أكد اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام، أنه تم تشكيل فريق عمل من الأمن الوطني والأمن العام لضبط العناصر المسلحة في الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي والخاص ب"عناصر كتائب حلوان". وأضاف "عثمان"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن الداخلية تتابع كل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن أجهزة البحث قادرة على تحديد العناصر الموجودة في الفيديو وملاحقتهم فردا فردا، على حد قوله. وكان فيديو كشف عن أول اعتراف موثق بالصوت والصورة، لأقرب الخلايا العسكرية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين جنوبى القاهرة وبالأخص فى منطقة حلوان، والتهديد بتنفيذ عمليات إرهابية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة. ويوضح الفيديو الذى حمل اسم "كتائب حلوان" أن تلك الخلية المسلحة المكونة من 11 فردا حاولت إيهام المشاهد أنها غير تابعة لجماعة الإخوان من خلال نفيها الصريح، إلا أن رفع أعضائها لإشارة "رابعة العدوية" الرمز الأشهر لجماعة الإخوان منذ نشأتها عام 1928 كشف عن حقيقة انتماءاتهم وتوجهاتهم الفكرية والأيديولوجية المماثلة للإخوان. وظهر بالفيديو مجموعة يرتدون نفس الزى الذى ترتديه حركة "حماس" الفلسطينية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين بقطاع غزة ، وظهر من خلال الفيديو اللكنة الريفية التى تحدث بها المتحدث باسم الخلية، بالإضافة الى الإيحاءات وحركات الأيدى التى بينت أن أعضاء الرابطة يقطنون بإحدى المناطق الريفية جنوبى القاهرة وبالأخص منطقة حلوان، كما يدلل على ذلك أيضًا ظهور إحدى العربات التى تُسْتَخْدَم فى عملية نقل الزراعات. ومن ضمن الأخطاء الجسيمة التى وقعت فيها "الخلية" الإخوانية المسلحة ظهور أحد أعضائها يرتدى زيًا يختلف تماماَ عن بقية أعضاء الخلية حيث ظهر وهو يرتدى "تى شيرت" مميز يحمل ألوان الأزرق، والأبيض، والأصفر، الأمر الذى قد يساعد على سرعة ضبط الخلية المسلحة. بالإضافة إلى ظهور عدد من أهالى المنطقة وهم يمرون بجانبهم أثناء تصوير الفيديو دون ظهور أية علامة من علامات التعجب أو الاهتمام من قِبَل الأهالى، الأمر الذى يؤدى إلى طرح عدة تساؤلات. وأخيرا كشف الفيديو أن جماعة الإخوان عملت خلال الفترة الماضية بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة على ضمّ مجموعات جديدة لعناصرها، حيث ظهر عدد من أعضاء الخلية وهم يحملون البنادق الآلية بأسلوب غير تنظيمى، مما يدلل على ضم عناصر جديدة، فضلا عن ظهور محول كهرباء أثناء تصوير الفيديو خلف أعضاء الخلية مدون عليه الرقم 56/1/2 و شنت قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة بمديرية أمن القاهرة، حملة أمنية موسعة بمنطقة حلوان وجنوب القاهرة، صباح أمس الجمعة، وذلك لمداهمة البؤر الإرهابية المنتمية إلى جماعة الإخوان. وانتشرت تشكيلات من الأمن المركزى وقوات من العمليات الخاصة لضبط العناصر الإرهابية، كما تقوم أجهزة البحث الجنائى بجمع التحريات والمعلومات عن الخلية الإرهابية. وأكد اللواء على الدمرداش، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن القاهرة، أن كل الأجهزة الأمنية وقطاعات المباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة، بالتنسيق مع قطاعى الأمن الوطنى والأمن العام، تعمل على فحص الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، بعنوان "كتائب حلوان المسلحة"، لتحديد المتهمين المتورطين ممن ظهروا بالفيديو. وشدد على أن الأجهزة الأمنية ستكشف قريبا عن هؤلاء المتهمين المسلحين، عقب الانتهاء من تحليل الفيديو والقبض عليهم، وتقديمهم للجهات المعنية للتحقيق معهم. ووصف مدير أمن العاصمة، عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بأنهم فى الرمق الأخير، قائلا "هما خلاص بينازعوا، وأحنا قادرين على القضاء عليهم قريبا إن شاء الله، لتأمين الوطن والمواطنين، وتحقيق الأمن بصورته الكاملة". من جانبه وصف اللواء مدحت المنشاوى، رئيس قطاع العمليات الخاصة بوزارة الداخلية، المجموعة الإرهابية المسلحة التى ظهرت مؤخرا عبر مواقع التواصل والمعروفة ب"كتائب حلوان"، بأنهم "شوية صيع"، مضيفًا "البلطجية دول أقسم بالله ما هانسيبهم". وأضاف أن مصير هذه العناصر الإرهابية مكانهم السجون أو القبور، متوعدا "سنطهر الوطن من الإرهاب ولن ترهبنا هذه العناصر الإجرامية، التى تم الاستعانة بهم لتخريب الوطن". وتعقيبا على ظهور «كتائب حلوان»، قال الإخواني المنشق، مختار نوح، إن تلك التجمعات لا يجب أن تخيف الشعب المصري، مؤكدًا أن طريقة أداء أعضاء الحركة في الفيديو المنتشر لهم، يكشف ضعفهم وعدم قدرتهم على تحقيق أي تهديدات. وأضاف «نوح»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر «الحياة»، أن الدولة واجهت مجموعات أشد خطورة من تلك الجماعة، وعبرت العديد من المحن في فترة التسعينيات. وعن الهدف من هذا الفيديو، أوضح الإخواني المنشق، أن تلك الحركة تهدف إلى ترويع الشعب المصري وتهويل الأمر، والتذكير بكتائب القسام والعمليات الاستشهادية في المنطقة، وإجبار الحكومة على التفاوض مع الإخوان. وأوصى الإخواني المنشق، باستكمال سير الحياة بشكل طبيعي، والإسراع بإجراء الانتخابات البرلمانية . ..