كانت إحدى خريجات "ستار أكاديمي" في عصره الذهبي، وقتما كان من يصل للنهائيات فيها مشروع نجم تابعه العالم العربي كله، ويحرص المنتجون على التعاقد معه، بعد الأكاديمية تعاقدت مع روتانا وقدمت معها ألبومين قبل أن تقرر روتانا تخفيض عدد المطربين بها وتفسخ تعاقدها مع الكثير منهم، زيزي المختفية عن الساحة منذ 5 سنوات تعود من جديد بألبوم من إنتاجها فيما اعتبرته مجازفة كبيرة تكشف سرها في الحوار التالي.. ما هي أخبار ألبوم الجديد؟ في مراحله الأخيرة، ومن المنتظر إصداره آخر الشهر المقبل، وأتمنى أن تكون اختياراتي فيه موفقة، وسيكون من توزيع مزيكا.. هل أجلت إصدار الألبوم عن الموعد المحدد سابقا في نهاية ديسمبر؟ الحقيقة أن التأجيل كان إجباريا، وذلك لظروف حجز الاستديوهات والتسجيل، ولكن آخر فبراير هو الموعد النهائي. مع من تعاونت في الألبوم الجديد؟ تعاونت فيه مع مجموعة من الشعراء والملحنين منهم أسامة محرز، وسيد على، وأحمد برازيلى، ومدين، وهيثم نبيل، ومن الموزعين محمد شفيق، وأحمد الموجى، ومحمد صادق، ومحمد عاطف الحلو، وطارق عبد الجابر. هل هناك ألوان غنائية مختلفة في الألبوم؟ بالتأكيد، هناك لون جديد اسمه "باسانوفا" وهو لون غربي مقسوم قمت بالغناء ضمنه، وهي تجربة كانت صعبة جدا، أيضا هناك تجارب جديدة عليّ مثل غناء هاوس وفلامنكو والكازينو، بخلاف الألوان المعتادة، ومنها الدراما والمقسوم والتي أحبني الناس فيها، الألبوم يضم 12 أغنية، كل أغنية منها تمثل حالة فنية خاصة ولذلك استغرق مني وقتا طويلا لتحضيره. هل صحيح أنك لحنت في الألبوم؟ هذا حقيقي، وقد ألفت أيضا الأغنيات التي لحنتها، ، فللأسف لم أجد طوال السنوات الماضية فتاة تعمل في مجال التلحين، ورغم أن التلحين موهبة مثل موهبة الغناء والتمثيل، لا أعرف سبب اقتصار العمل به على الرجال، وأتمنى أن أكون قدوة للفتيات اللواتي يمتلكن موهبة التلحين، وألا يترددن في عرض ألحانهن والعمل بهذا المجال، لأنهن سوف يضفن- بلا شك- إلى الغناء العربي. هل تحمل الأغنيات التي لحنتيها وألفتيها لونا شبابيا جديدا؟ لا يوجد موضوع لم يستهلك من قبل، الفكرة في الكلمات التي تقدمه ومن خلالها، وهو ما حاولت فعله في الأغنيات، أن أكون في اتساق مع جيلي ولغته وطريقته، وضمن الصورة التي رسمها الجمهور عني. هل يمكن أن نراك ملحنة مع مطربين آخرين؟ ممكن طبعا، لن أتردد في التلحين لكل من يطلب مني ذلك. 5 سنوات على آخر ألبوم، ما هي حسابات العودة بعدها؟ منها 3 سنوات في تحضير الألبوم، هذا الألبوم أنتجه أنا ولذلك أهتم بكل تفاصيله، ألبومي السابق كان مع شركة كبيرة وهي روتانا ومع ذلك استغرق تحضيره عامين، وكانت مسئولياتي فيه أقل، لأن الشركة كانت تتولى عني كثيرا من الأمور وتساعدني في الباقي، أما الآن فعليّ أن أهتم بكل التفاصيل، كما عليّ أن أتحمل مسئولية اختياراتي، ولذلك فالمسئولية صعبة جدا. أما العامان الآخران فقد قابلت فيهما ظروف توقف قهرية، منها وفاة والدي، ومنها أني وقعت مع شركة إنتاج عطلتني ولم تفعل شيئا. لكن ألا تشعرى أن إنتاجك الألبوم فيه كثير من المجازفة؟ هي مجازفة بالفعل، ولكنها مجازفة حتمية، كما أنه فرصة لأجرب فيها قدرتي على تحمل المسئولية كاملة. كنت إحدى خريجات برامج المسابقات، هل مازلت تتابعينها الآن؟ لا أتابعها بانتظام، ولكن أتابع عندما أسمع أن هناك صاحب صوت جميل، أما ستار أكاديمي فأحيانا أتابعه لاستعادة ذكرياتي فيه. أصبحت الموضة الآن هي اتجاه المطربين للعمل في التمثيل، أو تقديم البرامج.. لماذا لم تتجهى إلى أحد هذين الاتجاهين؟ عرض علي أدوار سينمائية، ولكن الأفلام لم تكن بمستوى جيد، كل الأدوار لم تكن ستضيف لي كمغنية أو لاسمي عموما، وإنما كانت ستحذف من رصيدي، بالعكس أنا أتمنى دخول عالم السينما، ولكن لست مضطرة لتقديم دور يسيء لي. أما التليفزيون فقد عرض علىّ- بعد تخرجي من الأكاديمية- تقديم برنامج تليفزيوني، ولكني رفضت؛ لأني خفت من أن يؤثر على صورتي كمطربة، وقتها لم تكن تظهر برامج المطربين بهذه الصورة، يمكن لو كنت أرى الصورة مثل الآن لم أكن لأخاف من المشاركة فيها. وما أكثر ما تخافين منه الآن؟ الألبوم، أخاف منه بخلاف أي عمل سابق لي، تحمل المسئولية شيء صعب، لو الناس رفضت الأغاني فستكون رفضت اختياراتي ولو كانت خطة التوزيع خاطئة فأنا المسئولة عنها. أصبحت من المهتمين بالسوشيال ميديا بقوة في الفترة الأخيرة..أليس كذلك؟ جدا، لأني ابتعدت لفترة عن كل شىء، وكنت أرفض الظهور في البرامج التليفزيونية، وذلك حتى لا أعيد نفس الكلام، فوجدت في السوشيال ميديا وسيلة سحرية للتواصل مع الناس دون أن أصيبهم بالملل، ولذلك أصبحت مهتمة بالفيس بوك وانستجرام بشكل خاص. هل فكرت في غناء اللون الشعبي؟ الفترة الماضية ومع توقف الحفلات كان اللون الشعبي هو الوحيد القادر على الاستمرار، ولكن شكلي وصوتي بعيدان على اللون الشعبي، ممكن أقدم أغنية "شعبي شيك" ولكن سيبقى هذا في إطار التجربة، الناس لن تقبلني لو غنيت "اركب الحنطور واتحنطر"، ولكن الناس أحبتها من أمينة.