مقابلة فتاة 22 سنة ب 250 جنيها.. ورجل في مركز مرموق يحتاج إلي صداقة محترمة سامية موافقة على الزواج العرفي لكنها ترفض " قلة الأدب " رغم تغير أوضاع كثيرة في مصر خلال السنوات الماضية.. إلا أن البعض يصر على تصرفات عديدة بدون تغيير.. ومنها الزواج العرفي.. وما اختلف فيه هو أنك من الممكن أن تصادف إعلاناً عنه في الشوارع أو الانترنت.. سواء من محامين أو مكاتب زواج عرفي أو رجال ونساء يعرضون أنفسهم لهذا الزواج.. " مكتب للزواج الشرعي والعرفي والمسيار بشرط الجدية" هذه صيغة أحد الإعلانات التي توفر الزواج العرفي، ومرفق به رقم تليفون، اتصلت بالرقم لطلب الزواج العرفي، فأكد المسئول في المكتب أن مقره بالإسكندرية، وحاليا يوجد لدي فتاتين واحدة 22 سنة والأخرى 24 سنة، وسألني عن سكني فقلت له في القليوبية فأكد أنه سيتم توفير أخريات في خلال أيام ومن الممكن أن يحضر لي فتيات من القليوبية، وطلب أن أحدد معه موعدا للحضور بالإسكندرية لعمل استمارة ب 250 جنيها ومقابلة الفتيات، وإذا حدث أى إعجاب سيكون هناك اتفاق آخر وتحديد المبلغ المطلوب بعد ذلك واستكمال الإجراءات. وهناك جروب على الفيس بوك للزواج العرفي ويؤكد القائمون عليه أن الزواج العرفي أفضل من إقامة علاقات خارج إطار الزواج، وتعرض الصفحة بيانات بعض الذين يريدون الزواج العرفي، وهناك العديد ممن يريدون هذا الزواج العرفي يعلقون على الصفحة ويضعون أرقام تليفوناتهم، سواء رجالا أو نساء، والغريب أن هناك رجالا يصل سنهم إلى 50 و60 ومع ذلك يريدون الزواج بهذه الطريقة، وهناك من يطلب مطلقة أو أرملة، وهناك بعض السيدات اللاتي يردن أيضا الزواج العرفي، وقد اتصلت بإحدى هؤلاء السيدات لمعرفة التفاصيل، واسمها سامية، وطلبت أن أرسل لها رقم التليفون على الفيس بوك وبعد ذلك ستتصل بي لتحديد موعد لمقابلتها، ولم تقل أي تفاصيل أخرى، ولكنها اشترطت أن أكون جادا في طلبي من أجل ألا تضيّع وقتها!، وأن هناك من يتصل بها من أجل المعاكسات وقلة الأدب! وهناك موقع آخر خاص أيضا بالزواج العرفي، ويقوم من يريده بكتابة بياناته، ومن الذين كتبوا في هذا الموقع أحد الأشخاص أصحاب المراكز المرموقة!، حيث كتب" عمري 52 عاما وجنسيتي مصري ومتزوج، وعن مهنتي فأنا مركز مرموق، أما مؤهلي العلمي فهو بكالوريوس، أنا رجل ميسور الحال ارغب في الزواج العرفي أو صداقة محترمة أنا مقيم بالقاهرة وعندي سكن آخر في الإسكندرية". وفي موقع آخر طلب أحد المحامين امرأة من أجل الزواج العرفي وقال:" أنا رجل مرت بي ظروف قاسية ولكن أحمد الله على كل شىء ولأني أخاف الله وأخشى الوقوع في المعاصي، فإنني أبحث عن الزواج، وظروفي الحالية لا تسمح لي بالزواج الرسمي، لذلك فإنني ابحث عن إنسانة توافق على الزواج العرفي لحين تحسن الظروف بكافة الإجراءات الشرعية للزواج، وعلى فكرة أنا رجل وسيم والحمد لله وأتميز بالرجولة الكاملة، وأتمنى أن أجد الإنسانة التي توافق على طلبي وتقدر ظروفي إذا كان الأمر يناسبها وأريدها تتميز بالرقة التي افتقدتها في المرأة، وأن تعلم جيدا أن طلبي هذا لظروف خاصة وحين زوالها سأحول إلى زواج رسمي. ويوجد أيضا من يتخصص في توثيق عقود الزواج العرفي وتصحيح أوضاعها وتحويلها إلى شرعي وإثبات الزواج بكافة الطرق القانونية، ويقومون بنشر إعلانات عن ذلك، اتصلت بالمكتب كصحفي.. ويقول المستشار أحمد كمال- القائم على المكتب-: هناك من يأتي لنا من أجل تصحيح وضعه وتحويل الزواج العرفي إلى رسمي، وتختلف الحالات، فهناك من تزوجت عرفي ولكن زوجها هرب منها وليس معها أوراق، وهناك من أصبح لديها أطفال ولا تستطيع إثبات الزواج لأن زوجها أخذ منها الورقة العرفي، وهناك من حدث لها حمل وزوجها تحمل المسئولية وأتي معها من أجل تصحيح وضعهم وإتمام الزواج، كما أننا نتخصص أيضا فى تصحيح أوضاع الزواج العرفي لمصريين وأجانب، فالزواج بأجنبية تتم إجراءاته في وزارة العدل، وهناك أوراق تكون مطلوبة من الزوجة الأجنبية ولذلك يقوم الطرفان بعقد زواج عرفي حتى تحضر أوراقها ثم يتم التوثيق في وزارة العدل.