تسعى جماعة الإخوان، الموصومة بالإرهاب، فى كل موقف لإيجاد سبب أو ذكرى لدعوة أنصارها للحشد والتظاهر، حيث أصدر تحالف دعم الشرعية بيانا طالب فيه أنصاره بالنزول فى مسيرات فى ذكرى مرور 6 أشهر على حادث سيارة ترحيلات سجن أبو زعبل والذى راح ضحيته نحو 38 شخصا .. وفى الوقت نفسه أصدرت الجماعة "الإرهابية" بيانا هاجمت فيه إجراءات محاكمة مرسى خاصة فيما يتعلق بمحاكمته من وراء قفص زجاجى حيث وصفته الجماعة ب "الصوبة الزجاجية". قال بيان التحالف "نحتشد الثلاثاء في أرجاء الوطن لإحياء ذكرى مجزرة أبو زعبل .. يواصل قضاة (الانقلاب) حماية قتلة الثوار وإجراء جلسات محاكمة عبثية - تفتقد أبسط قواعد الحيدة والعدالة - لرفقاء ثورتكم المجيدة من الحركة الطلابية والرموز الوطنية الثورية المخلصة وفي المقدمة منهم الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، بينما أنتم تواصلون تعليم العالم الصمود والحرية، وقيادة الحراك الثوري بسلمية مبدعة في أسبوع "رابعة أيقونة الثورة "، فاحتشدوا الثلاثاء أمام منازل الشهداء وفي أرجاء الوطن لإحياء ذكري شهداء توابع مجزرتي رابعة والنهضة وجريمة خنق المختطفين في سيارة ترحيلات أبو زعبل بعد مرور ستة شهور عليها دون حساب عادل وناجز للجناة" . وزعم بيان التحالف أن القضاء فقد استقلاله وأضاف "أنتم في قلب النضال، وصمودكم يسطر للوطن الحرية، ونعاهدكم بأنه لن يفلت ساجنيكم الطغاة من الحساب فجرائمهم لن تسقط بالتقادم، ونعلنها بوضوح للجميع : لقد ضاع استقلال القضاء وأصبح ملبيا لرغبات داخلية الانقلاب ومشاركا في الانتهاكات ولا يضمن حقوق المتهمين حتى ولو كان رئيس الجمهورية الذي يحاكم في صوبة زجاجية ويتم التنصت عليه عند اختلائه بمحامية في انتهاك صريح لأبسط قواعد العدالة، وعلى شرفاء القضاء وقف المهزلة واستعادة هيبة واستقلال القضاء، وستستمر الموجة الثورية حتى يتحقق النصر وينقذ الوطن". جدير بالذكر أن محكمة جنح الخانكة، برئاسة المستشار محمد عبد الله عباس، هى التى تنظر قضية "ترحيلات أبو زعبل" وسبق وأن أجلت نظر القضية فى 21 يناير الماضى لمحاكمة 4 ضباط متهمين، بقتل 37 وإصابة 8 آخرين، من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، وذلك بقرار إداري، بسبب عدم إحضار المتهمين من محبسهم إلى قاعة المحاكمات بأكاديمية الشرطة.