مشاجرة بين عائلتي رشدي والجزارين نتج عنها وفاة شخصين وعدد كبير من المصابين وتسببت في حالة احتقان كبيرة في مدينة أبوقرقاص بمحافظة المنيا، أعلن بعدها حظر التجوال منذ التاسعة مساء حتي السادسة صباحا. وصباح اليوم وبعد انتهاء ساعات حظر التجول قام أهالي أحد المتوفين بحمل جثمانه والتجول به في أنحاء القرية وتوعدوا من قتله بالأخذ بالثأر، وظهرت دعوات لمظاهرة مليونية يوم الجمعة القادمة للإعتراض علي تعيين اللواء سمير سلام محافظا لالمنيا. وفي تصريح خاص لبوابة لشباب أكد اللواء علاء قطب السكرتير العام لمحافظة المنيا أن الحادثة عادية وليس بها بعد طائفي وأن الداخلية فرضت حظر التجوال بمساعدة الجيش خوفا من إندلاع أعمال شغب في أبوقرقاص وأن المسألة سوف تتوقف عند هذا الحد ولن تتطور، وأضاف أن المحافظة لم تتفق حتي الآن علي وجود مبادرة للمصالحة بين العائلتين وأن المسألة كلها تتعلق بخلاف بسيط بين عائلتين ولن يتطور إلي أكثر من ذلك، وأن المحافظ الجديد اللواء سمير سلام لم يأت إلي المحافظة حتي الآن ومن المتوقع أن يأتي يوم الجمعة. وأضاف محمد عبدالرزاق رئيس مدينة أبوقرقاص أن الخلاف بين العائلتين بسبب مطب صناعي قام مرشح مجلس الشعب السابق علاء رضا رشدي بإنشائه أمام كافتيريا يمتلكها واعترضت عائلة أخري عليه وبالتالي نتجت عنه هذه المشاجرات الكبيرة التي أدت إلي وفاة شخصين من عائلة مسلمة، واليوم حرق أكثر من محل لمسيحيين، واللافت للنظر أن المسيحيين لم يخرجوا من منازلهم اليوم خوفا من الأخذ بالثأر الذي يتوعد به المسلمون ولكن فرض حالة حظر التجوال قلل من حدة العنف بين العائلتين، وأكد أن الجهود الذاتية للصلح بين العائلتين مستمرة حتي تنتهي المشكلة. وقال محمد عامر عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة ملوي أن الأمور ساخنة جدا ومشتعلة في القرية وأن الحل الآن أمني لأنها خرجت عن إطار السيطرة العائلية وذهبت إلي وجود بعد طائفي في المسألة نتيجة وجود ضحايا من المسلمين وهروب علاء رضا رشدي وهناك اتصالات تجرى لمحاولة عودة رضا وتسليم نفسه حتي نمنع سفك دماء أكثر من ذلك خاصة في ظل غياب المحافظ وعدم وجود سيطرة عائلية ولابد الآن من احترام القانون لأنه ليس أمام المنيا وأهلها حل آخر.