من أمام البوابة الرئيسية في جامعة القاهرة بدأنا البحث عن طلاب سنة الفراغ في الثانوية العامة، والذين أصبحوا الآن طلاب الفرقة الأولى فى عدد من الكليات. وفى كل كلية الإعلام لم نجد الزحام الشديد الذى تعود عليه الجميع كل عام، كما أن أعمال التطوير والاصلاحات مازالت مستمرة في معظم مدرجات الكلية وستنتظم الدراسة يوم الأحد المقبل، فيما عدا مدرج 1 والمخصص للدفعة الجديدة فمازال العمل فيه في بداياته، حيث أن أعداد الطلاب المقبولين بكلية الإعلام 37 طالبا و4 بقسم الإنجليزي. وقالت سميه محمد مدير عام شئون الطلاب بكلية الإعلام إن أعداد الطلاب القليلة هذا العام ستسبب ارتباكاً في الكلية وإشغالاً لقاعاتها خاصة قسم اللغة الانجيزية ، وأضافت أن الكلية لم تستقر علي الطريقة التي سوف يحصل بها الطلاب الأربعة بالقسم الإنجليزى علي المحاضرات. وفى كلية طب بيطر ي علقت ورقة بها 7 أسماء هم طلاب الفرقة الأولي وعلق بجوارها الجدول الخاص بالدفعة، وأكد سامح سمير الطالب بالفرقة الأولي أنه حصل علي الجدول الدراسي وجدول المواد العملية وجاء في مواعيد المحاضرات ولكنه لم يجد طلبة أو أساتذة ، وقال أنه سينتظر للأسبوع القادم للتعرف علي طلاب دفعته. وفي قاعات كلية الحقوق حاولنا البحث عن طلاب الفرقة الأولي فلم نجد ، فتوجهنا إلي الأستاذ الدكتور عبدالله غالي وكيل الكلية لشئون الطلاب والذي قال إن الكلية التحق بها 63 طالباً في الشعبة العربية و22 في الشعبة الإنجليزية و3 فقط في الشعبة الفرنسية ، وهذا يمثل عبئاً كبيراً علي الكلية وطاقم التدريس ، وقال إن وزارة التعليم العالي ومكتب التنسيق كان عليهما النظر إلي ظروف الكليات المختلفة قبل قبول الطلاب بها لأن مستوي هذه الدفعة سوف يكون أقل من الدفعات السابقة ، كما أن إدارة الكلية كانت ترحب بفكرة إلغاء الفرقة الأولي لهذا العام لتحافظ علي مستواها. وفي كلية دار العلوم وأمام جدول الفرقة الأولي وقف أحمد فارس ينقل الجدول والذى أكد أنه التحق بكلية دار العلوم لحبه الشديد للغة العربية ولكنه لم يحضر أي محاضرة بعد لأن الدراسة انتظمت بمعظم الفرق إلا الفرقة الأولي نظرا لقلة أعدادهم. وأكدت هبه الأمين الطالبة الباقية للإعادة في الفرقة الأولي أن كلية دار العلوم من الكليات التي يشرح فيها الأساتذة باستمرار لعدم وجود دروس وأنها تتوقع أن تنتظم الدراسة الأسبوع القادم مهما كان عدد الطلاب، وأوضحت أن أكثر شيء صدمها هو قلة الزحام في الكلية. فى كليه الآداب تم اغلاق معظم الأقسام أمام الطلاب الجدد أو المحولين من كليات أخرى، وقررت الكلية انتظام جدول المحاضرات في أقسام التاريخ واللغة العربية واللغات الشرقية والاجتماع فقط، وعلي الطلاب الراغبين في التحويل من أى قسم آخر شراء الكتب الدراسية والحضور إلي الجامعة في مواعيد الإمتحانات فقط وهذا طبقا للنشره التي تم تعليقها علي باب شئون الطلاب في المبني الرئيسي للكلية. وأمام هذه النشرة وقفت هلا عمر الطالبه بقسم الفلسفه انتساب دفعة 2009 واضطرت العام الماضي إلي تأجيل الإمتحانات نظرا لظروف سفرها المفاجئ وجاءت هذا العام لتجد كارثة عام الفراغ حيث أن الجامعة فرضت عليها التحويل إلي قسم آخر من الأقسام وألا تحضر إلا أيام الإمتحانات فقط، وقالت إنها من حقها كطالبة سمح لها مجموعها بالإنتساب إلي قسم معين بالإستمرار فيه مهما قل العدد أو زاد، وأنها كانت متخيلة أن قلة أعداد طلاب الفرقة الأولي ستكون فرصة جيدة لحضور المحاضرات. أما رنا إمام طالبة بالفرقة الأولي كلية آداب فقالت إنها حولت أوراقها من كلية العلوم جامعة حلوان بعد رسوبها العام الماضي وانضمت إلي قسم اللغات الشرقية، وبدأت فى حضور المحاضرات منذ بداية الأسبوع ولكنها لم تجد أي طالب في القسم أو حتى دكتور وهى لا تعرف سببا لذلك ولا متى ستنتظم الدراسة. وفى كلية العلوم قابلنا عباس سمير وهو يبحث عن زملائه من طلاب الفرقه الأولي فلم يجد أي طالب منذ أول يوم دراسة حتى الآن، لدرجة أنه في يوم تسجيل المواد الدراسية سجل مواده بمفرده بواسطة المرشد الأكاديمي له في قسم الجيوفيزياء ولم يستطع التوصل إلي أي طالب من دفعته وأنه حتي الآن لم يحصل علي الجدول النهائي له الذي من المفترض أن يبدأ يوم السبت المقبل وعندما سأل المسئولين بالكلية ردوا عليه قائلين :"تعالي ولما ما تلاقيش دكتور ابقي اتكلم"! .