" أنا رئيس الجمهورية وأنا جاى هنا من الساعة 7 الصبح وقاعد في المكان الزبالة ده.. أنا رئيس الجمهورية أنت مين؟".. هكذا تحدث المعزول محمد مرسي أثناء محاكمته اليوم.. وسط تحركاته الدائمة داخل القفص.. مما يؤكد أن هذا الشخص غير متزن.. وكتحليل نفسي له يقول د. أحمد عبد الله- أستاذ الطب النفسي-: حالة محمد مرسي اليوم تدل على عدم اعتراف بالأمر الواقع وتمسك بلحظة تاريخية معينة وهو يتصور أن هذا حقه، وهو نوع من أنواع المقاومة للحظة الحالية وكل ما يحدث فيها، ويجتمع فيه كل ذلك، فهو نوع من أنواع الرفض لما يحدث، والدفاع عن النفس حتى في المحاكمة، فهي وجهة نظر، والمرض النفسي يمنع صاحبه من أن يكمل في أداء وظائفه الحياتية أو أن يكون معزول عن الواقع ويعيش في واقع آخر، ومحمد مرسي معروف عنه أنه هادئ وحركته قليلة، ولكن حركته اليوم في المحاكمة كانت زائدة وهي تدل على توتره الداخلي وترقب لما يحدث، وأن هناك شئ مختلف داخله
ويقول د. عمرو أبو خليل- أستاذ علم النفس-: محمد مرسي لا يمثل عندما يقول أنه الرئيس الشرعي للبلاد، ولكنه لديه قناعة داخلية بأنه مازال الرئيس، وهذه القناعة ليست موجودة لديه فقط، ولكن هناك من يقتنع بذلك والدليل على ذلك أنصار الإخوان الذين يطالبون بعودته للحكم مما ينقل له تلك القناعة ويؤكدها، وهناك من يقارن بينه وبين مبارك في المحكمة، وأن مبارك كان أكثر تقبلا لمحاكمته على الرغم من أنه حكم البلاد 30 سنة، ولكن في حالة مبارك فقد خرج عمر سليمان وأكد أنه تنحى ولذلك كان يتعامل مبارك على أنه رئيس سابق، أما مرسي فهو يرفض التنازل عن السلطة ولا يصدق ما حدث، بسبب من حوله ويطالبون بعودته منذ 100 يوم، ولذلك كل ما سمعناه من داخل محاكمة مرسي تؤكد أنه يعتقد أن ما يحدث مسرحية وليس محاكمة، لأنه لا يعترف بالسلطة الموجودة الآن، وسيظل على موقفه دائما طالما بقيت تلك القناعة بداخله.
وقد أكد من قبل الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، إن ما فعله الرئيس المعزول محمد مرسي خلال محاكمته يُعد غباء ومراهقة سياسية، مؤكدا أن أن تصرفات المعزول أظهرت أنه يشعر بضعف حسي شديد وعصبية مفرطة، وأوضح أن محمد مرسي أظهر نوع من الحرمان الحسي في المحاكمة، مشيرا إلى أن ما يمارسه أنصار الإخوان الآن نوع من الانتحار الجمعي البطئ، كما أن ما يمارسه أنصار جماعة الإخوان من إنكار للواقع يحتاج لعلاج نفسي، معتبرا ذلك بمثابة المراهقة السياسية. وقال الدكتور أمجد خيرى، استشارى الطب النفسى والعلوم السلوكية،على تصرفات الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء جلسة المحاكمة في الجلسة الأولى، قائلًا إن الدكتور مرسي كان يعانى من نشاط كهربى زائد ويعالج منه.وقال إن أدوية هذا المرض لها أعراض جانبية ومنها أنها تجعل الشخصية لزجة بمعنى أنه في إجابته لا يعطى معلومة على الأسئلة ويلف ويدور حول الإجابة رغم أنها واضحة, وهذا الأمر واضح بشدة منذ أن كان في السلطة، مؤكدا أن مرسي يتعامل حتى الآن وكأنه مازال الرئيس الشرعى لمصر.