أعلن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق، أن الوفد الفلسطيني الموحد سيعقد غدا الإثنين اجتماعا ثانيا مع مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية ، وقال الرشق المتواجد في العاصمة المصرية القاهرة لقناة (الأقصى) إن الوفد الفلسطيني الموحد عقد أول اجتماعاته مساء أمس مع المسؤولين المصريين، واصفا إياه "بالإيجابي"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع ثان اليوم الاثنين . وكان ماهر الطاهر أحد أعضاء الوفد الفلسطيني، قد قال في تصريحات صحفية بالقاهرة إن الوفد سلم المسؤولين المصريين " ورقة تتضمن النقاط" التى اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية لوقف اطلاق النار مع اسرائيل، لعرضها لاحقا على الأخيرة. وأضاف الطاهر، وهو عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن اجتماع الوفد الفلسطيني كان إيجابيا ووحدويا، وتم الاتفاق خلاله على نقاط محددة، هى: وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفك الحصار بكل ما يترتب عليه من فتح المعابر، وحقوق الصيد البحري بعمق 12 ميلا بحريا. وتضمنت النقاط كذلك" إلغاء ما يسمي بالمنطقة العازلة المفروضة من إسرائيل علي حدود القطاع، وإطلاق سراح أسرى صفقة شاليط، الذين تم إعادة اعتقالهم، ونواب المجلس التشريعي وكذلك الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، وإعادة إعمار قطاع غزة". وأشار إلى أنه " تم الاتفاق علي ضرورة وقف اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، وإطلاق سراح المعتقلين في الضفة، الذين تم اعتقالهم بعد أحداث 12 يونيو(بعد إعلان إسرائيل عن خطف ثلاثة مستوطنين بالضفة قالت بعد ذلك إنهم قتلوا في الضفة الغربية)، والعمل على إعادة فتح مطار وميناء غزة". وقال الرشق في هذا الصدد إن الجانب المصري تسلم ورقة المطالب الفلسطينية "بإيجابية"، وتم التأكيد من جهته على بذل كل جهد ممكن لتسريع جهود إعلان اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة. وأضاف أن المباحثات التي بدأت رسميا في القاهرة اليوم "ليست سهلة وصعبة جدا"، معتبرا أن إسرائيل "تعمل على منع الشعب الفلسطيني من قطف ثمار الصمود والتضحيات". من جهته، قال عضو الوفد الفلسطيني وأمين حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في غزة، إن الوفد شرح أهمية الورقة الفلسطينية وضروراتها ومبرراتها، فيما أكد الجانب المصري على "أهمية هذه الورقة وأهمية وجود موقف فلسطيني موحد". وذكر الصالحي أن العقبة في مباحثات القاهرة ما تزال تتعلق بموقف إسرائيل الرافض الدخول في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الفلسطيني وتمسكها بمواصلة الاعتماد على الخيار العسكري. وأوضح بهذا الصدد، أن تحركات أمريكية ودولية كبيرة تجري لإلزام الحكومة الإسرائيلية بالعدول عن موقفها والاستجابة للمطالب الفلسطينية لإنهاء الهجوم على غزة. ويضم الوفد الفلسطيني الموحد ممثلون عن منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي (حماس) والجهاد الإسلامي سعيا لإنهاء القتال المتواصل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية منذ 28 يوما. وكانت إسرائيل أعلنت أنها لن ترسل وفدا للمباحثات إلى القاهرة، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن أميرة أورون مديرة إدارة مصر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها، إن موقف تل أبيب من عدم المشاركة في مباحثات القاهرة "لم يتغير، لكن ربما يتغير ذلك اليوم ، وهو ما يتوقف على الوضع على الأرض".