أكد الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام أن الفيلم الوثائقى الذى تنتجه وكالة الأهرام للإعلان عن "مذكرات شمس بدران" لا يتضمن أي إساءة للرموز الوطنية، وذلك رداً على ما نشرته بعض الصحف بشأن تصدي هذه المذكرات للحياة الجنسية للزعماء المصريين. تصوير: محمد لطفى
جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها خلال احتفال الأهرام بعيد ميلاده ال135 والذي أقيم اليوم بقاعة نجيب محفوظ بحضور عدد كبير من الكتاب والمثقفين. وأكد الدكتور عبد المنعم سعيد أن مؤسسة الأهرام الصحفية حريصة على التراث المصرى وعلى الزعماء المصريين من عبد الناصر للسادات للرئيس حسنى مبارك وأن كل ما كتب عن هذا الموضوع لا يمت للحقيقة بصلة، وذكر أن الفيلم يحمل عنوان "جمهورية بدران" ويأتى هذا الفيلم ضمن باقة أخرى من الأفلام والبرامج الوثائقية الجريئة منها برنامج يحمل اسم "صراع الأصدقاء" بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر وآخر حول الدكتور مصطفى محمود تحت عنوان "مسافر بين الشك واليقين" وثالث عنوانه "سكوت هانغنى" كما يوجد برنامج آخر رياضى .. ويأتى هذا ضمن برنامج الإنتاج التلفزيونى الذى تتبناه المؤسسة حيث فضلت الأهرام أن تقتحم عالم الفضائيات بانتاج البرامج والأفلام الوثائقية التى تتناسب مع تاريخها والتى من خلالها يتم استغلال إمكانيات الأهرام الكبيرة ، حيث قال الدكتور عبد المنعم سعيد: نحن رأينا أن نبدأ السلم من أوله وكنا أمام خيارين إما باقة الأهرام الفضائية أو فكرة الإنتاج التليفزيونى ولكننا فضلنا الآن فكرة الإنتاج التليفزيونى الذى تقوم به وكالة الأهرام للإعلان وهذا الإنتاج قائم على الأرشيف والتاريخ وأمور مرتبطة بحياة المصريين وهذا هو المتوافر لدينا وأول قناة لدينا ستكون history أو تاريخ بحيث تناسبنا. وشرح الدكتور عبد المنعم سعيد فلسفة التغيير والتطوير التى تجرى فى قطاعات الأهرام الآن حيث قال: على الجيل الحالى من الأهراميين أن يتحملوا مسئولية تاريخية كبرى للعبور بالأهرام إلى ال135 سنة القادمة .. فلسفة التغيير التى تتبناها الأهرام الآن هى أننا نسعى لأن تتحول الأهرام من مؤسسة نشر إلى مؤسسة إعلامية أو media company والحقيقة نحن عندنا مؤسسة مهولة وفى حدود معرفتى لا توجد مؤسسة بهذا الشمول فى البلاد التى زرتها من أمريكا لليابان وهنا لا أقصد النجاح وإنما التركيبة نفسها، والتغيير يحتاج لقلب أو نقطة ارتكاز أو بداية والبداية فى هذا المشروع هى إنشاء صالة تحرير عصرية بحيث تتحول لقلب فعلى للمؤسسة وتخدم على الأنشطة المطبوعة والصحافة الإلكترونية والبث الإذاعى والتليفزيونى وسيتم ذلك بتحويل الدور الخامس بالمبنى القديم للمؤسسة إلى صالة تحرير أخرى بجانب الصالة الموجودة بالدور الرابع بالأهرام وستحتوى هذه الصالة على أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا فى صناعة الصحافة والميديا بشكل عام وسيكون العمل بها طيلة 24 ساعة فالصالة ستسع 130 محرراً وبها أستوديو تليفزيونى وستكون بها مقرات لجميع الصحف العالمية ويستتبع هذا بطبيعة الحال تطوير العنصر البشرى والتحول من نظام شئون العاملين إلى إدارة الموارد البشرية، ونحن فى خطة التطوير التى وضعناها فى عام 2010 استهدفنا زيادة توزيع مختلف إصدارات الأهرام وحققنا فى ذلك طفرة فمن بين 13 إصدار غير الأهرام اليومى عندنا 10 إصدارات تضاعف توزيعهم وانتقلت 3 مطبوعات من الخسارة إلى الربح وباقى المطبوعات انخفضت خسارتها وهناك 3 مطبوعات ننظر فى أمرهم فإما أن يستمروا أو يتحولوا لإصدارات إلكترونية، والأهرام اليومى فى المقدمة ويزيد فى توزيعه عن أقرب منافس له بنحو مليون نسخة أسبوعياً، والشىء الثانى المهم هنا هو عملية تحويل الأهرام إلى مؤسسة إلكترونية ورقمية وأنا أحيى كل من جعلوا الأهرام محفوظاً للأبد على وسائط مدمجة ووسائل حديثة تحفظ هذه الثروة الكبيرة "وزى الفراعنة ما أقاموا الأهرامات وعاشت 6 آلاف سنة إحنا عملنا حاجات تجعل الأهرام يعيش 6 آلاف سنة" وهذه حماية لتاريخ الأهرام وليس كما ادعى البعض بأن الأهرام يبدد هذه الثروة.. أيضاً الأهرام مؤسسة مؤتمنة على تراث الشعب فنحن حالياً نقيم أنشطة خارج الأهرام مثل حفظ مضابط مجلس الشعب التى تشمل 295630 صفحة ووثيقة، أيضاً نقوم بحفظ أرشيف مجلس الوزراء والآن عندنا 6 مليون زائر شهرياً على بوابة الأهرام وكان الهدف الثانى هو تحقيق التوازن المالى للمؤسسة من خلال زيادة مواردها وفى مجال التوزيع ازدادت نقاط توزيع الأهرام من 1300 نقطة إلى 3 آلاف نقطة وهناك طفرة فى مجال الطباعة سوف تتم لزيادة الأرباح بحوالي 57 مليون جنيه وزيادة حصة الإعلانات إلى 100 مليون جنيه. كما تطرق الدكتور عبد المنعم سعيد للحديث عن مشروع جامعة الأهرام الكندية ونادى الأهرام بالقاهرة الجديدة وذكر أن الجامعة تسير من نجاح لآخر ففى عام 2008 حققت ربح بلغ 30 مليون جنيه وفى هذا العام وحده بلغ صافى الربح 44.6 مليون جنيه وهناك خطة لإنشاء 10 كليات بها منها أربع كليات قائمة بالفعل، أما نادى الأهرام الرياضى فجارى العمل به وسيخصص عائده لصندوق العاملين حيث سيضم إمكانيات ترفيهية ورياضية واجتماعية. وفى احتفال اليوم أعلن الدكتور عبد المنعم سعيد عن الإطلاق الرسمى لثلاثة مشروعات هامة فى مسيرة الأهرام وهى بوابة الأهرام باللغة العربية والبوابة الإلكترونية للأهرام باللغة الإنجليزية وموقع ديوان الأهرام الذى يمثل أحد آخر مواليد المؤسسة وهى مجلة ديوان التى تنقل تاريخ المصريين وقد حققت نجاحاً كبيراً فى نسبة التوزيع والإعلانات رغم قصر عمرها الزمنى فى السوق،هذا إلى جانب راديو الأهرام والمشروع الرقمى للأهرام. وفى سياق حديثه ذكر الدكتور عبد المنعم سعيد أن أى مؤسسة إعلامية تضم نظام به مدخلات تضم النشر والتوزيع والطباعة الاستثمار وتكنولوجيا المعلومات أما المنتجات أو المخرجات فى المطبوعات والإنترنت والراديو والتليفزيون ومختلف الوسائط ونحن هدفنا أن تنتقل كل هذه المخرجات بمعنى أن ننتقل بها من حال إلى حال جديد وهو ما نستهل به ال135 سنة القادمة.