أيدت محكمة بريطانية منذ يومين قرار الإفراج عن جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس مقابل كفالة قيمتها 200 ألف جنيه استرليني .. لكن قبلها محطة "نتورك سفن" طلبت من والدة أسانج أن تسأله سؤالا واحدا عندما تزوره في السجن.. هذا السؤال هو : هل الأمر يستحق هذا العناء؟ .. أكان رد أسانج والذي جاء مكتوبا مع والدته: " قناعاتي راسخة.. مازلت ملتزما بالمباديء التي عبرت عنها. وهذا الظرف لن يهزها " مضيفا " إذا كان هناك أي تأثير لهذا الأمر فهو أنه زاد من يقيني بصحتها وصوابها ". سانج تحدث في رسالته المكتوبة أيضا عن وقف مؤسسات مالية كبرى مثل فيزا وماستر كارد وباي بال وغيرهم تحويل الأموال لويكيليكس، معلقا على ذلك بقوله " أصبحنا نعلم الان أن فيزا وماستر كارد وباي بال وغيرها أدوات في السياسة الخارجية الأمريكية. لم نكن نعلم هذا الأمر من قبل " مضيفا " أناشد العالم أن يحمي عملي والعاملين معي من هذه الهجمات التي تتنافى مع القانون والأخلاق ". أما والدة جوليان فقالت أنها نقلت له مساندة العالم له، كما أنه نقلت له " كيف أن الناس من شتى أنحاء العالم ومن شتى الدول يقفون بلافتات ويهتفون مطالبين بحريته وبالعدالة وشجعه ذلك جدا... وانني أطلب من العالم كأم الوقوف الى جانب ابني الشجاع ومساندته ". وبعيداً عن أم أسانج وأمنياتها .. دانيال دومشيت بيرج كان أحد العاملين في "ويكيليكس" إلى أن تركه منذ فترة إحتجاجا على تصرفات جوليان اسانج ، وقال انه غير راض عن أسلوب جوليان أسانج في إدارة الموقع كما أنه يرى أن اسانج ارتكب خطأ وهو نشر كل ما لديه، مئات آلاف الوثائق السرية، دفعة واحدة، فيما كان الصواب حسب دانيال نشر هذه الوثائق على دفعات لضمان نمو الموقع بشكل تدريجي ، وقال " عمل أسانج على إضعاف ويكيليكس كمؤسسة متكاملة، وأصبح الموقع متعلقا بشخصه فقط، وغالبا ما تشكل هذه السياسة نقطة ضعف في أي عمل " .. وفي مقابلة مع أحد المواقع المهتمة بالتكنولوجيا قال دانيال أنه يعتبر أن ويكليكس خرج عن مساره، وأضاف " لم تعد المنظمة في الشهور الأخيرة منفتحة كما في السابق، فقد فقدت وعدها بان تكون مصدراً مفتوحاً للمعلومات ". وقال دانيال، وهو قرصان كمبيوتر ، أن نشر الوثائق عبر أوبنليكس – موقع منافس لويكليكس قام دانيال بإنشائه - سيبدأ من أول شهر يناير المقبل، وقال أنه فريق الموقع يتألف يتألف من عشرة أشخاص مضيفا " إننا حالياً غارقون في التطبيقات ".