علا فهمي واحدة من شباب ثورة 25 يناير ، مازالت مصرة علي موقفها الرافض لأى تنازل وتعيش منذ 10 أيام في ميدان التحرير . اقتربنا منها أكثر لنعرف قصتها في السطور القادمة ..وبين كل جملة وأخرى كانت تؤكد بأعلى صوتها " أحنا مش هنبيع مصر " .. تصوير : أميرة عبد المنعم في البداية ..كيف اشتركت في ثورة 25 يناير ؟ أنا ناشطة اشتراكية منذ حوالي 10 سنوات وحاصلة علي الماجستير في الانثربولوجي ( علم دراسة الانسان ) من جامعة لندن ، ومنذ سنوات وأنا ناشطة في تنظيم المظاهرات الاحتجاجية في الحركات العمالية ، وهذه الثورة كانت منظمة من مجموعة من الشباب اليساريين والليبراليين والاسلاميين وشباب حر .. وبدأنا في حشد الشباب في البداية عن طريق الانترنت والفيس بوك ثم بدأنا التحرك الفعلي يوم 25 يناير عن طريق مجموعات سرية ، وتوجهنا إلي ناهيا بمجموعة تضم 300 ناشط وخرجنا منها بعد حشد نحو 20 ألف شخص . رد الفعل الكبير الذي حدث علي هذه الثورة الشبابية .. هل كنت تتوقعينه ؟ طبعا كنت أتوقعه لأن هذه المطالب حقيقية ويحتاجها الشعب ، فنحن لم نطالب بأكل للحيوانات مع احترامي الشديد للحيوانات .. ولكن طلبنا بحقوق أساسية لمواطن في دولته ، والسيد عمر سليمان قال أن مطالبنا مشروعة ، أما بالنسبة لتحقيق أهدانا فنحن لم نحقق أى شيء علي أرض الواقع ، وتغيير الحكومة لم يكن هدفنا لأن الأزمة في النظام وليست في الحكومة . ولكن بعد خطاب رئيس الجمهورية والذي أعلن فيه عدم نيته للترشح مرة أخري انقسم الشارع ..؟! أنا لا أجد في ذلك انقساماً ، فالدولة تصور أن المجموعتين المؤيدين والمعارضين متساويتين في العدد وهذا شيء غير حقيقي بالمرة .. فالعدد هنا أكبر بكثير من عدد المؤيدين للنظام وأظن أن العالم كله رأي ذلك يوم المليونية وسيرون أكثر فى الأيام القادمة ، وأنا لا يوجد موقف شخصي بيني وبين الرئيس مبارك ولكن المسألة أني لا أثق في النظام كله الذى يعطى وعوداً ولا ينفذها ، وأنا عندي مشكلة كمواطنة مصرية .. ولكن كفرد أنا مش من الطبقة الكادحة عشان أتعرض للضغط من النظام . اذن ماهي مشكلتك مع النظام كمواطنة مصرية ؟ النظام أعطي فرصة للزواج بين المال والسلطة وهناك تخطيط منظم لسرقة موارد البلد وأموال الفقراء الذين لا يجدون العلاج والغذاء ، وهناك ناس في الميدان لديهم ثأر شخصي مع النظام لأنه لم يترك لهم أي فرصة للمعيشة والحياة بعد 10 أيام من الثورة أصبح الأخوان المسلمين هم الأغلبية وتراجع حضور شباب 25 يناير ..ما رأيك؟ شباب الاخوان وليس التنظيم كانوا موجودين معنا مثلهم مثل أي تيار أخر منذ يوم 25 يناير ، وعندما قررت الجماعة نزول مظاهرات الجمعة نزلوا مثلهم مثل أي مواطن أخر .. أما الآن المسألة مختلفة فعددهم بالفعل أكبر ولكن ليسوا هم الاتجاه المسيطر ، فكل الاتجاهات ممثلة علي كل بوابات الميدان والاخوان لا يتحدثون باسمنا هم يتكلمون عن أنفسهم ، المسألة أن مطلبنا الأساسي واحد واذا كان هناك من يروا أن وجود الاخوان في الميدان يأتي وينضم الينا ليزيد تمثيل الشباب المستقل بعيداً عن المرجعية الدينية . وماذا عن نظرية الأجندات الأجنبية وتلقي أموال من الخارج والتي أصبحت تهمة ملصقة ببعض المعتصمين بالميدان ؟ هذا الكلام سخيف وصاحب العقل يميز مثلما يقال ..وأنا عن نفسي لن أتراجع عن موقفي وكل يوم بيثت لي أني في الطريق الصحيح لأن النظام يناقض نفسه وأنا لن أترك الميدان .