7 جنيهات هو سعر كيلو الطماطم اليوم في الأسواق المصرية الشعبية ، ووصل سعر الفاصوليا الخضراء إلي 12 جنيهاً بينما وصلت الكوسه إلي 9 جنيهات والخيار إلي 3 جنيهات ونصف والكرنب إلي 8 جنيهات . ووسط ذهول المواطنين من ارتفاع الأسعار رصدت كاميرا " الشباب " ردود الأفعال حول هذه الارتفاعات ، حيث أوضحت سامية محمد أنها اضطرت إلى تخفيض نسبه شرائها لبعض الخضروات مثل الطماطم واتجهت إلي الصلصة المعبأة ، وعندما تضطر إليها تشتري نصف كيلو فقط خاصة وأن طبق السلطة الخضراء الآن يتكلف علي الأقل عشرة جنيهات . بينما لا يفكر أحمد السيد موظف علي المعاش في كيفيه انفاق معاشه الذي يبلغ 1200 جنيه علي الطعام والشراب فقط لانه لا يكفي ، وأنه كما سمع أن الاسعار في زيادة لأن درجات الحرارة المرتفعة اثرت علي كميات المحاصيل الزراعية ، وبالتالي أرتفعت الاسعار . وأضافت عاليا مختار انها لم تشتر خضاراً منذ أسبوع كامل وأعتمدت في الأكل علي التونة والمكرونة بالصلصة والرقاق وغيرها من الاشياء التي تعتمد علي النواشف وليس الخضار نتيجة الارتفاع الكبير في اسعار الخضراوت وانها خفضت ثلاثة أرباع الكمية التي كانت تشتريها في الخضار خاصة الطماطم والفاصوليا والكوسة التي قاطعتها - علي حد تعبيرها - ولكنها مضطرة إلي شراء الخضروات الأرخص والموفرة بالنسبه لها لأن حلة محشي الكرنب مع هذه الاسعار سوف تتكلف علي الاقل 25 جنيهاً . ويوضح اسامه محسن أن الفلاحين أصبحوا يمتنعون عن الزراعة لان ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع اسعار السماد والعمال أدت إلي الحاق خسارة كبيرة بهم ، وهو لديه أرض لا يزرعها لانه ينفق عليها أكثر مما يعود إليه من دخل وانه يتوقع استمرار ارتفاع اسعار الخضروات فى الأيام القادمة ، وأن يصل الارتفاع إلي الارز نظرا لاقتراب موعد عيد الاضحي المبارك . وكان للتجار وجهة نظر أخري ، حيث أكد أبو شريف أنه لا يشتري الخضار الآن بكميات كبيرة لأنه هو الخاسر الوحيد بسبب إرتفاع درجات الحرارة ، فمثلا سعر سلة الطماطم بالنسبه للتجار وصلت الي 120 جنيهاً ولايباع اكثر من ربعها نتيجة أرتفاع درجات الحرارة وتعرضها للتلف ، وايضا هناك خضروات لا تطلب علي الاطلاق حاليا مثل الكوسه والباذنجان الأبيض والفاصوليا الخضراء وشرائها ما هو إلا خسارة للتاجر . بينما شرح سيد عثمان سبب الزيادة من وجهة نظره بأن التجار المتحكمين في السوق يخزنون الخضار بكميات كبيرة لرفع سعره ، وأن التاجر الصغير مفروض عليه السعر أن يتعامل مع المشتري " المصري " وبالتالي يتعرض للفصال وهو الخاسر في النهاية . ومن جانبه أكد عمرو عصفور نائب ريئيس شعبة المواد الغذائية لنا أنه إذا استمر زيادة الطلب علي كميات الخضار الموجودة في السوق ، سوف ترتفع الاسعار خلال الأيام القادمة ارتفاع قياسيا ، إضافة إلي أن الشعبة لايوجد لديها تفسير لقلة المحاصيل سوي ما اعلنته إدارة البحوث الزراعية من أن ارتفاع درجات الحرارة في مصر أدي إلي انخفاض المحاصيل من الخضروات بنسبة 70 % خاصة بالنسبة للطماطم والفاصوليا الخضراء والكوسه .