أعلن الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة نتائج الفوز بجوائز الدولة لعام 2014 وذلك بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة بمقره في دار الأوبرا المصرية. وجاء إعلان نتيجة جائزة الدولة التشجيعية في مجال العلوم الاجتماعية فرع الصحافة والإعلام بفوز الأستاذ محمود عزت عبد الحافظ السيد؛ رئيس وحدة العلاقات الثقافية والدعم المعلوماتي بإدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، بكتاب "دار الهلال مدرسة التنوير" والذي صدر عن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية في إطار توثيق تاريخ الصحافة المصرية. وأكد الدكتور إسماعيل سراج الدين عن فخره أن فوز الكتاب بجائزة الدولة التشجيعية يأتي تأكيدًا للدور الدائم الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية للحفاظ على تراث مصر الفكري والثقافي والأدبي وحرصها على توثيق المؤسسات المصرية في جميع المجالات بكتب تمثل إضافة قوية وكبيرة للمكتبة المصرية والعربية، كما أعرب عن فخره بشباب مكتبة الإسكندرية وإنجازاتهم وحصدهم الجوائز في كافة المجالات، كما تقدم بالشكر للسيد جورج شكري زيدان حفيد مؤسس دار الهلال جرجي زيدان على إهدائه العديد من الصور والوثائق القيِّمة، سواءً الخاصة بجده جرجي زيدان أو الخاصة بمؤسسة دار الهلال. وأعرب الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية والمشرف على سلسلة كتب ذاكرة مصر المعاصرة عن سعادته بفوز كتاب دار الهلال مدرسة التنوير، وأن هذا جاء نتيجة جهد الإعداد والتحرير للباحث محمود عزت والمراجعة العلمية لكلا من الأستاذ حلمي النمنم والدكتور شريف درويش اللبان الأستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة. ومن جانبه صرح الباحث محمود عزت أنه يتقدم بخالص الشكر لجميع الزملاء ممن ساهموا في استحقاقه للجائزة وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور خالد عزب الذي قام بتشجيعه على التقدّم لنيل الجائزة وبث روح الثقة لديه في أحقيته بالجائزة، وكذلك الزملاء ممدوح مبروك وأيمن منصور ورشا عباسي ومصممة الجرافيك جيهان أبوالنجا، كما تقدم بالشكر للأستاذ عبد القادر شهيب رئيس مجلس إدارة دار الهلال الأسبق الذي قام بتقديم الكتاب إلى جانب الأستاذ الدكتور إسماعيل سراج الدين. جدير بالذكر أن بعض مسئولي دار الهلال الحاليين والسابقين قد أوقفوا مشروع مكتبة الإسكندرية لتوثيق وأرشفة دار الهلال الكترونيًا، ووصل الأمر للقضاء حيث كسبت مكتبة الإسكندرية القضية التي رفعتها ضدها دار الهلال دون توجيه مبررات قانونية تذكر ضد المكتبة. وقد قررت مكتبة الإسكندرية رفع دعوى مضادة ضد مؤسسة دار الهلال ومسئوليها تشمل المطالبة بالتعويض والرجوع على دار الهلال في كافة تكاليف مشروع توثيق وأرشفة دار الهلال. ورصد الكتاب وسجل تاريخ مدرسة دار الهلال ورسالتها التنويرية، فجاء الكتاب في أربعة فصول كالتالي: الفصل الأول، وجاء بعنوان "بزوغ الهلال وارتقاؤه"، وتناول في بدايته قصة الصحافة الشامية وهجرتها إلى مصر. أما الفصل الثاني فجاء بعنوان بدايات الهلال، حيث خصص للتحدث عن مجلة الهلال منذ صدورها واتجاهاتها، وأثر مجلة الهلال في الحياة الأدبية والفكرية، وتناولها للعديد من الموضوعات الحيوية في مصر فاعتبرت بأنها بيت الثورات المصرية، وديوان الصحافة العربية، والداعي الأول عن مشروع إنشاء الجامعة المصرية. وخصص الفصل الثالث، والذي جاء بعنوان "أنوار الهلال: الإصدارات" لإصدارات دار الهلال العديدة مثل: مجلة المصور - مجلة الكواكب - مجلة حواء - طبيبك الخاص - إصدارات الأطفال ( سمير - ميكي - كتب الهلال للأولاد والبنات - توم وجيري - سلسلة مجلدات الأطفال - سلسلة الشياطين ال 13) - سلسلة كتاب الهلال - سلسلة كتاب الهلال الطبي - سلسلة روايات الهلال. كذلك الإصدارات التي لم يقدر لها الاستمرار مثل الاثنين، والاثنين والدنيا، وكل شيء والعالم، وكل شيء والدنيا، والفكاهة والكواكب، والكواكب والأبطال. واختتم الكتاب بالفصل الرابع "أهلة دار الهلال.. الأعلام"، وكان سرد لسير أعلام الفكر والفن العربي في دار الهلال ومشوارهم في الدار عبر إصدارات دار الهلال المختلفة وهم: طه حسين، عباس محمود العقاد، أحمد أمين، محمد حسين هيكل، إبراهيم عبدالقادر المازني، ميخائيل نعيمة، جبران خليل جبران، خليل مطران، زكي مبارك، أحمد زكي، طاهر الطناحي، فكري أباظة، التوأم علي أمين ومصطفى أمين، مي زيادة، صبري أبو المجد، يوسف السباعي، لطيفة الزيات، أحمد بهاء الدين، أمينة السعيد، سلامة موسى، كامل زهيري، حسين مؤنس، صالح جودت، رجاء النقاش، زكي نجيب محمود، مكرم محمد أحمد، صالح مرسي، منير كنعان، رخا، مصطفى حسين، عبدالسميع عبد الله، محمد يوسف، وسيد إبراهيم "فارس الخط العربي".
