رغم ما نال الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق من حملات تشويه على خلفية تخليه عن منصبه عقب فض اعتصامات الجماعة الإرهابية فى رابعة والنهضة، إلا أنه يظل بالنسبة للكثير من الحركات الشبابية رمزا للدعوة للتغيير .. إنه "البوب" الذى خذل أحلام شباب الثورة وقرر كعادته الرحيل خارج مصر والاكتفاء بالنضال بتدويناته القصيرة عبر موقع تويتر .. لكنه رغم كل ذلك لايزال البوب رئيسا لجمهورية الضمير فى نظر الحركات الشبابية والثورية التى التفت حوله قبل ثورة يناير .. و كعادته لن يمر الاحتفال بعيد الميلاد الثانى والسبعين للرئيس الشرفى لحزب الدستور دون إشارة أو وقفة إحتجاجية حيث يتجمع عدد من النشطاء مساء اليوم فى سلسلة بشرية على كوبرى قصر النيل، اعتبروها ردًا للجميل للدكتور البرادعي على دوره في الثورة المصرية، ومواقفه السياسية المختلفة التي يتفقون معه فيها، وردا على دعوات تشويهه. من جانبها أشارت حركة 6 إبريل إلى عيد ميلاد البرادعى ونشرت صورة له تتضمن عبارة "رئيس جمهورية الضمير.. ستظل أنت ضمير الثورة.. حركة شباب 6 أبريل تهنئ الدكتور البرادعي كل سنة وأنت طيب يا بوب". واحتل هاش تاج "عيد ميلاد البوب" عبر موقعي "تويتر" و"فيس بوك"، عدد كبير من النشطاء لتهنئة "البوب" بعيد ميلاده، فكتبت الناشطة السياسية إنجي حمدي: "كل سنة وإنت إنسان حقيقي وضمير الثورة.. السنة اللي فاتت قال لنا: (أزداد شباباً بكم)، والسنة دي بنقولك: نزداد بك حبا". جدير بالذكر أن البرادعي ولد في مثل هذا اليوم 17 من يونيو عام 1942 في مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، وتخرج فى كلية الحقوق عام 1962، وبدأ رحلته العملية في عام 1964 موظفًا بوزارة الخارجية المصرية بقسم إدارة الهيئات، حيث مثل بلاده في بعثتها الدائمة لدى الأممالمتحدةنيويورك وجنيف، ثم استقال من منصبه اعتراضًا على بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد ليختم رحلة عمله بالوزارة والتي دامت لعشرين عامًا. ويتولى رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة، ثم يعود إلى مصر قبل الثورة وقد ألقى حجرا فى المياه الراكدة بدعوته للتغيير.