يخوف التنظيم الدولي للإخوان معاركه الأخيرة من أجل بقاء الجماعة الإرهابية.. حيث يحاولون وضع خطة المواجهة مع النظام الجديد برئاسة السيسي.. ويخوضون معركة أخرى في إنجلترا.. ويستعدون لمقاضاة الرئيس السيسي أمام المحكمة الأفريقية... فقد أكد رونالد ديكسون، عضو الفريق القانوني لحزب الحرية والعدالة بإنجلترا، أن جماعة الإخوان بصدد رفع دعوى قضائية ضد النظام الحاكم في مصر أمام المحكمة الأفريقية، موضحا أنها قدمت بالفعل بلاغات لهيئات تحقيق وطنية في عدة دول بينها بريطانيا للتحقيق في الانتهاكات التي وقعت بعد "الانقلاب العسكري" – حسبما زعم-. وقال ديكسون، خلال مؤتمر صحفي له، نقلته قناة «الجزيرة» القطرية،: «جماعة الإخوان المسلمين سعت إلى طلب من الهيئات الوطنية للتحقيق في الجرائم المختلفة وفقًا للمواثيق الدولية السائدة في دول مختلفة من العالم ومنها في المملكة المتحدة، ولذلك قامت الشرطة البريطانية بإجراء بعد التحقيقات». كما عقد التنظيم الدولي للإخوان 3 اجتماعات مغلقة، منذ يومين، فى تونسولندنوتركيا، لوضع خطة المواجهة المقبلة مع النظام الجديد. ففي تركيا، عقد أعضاء ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، التابع للتنظيم، مؤتمراً تحريضياً ضد «السيسى» حضره مجدى سالم، القيادى بتنظيم الجهاد، ونزار غراب، عضو التحالف، وقالوا فى بيانه الختامى: «إن الانتخابات الرئاسية ليست معبرة عن الشعب المصري، وما حدث لا يمكن أن يولد شرعية للسيسي لأنه انقلب على مرسى، ونعلن عدم اعترافنا به رئيساً للبلاد، أو بالدستور الجديد وخارطة الطريق، ونحذر المجتمع الدولى من أن أية محاولة لشرعنة السيسى، هى عمل غير قانونى وغير أخلاقى، وسيؤدى إلى عدم استقرار». كما يخوض التنظيم معركة من أجل البقاء في إنجلترا، حيث كشف التنظيم عن حضوره جلسة لمجلس العموم البريطانى لعرض وجهة نظره بشأن التحقيق الذى تجريه الحكومة البريطانية حول أنشطة التنظيم فى لندن، شارك فى الجلسة إبراهيم منير، أمين التنظيم، والدكتور عمرو دراج، وعبد الموجود الدرديرى، القياديان بحزب الحرية والعدالة، ومنى القزاز، المتحدثة باسم إخوان لندن، والطيب على، محامى الإخوان فى بريطانيا. وقال عزام التميمى، القيادى بالتنظيم الدولى، عبر صفحته على «فيس بوك»، إنه يتوقع ألا تدين التحقيقات البريطانية الإخوان، الأمر الذى يُضعف موقف السعودية ضد التنظيم، واعترف بوجود تنظيم دولى للإخوان، ووصفه بأنه «عبارة عن مجلس يضم ممثلين للأقطار يجتمعون عند الضرورة، لتنسيق المواقف وتقديم العون والمشورة، وهو ليس (بعبع) يحيك المؤامرات كما يصور البعض». وفى الوقت الذى أكد جون جينكينز؛ رئيس اللجنة البريطانية المكلفة بالتحقيق فى جرائم جماعة الإخوان الإرهابية، أنه أوشك على الانتهاء من إعداد التقرير الذى كلفه به ديفيد كاميرون؛ رئيس الحكومة البريطانية، عن الجماعة وتقديمه للحكومة قبل نهاية شهر يونيو الجارى، هرول قادة التنظيم الدولى إلى العاصمة البريطانية لندن وقدموا طلبات عاجلة لجينكينز للمطالبة بلقائه قبل تقديم تقريره عن الجماعة، وأكد قادة التنظيم الدولى أن لديهم وثائق ومستندات تبرئ ساحتهم من جرائم الإرهاب التى شهدتها مصر طوال العام الماضى ومنذ عزل محمد مرسى من السلطة وحتى الآن، وأشاروا في رسالتهم لرئيس لجنة التحقيق البريطانية أن لديهم وثائق تبرئهم من أى جرائم إرهابية ارتكبتها تنظيمات إسلامية فى الدول العربية والإسلامية أو مكان فى العالم . وقالت مصادر مقربة من دائرة صنع القرار فى الجماعة في تصريحات صحفية: إن قادة التنظيم الدولى سيبذلوا جهودًا مكثفة خلال الأيام القادمة، وسيمارسون ضغوطًا من جانب عدد من الحكومات المتعاطفة معهم من بينها حكومات تركيا وقطر ضد الحكومة البريطانية، وأن القضية تمثل للتنظيم الدولى مسألة حياة أو موت لمستقبل الجماعة والتنظيم، خاصة وأن التنظيم أصبح محظورًا ومطاردًا فى معظم الدول العربية لأول مرة فى التاريخ منذ تأسيس الجماعة على يد حسن البنا منذ أكثر من 85 عام، وأضافت المصادر أنه فى حالة صدور التقرير البريطانى بالإدانة لجماعة الإخوان سيكون بمثابة النهاية للتنظيم فى دول العالم، وسيصبح مطاردًا ومجرَّمًا فى أكثر من 88 دولة يتواجد بها فروع للتنظيم. وفي تصريح خاص للشباب يقول حسين عبد الرحمن- المتحدث الإعلامي لحركة إخوان بلا عنف-: سيسعى التنظيم الدولي لإثارة غضب واستياء المجتمع الدولي، وسترفع دعوى أمام المحاكم البريطانية للطعن في شرعية الانتخابات، لاسيما أن القانون البريطاني يبيح مثل هذا الأمر، كما أن الجماعة تستعد الآن لمليونية في 15 يونيو القادم تحت شعار "لا لتزوير إرادة الأمة"، تليها مليونية أخرى في 30 يونيو قد يتم خلالها اقتحام نحو 45 سفارة وتنكيس العلم المصري بعنوان "مليونية النكسة" للطعن في شرعية الانتخابات، ففعالياتهم الأساسية ستكون في 30 يونيو و3 يوليو لرد اعتبارهم بعد ما حدث معهم في تلك الأيام.