أتابع علي مدار الأيام الماضية حملة من السخرية والازدراء تحاصر الإعلامية الجديدة فيفي عبده التي تظهر منذ فترة علي احدي الفضائيات العربية في برنامج منوعات مع المطرب هشام عباس..ولا اعرف لماذا كل هذا الغضب من حمل الراقصة المعتزلة للقب إعلامية؟؟ ولماذا التهكم علي أدائها الفطري البسيط الذي لم تحاول فيه تقمص شخصية غير شخصيتها رغم تأكيدها بصورة كوميدية في أكثر من حلقة أنها إعلامية وليست راقصة !! هجوم متصاعد علي الإعلامية فيفي عبده وكأنها ارتكبت جريمة بتقديم برنامج وحمل لقب إعلامية وكأن اللقب منزه عن أن تحمله راقصة معتزلة !! رغم أن أقصي الأخطاء أو الخطايا الظاهرة لأي راقصة هو تعرية جسدها وإثارة الغرائز إذا ما كان رقصها مبتذلا ..لكن ماذا عن الإعلاميات ؟؟؟ وهنا لا أقصد بالطبع كل الإعلاميات فلدينا بالتأكيد جواهر إعلامية تتلألأ في سماء فضائياتنا بالوطنية والاحترام لكن هناك من تقف إلي جانبهن السيدة فيفي عبده شامخة بوطنيتها !! فهل رصد يوما لفيفي موقفا باعت فيه هذا الوطن ؟؟؟لا أظن وليس كل الظن أثم .. هل قامت فيفي بعمل برامج كل هدفها هدم مؤسسات الدولة ؟؟هل رفضت الإعلامية فيفي أن تطلق لقب شهيد علي رجال الجيش والشرطة واكتفت بمنح هذا اللقب لكل من ساهم في حرق وهدم الوطن وقتل رجال الشرطة والجيش؟؟ هل اعترفت الراقصة السابقة بمشاركتها في حرق أقسام الشرطة وحملها المولوتوف للمساهمة في اقتحام السجون ؟!! رقصت فيفي عبده علي كل مسارح العالم تقريبا ولكن هل شهدت يوما ترقص علي جثث أبناء وطنها كما يفعل بعض الإعلاميين والإعلاميات ..هل قبضت الملايين لتبث الفوضى وتدعم حالة اللا دولة في مصر علي مدار الثلاث سنوات الماضية ؟؟ هل خرجت علينا الست فيفي لتطالبنا بعصر اللمون لنختار إرهابيا خائنا كحاكم لمصر بدلا من فريق له تاريخ عظيم مشرف في العسكرية المصرية وأداء مبهر عندما أصبح وزيرا للطيران المدني ؟؟ وللأسف حتى عصر اللمون لم يكن موقفا سياسيا يعكس اختلافا يحترم في الرأي!! بل كان كل هدفه المصالح الخاصة الصغيرة والثأر والانتقام نتيجة لخلافات شخصية !! في ماذا أخطأت السيدة فيفي وهي تقدم برنامجها بطريقتها التلقائية الشعبوية وماذا جنت مصر ممن ينمقوا في جملهم ويسطروا مقدمات تاريخية لبرامجهم التي لا تحمل إلا سموما يتم بثتها بحرفية في جسد الوطن ..جمل مختارة بعناية حولت بعض قائليها لراسبوتين العصر وكيف لا وهم يقلبون الحقائق ويروجوا للأكاذيب ..ويعلوا صوت الباطل علي الحق !! والي جانب الراسبوتيين هناك من الإعلاميين المخنثيين سياسيا من قرر القيام بدور الحرباء يتلون مع كل عصر وكل زمان مع مبارك موجود ومع مرسي شغال ومع الرئيس القادم في الخدمة ..تلون مكشوف ومفضوح وفي عين من يقوموا به جرأة ووقاحة لا يغتالها الرصاص إذا أطلق؟ الإعلامية فيفي عبده تقدم برنامجها ورزقها علي الله من يريد أن يشاهدها فله ذلك ومن يرفض فهذا حقه وللحق لم نر اسمها في كشوف منح وعطايا من دول عربية وأجنبية –علي الأقل حتى الآن- ولم يرصد لها في مكالمات مسجلة وبرامج علي الهواء أي محاولات حسيسة ومفضوحة لبث روح الفرقة بين أبناء الوطن وتقسيمهم لشباب وعجائز ..لثوار وعبيد بيادة ..لرجال 25 يناير ورجال 30 يونيه !! فيفي عبده يوم 25 يناير2014 استضافت فنانين حاولوا رسم البسمة علي وجوه الناس في حين خرجت علينا إعلاميات والدموع في أعينهن بعد تأكدهن من فشل المخطط الذي كان مرسوما لمصر لتتحول لسوريا أو ليبيا بفضل شعب رائع كان أكثر وطنية من الجميع . خرجت بعض الإعلاميات والإعلاميين ومعهم ضيوف تجاوزتهم اللحظة الفارقة في الوطن وألقاهم الشعب في سلة النسيان ليحاولوا إحياء العظام وهي رميم ..وحاشا لله أن ينجحوا في ذلك مهما استضافوا من رموز الفرقة والتقسيم للوطن ومهما حاولوا من تجميل لوجه شباب ثوري انكشف قبحه وعمالته بالأدلة والوثائق والتسريبات . استمري يا سيدة فيفي فأنت إعلامية لا تملكي أجندات أجنبية ولم تساهمي في تدمير وطنك ولم تقبضي من أحد لخدمة أغراضه حتى لو وصلت هذه الإغراض لتحويل مصر لبركة من الدماء!! أنت لم تؤازري يوما الإرهابيين أو العملاء أو المتصابيين سياسيا ..لم تحشدي أطفال مصر للهتاف ضد جيشهم ولم تخرجي والدموع في عينيك لمجرد انتشار خبر منح الجيش الحق لقائده المشير السيسي في قبول أو رفض الترشح للرئاسة ..استمري ولن يأتي عليك اليوم الذي تضطري فيه لتقديم إعلان تدعي فيه للوقوف مع مصر ودموعك يملأ وجهك وقت لا ينفع الندم أو الدموع. بقلم : إلهام رحيم