائمة بمفردها فى السماء وإنما يجب أن يتحدا معا ليقف الانسان أمام عدل الله ساعة الحساب وفى قيامة الانسان أيضا يظهر الإنسان المثالى الذى كان يبحث عنه العلماء والفلاسفة والمفكرون فالإنسان فى القيامة هو سوبر مان لا يمرض ولا يحزن ولا يجوع ولا يكون فيه أى عيب من العيوب إذن القيامة شرف للإنسان فى أن يكون له الخلود إلى الأبد .. وقد حرص على حضور القداس عدد من أعضاء المجلس العسكرى يتقدمهم اللواء محمد سعيد مساعد وزير الدفاع للشئون الفنية ونظم المعلومات واللواء إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية واللواء أركان حرب حسن الروينى قائد المنطقة العسكرية المركزية واللواء أركان حرب محمود حجازى رئيس هيئة التنظيم والإدارة كما حضر القداس أيضا السيد عمرو موسى والدكتور محمد البرادعى والدكتور ماجد جورج والدكتور يحيى الجمل والسيد منير فخرى عبد النور والدكتور مصطفى الفقى والسيدة جيهان السادات وعدد آخر من الدبلوماسيين والسياسيين .