قال السفير إيهاب بدوي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن حادث "تفتيش" وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أخذ أكبر من حجمه. وقال: "التفتيش جاء بعد صدور إشارة من جهاز كشف المعادن"، مؤكداً أن كيري لم يظهر أي ضيق من هذا الإجراء الذي يتعرض له المسؤولون المصريون بالخارج. وكانت لقطات صورت في قصر الرئاسة ، أظهرت مسؤولاً يرفع جهازاً محمولاً للكشف عن المعادن، ويمرره حتى الجزء السفلي من سترة كيري قبل أن يسمح له بالمرور للاجتماع مع السيسي. وظهر كيري لثوانٍ قليلة في اللقطات المصورة، كما ظهر كبار معاونيه يمرون من خلال جهاز ثابت للكشف عن المعادن قبل تفتيشهم بجهاز محمول، وطلب من أحدهم على الأقل إفراغ محتويات جيوبه. ورافق كيري مساعد مدير مكتبه، جوناثان فاينر، وكبير مستشاريه ديفيد ثورن، والمتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي. وقد تناولت صحيفة الجارديان البريطانية واقعة تفتيش وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى والفريق المصاحب له بقصر الاتحادية قبيل لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا. وقالت الصحيفة إن تلك الواقعة لم تسبب ضجة دبلوماسية كبيرة، وسط شكوك بأن كيرى قد تعرض للإذلال بهدف "استعراض استقلال مصر". وأشارت الجارديان إلى تعليق السفير إيهاب بدوى المتحدث باسم الرئاسة على الأمر وقوله إنه إجراء أمنى طبيعى جدا، لافتة لتعرض وزير الخارجية السابق نبيل فهمى لموقف مماثل خلال زيارته للولايات المتحدة. واعتبرت الجارديان أن هذه الواقعة تمثل ثانى إحراج لكيرى فى مصر فى غضون شهر، أما الإحراج الأول فكان الحكم على صحفى الجزيرة بالسجن بعد يوم واحد فقط من زيارة كيرى للقاهرة التى جاءت لتأكيد عودة المساعدات الأمريكية، الأمر الذى مثل صفعة للدبلوماسية الأمريكية.