أعلن الفنان السورى جمال سليمان عن موقفه تجاه الأوضاع الدائره فى بلاده بكل وضوح , وأكد أن الوضع في سوريا مسألة حياة أو موت من أجل استقرار وأمن الوطن. واكد سليمان أن الأحداث جاءت متسارعة جدا وكانت هناك مناقشات حول كيفية خروج بيان رسمى مناسب من نجوم الفن بسوريا بالشكل وبالصيغة التى تناسب الفنانين فى التعبير عن آرائهم فى الأحداث الدائرة , إلى أن تم الإتفاق فيما بينهم فى صيغة البيان الأول والذى تم اصداره بعدما شعروا بأن المسأله خرجت عن إطار المطالب المشروعة بالإصلاحات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية التى تحدث عنها المواطنون السوريون لسنوات طويله وعبروا عنها بشكل جماهيرى و بطرق سلمية فى الشارع, إلا ان هناك من إندس بين هؤلاء المتظاهرين لتنقلب المطالب المشروعة والمظاهرات السلمية إلى دعوات لإنقسامات طائفية وتدمير للممتلكات العامة والخاصة فكان لابد من توجيه هذا البيان الذى كانت بدايته بإعلان الحداد الوطني لمدة 3 أيام و " محاسبة كل من تسبّب في إراقة تلك الدماء الغالية، وكشف الملابسات التي أدت إلى هذه الاضطرابات " كما طالبوا من السلطات السياسية الإسراع فى تنفيذ هذه الإصلاحات ومؤكدين عن إستعدادهم للوقوف بجانب النظام السياسى فى رحلة إصلاحية جدية وسريعة وحقيقية وشفافة , ومعلنين عن إستعدادهم أيضا للوقوف بجانب الشارع فى طرح تصوارته . وأضاف سليمان قائلاً: البيان الأول ربما ترجمه البعض ترجمة خاطئة .. فاجتمع الفنانون مرة أخرى ليصدروا بياناً آخر خلال 24 ساعة, اعلنوا فيه عن موقفهم بصورة أكثر دقة حتى لا تكون هناك أى قوائم سوداء أو مزايدة على وطنية النجوم السوريين ، وقد أكد أن الموقّعين على البيان لم يريدوا القفز إلى المجهول وأنه كان لا بد من الانتظار لكي يتمكّنوا من تحليل ما يحدث، وخصوصاً أنهم أمام مشهدَين .. الأول لمتظاهرين خرجوا بمطالب مشروعة ، والثاني مرتبط بالجيش والنزاعات الطائفية , وأعلن سليمان عن تأييده لأي تظاهرة سلمية بدون غايات طائفية مطالبا بتوحيد الصفوف لتحقيق رحلة الإصلاح التي تحتاج إليها سوريا، ثم الوقوف ضد أيّ تدخل أجنبي أو أجندة مذهبية. وقد طالب الفنان جمال سليمان بحشد الطاقات للخروج من هذه الأزمة بأفضل صورة تضمن سلامه الوطن ووحدة أراضيه وسلامه المواطنين السوريين وعدم وقوع سوريا فى أى شكل من أشكال البغضاء الطائفية التى قد توصل البلاد إلى مالا تحمد عقباه ، وأكد أن دور الفنانين السوريين كان أكبر من مجرد تقديم أعمال درامية موضحا بان نجوم سوريا كثيرا ما كانت لهم مواقف فعالة وواضحة حتى قبل خروج الحركات الإحتجاجيه فقد كانوا ينتقدون التصرفات التعسفيه من جهات الأمن وكانوا ينتقدون الفساد بأشكاله , وكانوا ينتقدون سوء إستخدام السلطة وكبت الحريات مؤكدا بأن الأعمال الدرامية خلال السنوات الماضيه واجهت أيضا الكثير من التحديات من معارك رقابية شديده جدا . يذكر أن جمال سليمان قد تقدم من قبل باستقالته من متابعة عمله التطوعي كسفير نوايا حسنة لصندوق الأممالمتحدة للسكان في سوريا احتجاجاً على موقف الأممالمتحدة من مجريات الأحداث في لبنان، قائلاً " إنها فشلت أخلاقياً وعملياً إزاء القضايا العربية " .