الحكاية بسيطة ومش محتاجة للتفتيش في الموبايل .. مجرد برامج كثيرة جداً ومعظمها مجانية يمكن من خلالها لأي شخص أن يراقب مكالماتك ورسائل الSMS التى تتلقاها على تليفونك .. بل ويوقفها أيضاً . مثلاً .. شركة آبل عرضت تقنية تسمح بالتحكم في الرسائل النصية التي يرسلها أي شخص أو يستلمها على هواتف الآي فون .. صحيح أن هدف هذه التقنية هو مساعدة الأباء علي مراقبة أبنائهم لكن هذا لا يمنع أنه يمكن استخدامها تجاه أي شخص آخر ، وجاء في شهادة الترخيص لهذه التقنية " أن كل الأنظمة والأجهزة قد تم توفيرها لتمكين مستخدمها من التحكم بمحتويات رسائل نصية مبعوثة أو مستلمة من جهاز يدار من بعيد " . ووفق ذلك سيتم في بعض الأحيان إيقاف الرسائل الداخلة أو الخارجة من الهاتف إذا كانت تتضمن محتويات ممنوعة .. وفي حالات أخرى تتم إزالة المحتوى المعترض عليه من الرسالة قبل تحويلها إلى صاحب التليفون كجزء من عملية الاستلام .. كما سيتم التحكم بمحتوى رسائل كهذه عن طريق (فلترة) الرسائل ، وحسب تقرير لصحيفة يو أس أيه توداي الأمريكية فإن رسائل الSMS غير المناسبة تتزايد بين المراهقين هناك لدرجة أن 30% من أبناء السابعة عشرة في الولاياتالمتحدة لديهم صورا إباحية تلقوها من الآخرين.. ورغم الجدل القانوني بخصوص هذه التقنية لكن ضغوط الأباء هناك لمنع أولادهم من هذه الممارسات انتصرت في النهاية . أيضاً يستخدم كثيرون الان برامج جديدة مزودة بخاصية مراقبة الهواتف المحمولة .. وهناك حالات تم اكتشافها في فرنسا عن محل لبيع الموبايلات كان يضع برامج سوفت وير من الصعب اكتشافها داخل أي تليفون جديد وبمجرد أن يشتريه أي شخص ويبدأ في تشغليه تتحول تسجيلات المكالمات ونص الرسائل تلقائياً إلي البريد الاليكتروني لصاحب هذه التقنية ، ورغم أنه تمت محاكمته لكن التقنية نفسها انتشرت علي الإنترنت بعد ذلك . وقد اصبحت الان البرامج الخاصة بمراقبة الهواتف مثل برنامج (My Mobile Watchdog) او كلب حراسة هاتفي المحمول، وبرنامج (Mobile Spy) او جاسوس الهاتف المحمول، من اكثر البرامج شهرة بشكل كبير خااصة بين الاباء والجهات القانونية ، ويمكن للاباء كذلك مشاهدة اي نشاط يقوم به الطفل على هاتف المحمول من خلال الملف الموجود على شبكة الانترنت، ومعرفة ايضا اي رقم اتصل به ابناؤهم والوقت الحقيقي التي تسلموا فيه الرسائل النصية ومحتواها . عموماً خاصية المراقبة في أجهزة التليفونات المحمولة ليست أمراً جديداً .. فشركة " فيريزون وايرليس " على سبيل المثال تقدم خدمة " غربلة " محتوى الهواتف المحمولة الموصولة بالإنترنت .. كما تقوم شركة " تي موبايل " الأميركية بتعطيل إرسال واستقبال بعض أنواع الرسائل مثل الرسائل النصية أو الرسائل الفورية غير المرغوب فيها، ويمكن لشركة " إيه تي أند تي " بدورها حظر أرقام وتجميد عمل خطوط معينة عند الاقتضاء .. وفي الماضي كانت هذه الشركات تعرض خاصية المراقبة مقابل حوالي 10 دولارات كل شهر لكن حالياً معظم هذه التقنيات متوافرة عن طريق برامج مشابهة بالمجان علي الإنترنت .