ربما كان صاحب أقصر مدة فى تاريخ وزارة الصحة المصرية .. أقل من 3 أسابيع تم بعدها استبعاد وزير الصحة أحمد سامح فريد وتعيين الدكتور أشرف حاتم مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة بدلاً منه . ورغم أن د. سامح فريد لم يفعل أي شيء تقريباً في الوزارة بسبب قصر الفترة التى تولي فيها المسئولية .. إلا أنه أكد لنا أنه لم يتضايق بسبب تركه الوزارة في أول حوار له بعد الخروج من منصبه . كيف تلقيت خبر استبعادك من الوزارة بعد 3 أسابيع فقط من توليك المهمة؟ بصدر رحب , وأنا أعرف أن كل مرحلة لها أفراد معينة عليهم أن يتولوا المهمة وكل واحد يؤدي فيها كما يجب وهذا ما حدث معي, ولكن أنا أتحدث إليكم وأنا مازلت في مكتبي ومش عارف أخرج من الوزارة بسبب المظاهرات التي أقامها العاملون بالوزارة رافضين أن أترك هذا المنصب وهذا يكفيني لأن هذه المشاعر الطيبة أهم من أي منصب, والآن أحاول تهدئتهم من أجل الخروج من الوزارة, ففي الوقت التي خرجت فيه الناس تريد أن تقصي المسئولين من مناصبهم أسعد جدا بشعور العاملين بالوزارة وأنهم يتظاهرون من أجل بقائي, وأحمد الله أنني خارج من الوزارة والناس تهتف من أجلي وهذا يكفيني . ولكن هذا التغيير الوزاري يعد من أسرع التغييرات في تاريخ الحكومة المصرية .. فهل أنت غاضب مما حدث معك؟ أنا حضرت في ظل حكومة انتقالية واشتغلت بما يرضي الله ونزلت إلي ميدان التحرير وقمت بواجبي كطبيب وعملت ما يجب أن أقوم به, ولكن أكثر من هذا ليس عندي ما أقوله بشأن التغيير لأن صاحب القرار هو المسئول الوحيد أمام الناس لأن الظروف التي اشتغلت فيها كانت صعبة جدا وأيضا القادمة صعبة, فأي واحد يتولى المسئولية في ظل هذه الظروف ستكون مهمته ليست سهلة, لأنني كنت طوال النهار أحاول حل الأمور والمشاكل المتراكمة وبصراحة الناس عندها حق لأن المشاكل كثيرة لدرجة أنني اكتشفت أن هناك مستشفيات منسية علي الإطلاق ولم يكن لها هيكل في الوزارة. وخلال ال 3 أسابيع كيف أديت دورك ؟ أديت مهمتي بالقدر الذي كان متاحاً لي ومتوافراً ، وأنا أبلغت رئيس الحكومة بأن الوزارة تحتاج إلي دعم أكبر في المرحلة القادمة, وأن هناك مشكلة بالنسبة للظروف الاقتصادية التي تمر بها الوزارة وذلك من أجل العلاج المجاني. هل تعتقد لأنك أحد أعضاء الحزب الوطني تمت الاطاحة بك من فوق كرسي الوزارة؟ أنا كنت عضواً في الحزب الوطني ولكنني كنت في لجنة الخبراء فلم أكن في الأمانة العامة أو في لجنة السياسات بالحزب, ولا أعتقد أنني لمجرد عضو في الحزب الوطني هو السبب وراء استبعادي لأنه يوجد عد من الوزراء في التشكيل الجديد ممن ينتمون إلي الحزب الوطني وأيضا الدكتور أشرف حاتم أيضا كان يجلس بجانبي في اللجنة ولكن لا أعلم ما السبب الحقيقي وراء استبعادي ولا أريد أن أبحث عنه لأن الأمر لا يفرق كثيرا بالنسبة لي, لأن الوزارة كانت بالنسبة لي في هذه المرحلة مهمة وواجب وطني لا أكثر , وأنا أنتمي لأهل المكانة وليس لأهل المكان, وأنا طبيب ولدي مهمتي في خدمة الناس والوزارة ليست دائمة سواء لي أو لغيري لأنها في زوال , ولكن المهم بالنسبة لي أن الفترة الوجيزة التي توليت فيها أديت دوري كما ينبغي. هل تشعر بالظلم تجاه هذا القرار المفاجئ؟ في الحقيقة لا أفكر بهذه الطريقة ولكن ما يهمني أنني عندما أتعامل من موقع مسئولية لابد أن أقدم دوري كما ينبغي وأن أرضي رب الناس أولاً , وأنا عندي نوع من الراحة والسكينة أن ما قدمته كله لم يكن في وسعي أن أقدم أكثر منه في ظل الظروف الحالية . ولكن ماذا عن الحملات التي جاءت ضدك علي الفيس بوك .. وهل تعتقد أنها ربما كانت سبب في استبعادك؟ في الحقيقة لا أعرف إذا كانت تلك الحملات هي السبب أو لا وكما قلت أنا لا أريد أنا أبحث عن السبب لأنني لا أبقي علي أي منصب ولك أتطلع في حياتي للحصول علي مناصب أو غير ذلك لأن الإنسان هو الذي يضيف للمنصب وليس العكس, ولكن الحملات التي قامت ضدي وادعت إنني متورط في استخدام سيارت الإسعاف ونقل البلطجية عندما كنت مديراً لقصر العيني الفرنساوي فأنا لم أقم بهذا وليس من سلطاتي علي الإطلاق أن أستخدم سيارات الإسعاف أو أن أوجهها لعمل شيء معين وقد تقدمت ببلاغين للنائب العام ضد الحملة المقامة علي الفيس بوك التي تم بها التشهير بي وآخر هذه البلاغات كانت منذ يومين تحديدا لأنني لا أقبل هذا علي الإطلاق.