ممثل شاب ظهر في عدد من الأفلام المهمة بأدوار جيدة ولكنه كثيرا ما يغير جلده ولا يثبت على نوعية بعينها ، حقق فيلمه الأخير نجاحاً غير متوقع على الإطلاق، حديثنا عن شريف رمزي الذي كان لنا معه الحوار التالي. الكثيرون يرون أنك قدمت نفسك بشكل جديد من خلال فيلم "سمير وشهير وبهير"..فما تعليقك؟ هذا لأني لم أقدم أدواراً كوميدية من قبل ، فقد أكون ظهرت في أفلام كوميدية ولكن من خلال هذا الفيلم قدمت نفسي ككوميديان لأول مرة، ونحن عموما في مصر لدينا مشكلة وهي أن المتلقي عموما يتصور أن طبيعة الأدوار التي يقدمها الممثل تعبر عن شخصيته الحقيقية ولذلك حينما يراه في دور مختلف يندهش ويبدأ يعيد اكتشافه من جديد لدرجة أن هناك الكثير ممن قالوا لي أنهم لم يحبوني إلا بعد أن قدمت هذا الفيلم! وهل هذا سيغير تفكيرك في نوعية الأدوار التي ستقدمها بعد ذلك؟ لقد اكتشفت أن أكثر الأفلام التي تقرب الفنان من الناس هي الأفلام الكوميدية مهما قدم هذا الفنان من أدوار صعبة ومركبة، في حين إنه إذا قدم فيلم "هلس" ولكن بعيدا عن الإسفاف سوف ينال إعجاب الناس أكثر 100 مرة من 40 فيلماً جاداً يحمل قضية ورسالة ومضمون، ولذلك حينما وجدت نفسي خرجت من فيلمين من الوزن الثقيل وهما "ألوان السما السبعة" و"المسافر" كان لابد أن أقدم "سمير وشهير وبهير" خصوصا أني كنت أريد تقديم عمل كوميدى ولكن كنت أنتظر السيناريو المناسب الذي لا يجعل الجمهور يشعر بأنني أستظرف على الشاشة. ماذا عن فيلم "6 إلا 1" ؟ هو فيلم رومانسى كوميدي يتناول علاقة الرجالة بالستات، وأعتبره استثماراً لنجاح فيلم "سمير وشهير وبهير"، فلم أقدم هذه النوعية من الأفلام من قبل وهو من تأليف كريم فهمي شقيق المؤلف أحمد فهمي ويعتبر بطولة جماعية بين ثمانية ممثلين من بينهم ستة أساسيين، والفيلم مازال في مرحلة الكتابة. وما سبب تأجيل فيلم "تحت الأرض"؟ تم تأجيل الفيلم بسبب تصوير "سمير وشهير وبهير" ولكنه من الأفلام المتميزة جدا على مستوى السيناريو وفكرته، فهو يتناول قصة مجموعة من البشر محبوسين تحت الأرض ويحاولون الخروج بأي طريقة ولكن في أثناء ذلك يمرون بمجموعة من الكوارث ، وهو من طبيعة أفلام المغامرات . ما الجديد الذي سوف تقدمه من خلال الجزء الثاني من مسلسل "شريف ونص"؟ لم أكن أريد تقديم جزء ثان من المسلسل لأننى بطبعي لا أريد عمل هذه الفكرة إلا في عمل قد حقق نجاحاً كبيراً مثل فيلم "سمير وشهير وبهير" الذي سوف أقدمه فعلا مع أبطاله أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو ولكن بعد فيلم "6 إلا 1"، أما بالنسبة لشريف ونص حينما عرض عليّ الجزء الثاني منه كان شرطي أن يكون الجزء الثاني مختلفاً عن الجزء الأول حتى في الممثلين المشتركين معي وتمت الموافقة على ذلك وانتهيت بالفعل من تصويره وسيعرض في رمضان القادم. وما ردك على تصريحات راندا البحيري حول اعتذارها عن الجزء الثاني بسبب فشل الجزء الأول؟ أنا متعجب جدا من تصريحات راندا ونفس الكلام بالنسبة لدرة والأستاذ أحمد راتب خصوصا أنه لم يعرض عليهم من الأساس العمل بالجزء الثاني، فنحن كما قلت لك أردنا التجديد في المسلسل حتى بالنسبة للممثلين المشتركين به ولذلك قمنا بالاتصال بكل من النجم سمير غانم ودوللي شاهين واستغنينا عن الشخصية التي كانت تلعبها درة تماما. ولماذا دخلت تصوير المسلسل مبكرا هذا العام؟ لخوفنا من الزحام الذي يحدث قبيل شهر رمضان من كل عام، ولذلك كان قرار الشركة المنتجة أن ندخل وننتهي من التصوير مبكرا قبل أن ينشغل كل أفراد العمل في أعمال أخرى. لماذا أعتبرت أن الجدل الذي ثار حول فيلم المسافر كان في صالحه؟ لأن الفيلم الذي لا يخلق حالة من الجدل في الآراء حوله الناتجة عن النقاش في مضمونه لا يكون قد وصل بالشكل الكافي للجمهور خاصة وإن كان فيلم يحتوي على قضية، ولذلك اعتبرت أن كم الجدل الذي حدث سواء في الصحافة أو ندوات المهرجانات التي استضافت الفيلم كان معناه أنه وصل بشكل كبير لهذا الكم الضخم من الجمهور. ولكن لماذا يوجد تصور بأن أفلام المهرجانات غالبا ما تكون غير جماهيرية؟ هذا التصور كان موجود فعلا عن أفلام المهرجانات التي كانت توصف بأنها أفلام غير جيدة وغير جماهيرية، ولكن منذ خمس سنوات أصبحت كل المهرجانات تختار نوعية الأفلام الجماهيرية لتحصل على الجوائز وهو ما كان يحدث عكسه في بادئ الأمر ولكن اليوم الوضع أختلف تمام والدليل أنك تجد أفلاماً مثل "أحكي يا شهرزاد" و"678" تحصل على جوائز داخل المهرجانات وفي نفس الوقت تحظى بنسب مشاهدة عالية من قبل الجمهور. وما سبب كثرة تصريحاتك حول السعي وراء العالمية؟ أي ممثل لا يسعى للعالمية لا يكون طموحاً، ولكني أسعى للعالمية بمنظورها الحقيقي، فلا تجدني أسعى للتمثيل بالخارج ولكني أسعى لأن تكون أفلامي المصرية تعرض بالخارج وهو ما يتم تدريجيا بالتركيز في جودة الفيلم وتوزيعه في دول أخرى خارج مصر. هل بالفعل والدك المنتج والموزع السينمائي محمد حسن رمزي كان سببا في عداء شركات الإنتاج لك؟ أكيد، وأي ممثل له أقارب داخل الوسط الفني أمر واقع أن يكسب كل من يحبوهم ويخسر كل من يكرهوهم، فما بالك أن والدي صاحب أكبر الشركات على مستوى الإنتاج والتوزيع وبالتالي يرفض كل أصحاب شركات الإنتاج المنافسة له أن ينتجوا لي حتى لا يحسب النجاح لوالدي أو يصب لديه بعد ذلك.