تعتبر اللحوم من أشهى أنواع الأغذية للانسان. زيادة على ذلك فهى تحتوى على نسبه عالية من البروتين العالى القيمة الغذائية, بالاضافه الى احتوائها على كمية من الدهون و الحديد و الكالسيوم و الفسفور و الفيتامينات ؛ مثل فيتامين (أ) و (ب) بكميات تختلف حسب جزء الذبيحة المأخوذ منه اللحم . وعن شروط ومواصفات الأضحية حتى تتحقق الفائدة التامة منها يقول الدكتور سعيد شلبى استاذ ومستشار الباطنة والكبد ورئيس قسم الطب التكميلى بالمركز القومى للبحوث سابقا .. يجب أن تكون الأضحيه سليمه صحيا ؛ حتى لا تكون مصدرا لنقل الأمراض , بدلا من كونها مصدرا لنفع العامة. فلا يكون الحيوان معانيا من الهزال أو تساقط شعره ؛ نظرا لسوء التغذية أو معاناته من بعض الأعراض التنفسيه مثل السعال ؛ لأن هذا قد يكون دليلا على اصابة الحيوان بالدرن , أو معاناة الحيوان من الاسهال ؛ لأن هذا قد يكون دليلا على اصابة الحيوان بالدوده الكبدية .. ويضيف ان لحوم عجول الجاموس و الأبقار أفضل من الناحية الصحية ؛ نظرا لسهولة طهيها و هضمها و قلة محتواها من الدهون . وأيضا لحوم الجمال تعتبر من اللحوم الحمراء المرتفعة البروتين العالى القيمه الغذائية ؛ و لكن المبيره منها فى السن يطول طهيها و يلزم اطالة طهيها نظرا لأنها قد تحتوى على بعض الطفيليات التى يمكن أن تنتقل للانسان و التى يمكن القضاء عليها بالطهى الجيد . أما لحوم الضأن فهى ذات مذاق ممتاز نظرا لاحتوائها على نسبه من الدهون تكسب اللحم طعما مميزا . ويحذر د. سعيد من التعامل مع لحوم الأضاحى النيئه ؛ فالدم يمكن أن ينقل بعض الأمراض , ولهذا اذا تم الذبح بالمنزل فيجب أن يكون الذبح بحديقة المنزل أو بجوار دورة المياه ؛ حتى يتم غسل الدم و التخلص منه مباشرة مع مراعاة الرقابة الصحية على اللحوم و فحصها قبل تقديمها للانسان كغذاء . وعن شى الحوم يضيف قائلا .. يفضل شى اللحوم المحتويه على نسبه عالية من الدهن للتخلص منه بقدر المستطاع , مع عدم أكل الأجزاء الدهنيه كلما أمكن . أيضا السلق من الطرق المفضلة و الذى يضمن القضاء على الطفيليات و الكبتريا اذا ما كان الطهى جيدا . و لا يفضل الشى فى حالة وجود أدنى شك فى الاصابة بالطفيليات أو الاصابات الميكروبية ؛ لأننا قد لا نضمن وصول الحراره الكافيه الى كل الأجزاء المشوية .أيضا يفضل عمل صينية اللحم بالخضروات و الطماطم ؛ وهذه يتم طهيها جيدا و يفضل نزع الدهون قبل الطهى . وعن احتياج جسم الانسان من اللحوم يوضح قائلا ..لا يتعدى 1 جرام لكل كيلوجرام من وزن الانسان ؛ اى تقريبا 100 جرام لكل فرد .و لكن لا مانع من الاشباع النفسى بتناول كميه أكبر فى هذه المناسبة ؛ مع ملاحظة أن هذا لا ينطبق على بعض المرضى . فمرضى الكلى يجب أن نقلل كمية البروتين التى يتناولوها ؛ حتى لا يتم اجهاد الكلى . أيضا مرضى الفشل الكبدى و حالات ما قبل الغيبوبه و هنا يسمح فقط فى حدود 50 جرام فقط أى فى حجم علبة الكبريت . أما مرضى السكر و القلب فيجب عليهم تجنب لحم الضأن نظرا لاحتوائه على نسبه عالية من الدهون . و أيضا مرضى ارتفاع نسبة الدهون بالدم فيفضل تناولهم قطعه لحم صغيره من لحم الرقبه أو الفخذ للخروف ؛ نظرا لقلة محتوى هذه الأجزاءمن الدهون . و يفضل أن تكون هذه اللحوم مشوية أو مسلوقة ؛ مع التخلص من الدهون قبل الطهى . أيضا يجب التخلص من دهون الحساء ( الشوربه ) بتركها لتبرد فى الثلاجه ثم ازالة طبقة الدهن السطحيه ثم تسخينها و استخدامها كحساء أو فى عمل الفته و الرقاق . وبالنسبه لصغار السن فان اللحم يعتبر احتياجا و ضروره للنمو ... و يمكن لهذه الفئه العمرية الاكثارمنه فى هذه المناسبة بشرط ألا يكون سمينا لا يحدث تلبك معوى لديهم . و يجب تحبيذهم على تناول هذه اللحوم للاستفاده من قيمتها الغذائية العالية. أما كبد الحيوانات و الأحشاء الداخلية و الكوارع و التى يفضلها البعض ينصح بان يجب الكشف عليها جيدا و التأكد من خلوها من الديدان و الآفات المرضيه مثل البقع البيضاء و الصفراء و المتكلسه أو الصلبه ؛ وهنا تعدم تماما . أيضا يتم غسل الكرش و الأمعاء جيدا بالماء الساخن و طهيه جيدا و اضافة البصل المبشور اليه أثناء الطهى .أما لكوارع أو الأرجل فهذه تحتوى على الجيلاتبن و هو نوع من البروتينات الخفيفه و الصحيه ... ولكن الاكثار منه أيضا مضر لبعض المرضى من الحالات الخاصه السابق ذكرها . أيضا يلاحظ أن البعض يحبون نخاع العظام الطويله ؛ وهذا أيضا يجب طهيه جيدا حتى لا يكون وسيلة لنقل الأمراض ؛ مع العلم بأنه يحتوى على نسبه عاليه من الدهون . أيضا يفضل البعض تناول مخ الحيوانات مخلوطا بالبيض ؛ و هنا يجب طهيه جيدا ؛ لأنه يمكن أن يكون وسيله لنقل بعض أمراض البريون ان وجدت . واخيرا فى الوقاية فائدة وفى عدم الاكتراث والإهمال ضرر جثيم ولهذا يجب توخى الحذر حتى تتحقق الفائدة التامة من الأضحية وبالهناء والشفاء .. وكل عام وانتم بخير .