بعد أحداث كنيسة الإسكندرية والتى تأثر بها كل المصريين .. كان من الطبيعى أن يتجاوب أتوبيس الفن الجميل مع الأحداث الأخيرة، حيث قام الأطفال بعمل معرض بعنوان " كلنا مصريين " عبروا فيه عن حبهم لمصر وأكدوا وحدة شعبها مهما حدث . وقد افتتح الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ورئيس اللجنة العليا لمشروع أتوبيس الفن الجميل ، والفنان مصطفى حسين نقيب التشكيلين معرض "كلنا مصريين" الذى نظمه أتوبيس الفن الجميل بمقر نقابة التشكيليين تحت رعاية الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة ، وضم المعرض 27 لوحة بألوان الباستيل والأكريلك ولوحة جدارية كبيرة بألوان القوراتول، وأشار الدكتور احمد مجاهد رئيس الهيئة الى أن اللقاء مع الأطفال بما فيه من تحليل فنى ومن تشجيع لهذه المواهب سوف يمثل لهم دفعة كبيرة جداً الى الأمام، وأضاف أن أتوبيس الفن الجميل هو الذى يجذب الأطفال من كل محافظات مصر ويجمعهم معاً فى مشاهدات ثقافية وفنية قبل أن ينطلقوا فى التعبير عما شاهدوه فى ورش وفى منتج فنى مثل اللوحات المعروضة ، وقال إنه كان من الطبيعى أن يتجاوب الأتوبيس مع الأحداث الأخيرة، أحداث كنيسة الاسكندرية فقام الأطفال بزيارة المتحف المصرى والمتحف القبطى والمتحف الإسلامى، وشاهدوا بأعينهم أن التاريخ المصرى هو تاريخ واحد، ونسيج واحد يمتد فى خيوطه الخيط المسيحى والخيط الاسلامى. وشدد على أنه إذا كانت المتاحف تعنى التاريخ، فأن الأطفال هم المستقبل، فعندما يرى الأطفال هذا التاريخ الآن ويعبرون عنه فى هذه اللوحات، نستطيع أن نتأكد أن واحداً من هؤلاء الأطفال لن يصبح فى يوم من الأيام إرهابياً، ولن يصدق أو يستجيب لدعاوى الطائفية، فمصر شعب واحد، وهؤلاء الأطفال عندما يكون لديهم دائماً هذا الوعى وهذه البصيرة بكل الذى شاهدوه، نستطيع أن نطمئن على مستقبلنا. وفى كلمته أشار الفنان مصطفى حسين، الى ان الأطفال حدث لهم ذعر فى الأيام القليلة الماضية لما شاهدوه من دماء وأشلاء آدمية سواء لمسيحى أو قبطى او مسلم، فأخذ المسئولون عن الأتوبيس الأطفال للمتاحف لكى يروا الأعمال الفنية، وأكد الكاتب الكبير أسامة عفيفى على اننا ندشن اليوم منهج جديد فى مشروع أتوبيس الفن الجميل هدفه فى الأساس الارتقاء بالثقافة الوطنية التى تجلت فى أعمال هؤلاء الصغار فالارض واحدة، والتاريخ واحد، والحضارة واحدة، والشعب شعب مصر.