كل يوم نسمع عن مخاوف كثيرة من معظم التيارات السياسية بخصوص الحزب الوطنى " الحاكم سابقاً " ، بل وهناك من يربط اسمه بما تعرف ب " الثورة المضادة " ويضعونه جنباً إلي جنب مع عناصر أمن الدولة السابق . كما هناك مطالب عديدة ب " حل " الحزب نهائياً وعودة مقراته للدولة خاصة مع ارتباط عدد كبير من اسماء قياداته بقضايا فساد إلي جانب عدم وضوح الرؤية بالنسبة لمنصب " رئيس الحزب " والذى كان يحتله الرئيس السابق مبارك ، والسؤال الآن : ماذا يفعل فلول – كما تطلق عليهم وسائل الإعلام – الحزب الوطني حالياً في اجتماعاتهم ؟!. اجتماعات بقايا أعضاء الحزب الوطني تتم الآن داخل مقر الحزب بروكسي .. وهذا هو ما أكده لنا المفكر نبيل لوقا بباوى والذي أوضح لنا أن الحزب الوطني فصل كل أعضائه الفاسدين وأخرهم العضوين عبدالناصر الجابري ويوسف خطاب المتهمين في قضية موقعة الجمل ، وحسب كلامه فقد تم فصل 24 عضواً يأتي علي رأسهم محمد حسني مبارك رئيس الحزب السابق وجمال مبارك وصفوت الشريف ومفيد شهاب ومحمد المغربي وزهير جرانة وغيرهم ممن تقدم ضدهم بلاغات أمام النائب العام ، وأنه تم الاتفاق مع 40 محامياً من أعضاء الحزب يرأسهم المستشار منصف سليمان للدفاع عن الحزب الوطني في قضايا الحل المرفوعة ضده ، وأكد علي أن كل الدعاوي المقامة ضد الحزب هي مجرد " فرقعات اجتماعية " وأنها تخالف مبادئ ثورة 25 يناير والتي تحدثت عن الديمواقراطية والحق في الاختلاف ، واذا كان بعض أعضاء الحزب قد ارتكبوا أخطاء فأنه لا يجوز الغاء الحزب كله من أجل أخطاء البعض ، وتساءل بباوي ع ما اذا كان كل أعضاء حزب الوفد والغد والأخوان المسلمين شرفاء .. وقال " طبيعي أن يوجد بين كل الأحزب أعضاء فاسدين وصالحين ...والحزب قام بفصل كل الأعضاء الفاسدين ليبدأ صفحة جديدة بينه وبين الشعب المصري ، وسيقوم بتغيير أسمه إلي الحزب الوطني الجديد وتغيير شعار الحزب القديم ، والحزب مؤيد للتعديلات الدستورية لأنها في المصلحة العامة ولن يكون له مرشح في الانتخابات الرئاسية لأنه يبدأ من جديد ولكنه سوف يكون في الانتخابات البرلمانية بقوة " . وأوضح وجيه حسن جابر المستشار القانوني للحزب الوطني أن الحزب لم ينهار ولكنه يحتاج لبعض الوقت لاستعادة قواه ، وأنه تقرر اقامة مؤتمر استثنائي في 16 ابريل القادم لاختيار خليفة لمبارك في رئاسة الحزب ولابد أن يكون رئيس الحزب الجديد مقتنع بمبادئ ثورة 25 يناير ، وأن يكون من ذوي السمعة البيضاء ..وأوضح أن هناك أعضاء جدد يرغبون في الانضمام للحزب الوطني بعد أن أعلن عن اتجاهاته الاصلاحية لأن الحزب الوطني مازال يمثل الاتجاهات الوسطية في المجتمع المصري والجميع يعرفون ذلك ، وأوضح أن الحزب تطهر أمام المجتمع المصري كله وتخلص من كل قياداته الفاسدة الذين أساءوا الي اسم الحزب الوطني وسوف يتم فصل أي شخص يشكك في نزاهته أو تقدم ضده بلاغات لدي النائب العام ، ولذا فانه يجب علي المجتمع أن يقبل هذه القيادات والكوادر الذين اختاروا الوسطية وحب مصر ، وأوضح أن رئيس الحزب الوطني القادم سوف يكون قنبلة للجميع وسوف يكشف عن نوايا الحزب الحقيقية للفترة القادمة . وأوضح يوسف الورداني المسئول عن موقع الحزب الوطني الالكتروني أن حل الحزب الوطني كما يدعوا البعض سوف يؤدي إلي وجود حالة من الفراغ في الحياة السياسية المصرية لأنه كان يمثل شريحة كبيرة من المجتمع المصري اضافة الي أنه اتجاه وسطي ، وأوضح أن الحزب تدارك بعض ثورة 25 يناير الأخطاء التي وقع فيها وسوف يكون للشباب دور أكبر في العملية الحزبية وسوف يكون دورهم واضحاً ولا يمكن للمجتمع الحكم علي كل أعضاء الحزب الوطني بالفساد لأن معظم من يعقدون الآن الاجتماعات في المقرات الحزبية هم من الأعضاء المغضوب عليهم من النظام السابق والذين كان يهمش دورهم لأنهم كانوا أصحاب مبدأ وينتمون الي مصر والحزب فقط ، وأوضح أن الحزب الوطني ليس حزب مبارك أو حزب السلطة فقط وانما هو حزب لمصر .