حاصر عدد من شباب الأخوان المسلمين أمس منزل المتحدث الاعلامي لحزب النور نادر بكار مرددين عبارات سباب له وقال نادر بكار إن اعتداء شباب الإخوان على منزله، أمس، ليس بالجديد على قيادات النور. وأوضح بأن قيادات النور وشبابه لن يتم استدراجهم إلى مواجهة وهدفهم مصلحة البلد.وأضاف بكار، فى تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، قائلا: "اعتداء شباب الإخوان على منزلى ليس جديدا ًعلى قيادات النور، لكننا شبابا ًوقيادات لن نستدرج لمواجهة ولن نركز إلا على مصلحة بلادنا، سامحكم الله". وذلك في الوقت الذي بدأت جماعة الإخوان حرب الشائعات بوجود انشقاقات داخل حزب النور, وأن بعض قيادات الحزب ستتقدم باستقالتها, اعتراضا علي موقف الحزب من الدستور, وهو ما نفاه المهندس صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا للحزب, مشيرا إلي أن قواعد الحزب قوية وتعمل كالجسد الواحد, حيث إن الحزب لا يتخذ قرارا دون الرجوع لقواعده علي مستوي الجمهورية, وأن العمل داخل الحزب يتم من خلال منظومة التعاون والشوري, والدليل علي ذلك أن الهيئة العليا للحزب, وهي أعلي سلطة, قد وافقت بالإجماع علي التصويت ب نعم. ومن جانبه, انتقد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية, ما يقوم به الإخوان من إثارة الشكوك حول التعديلات الدستورية, وتوجيه اتهامات لاذعة لحزب النور, بعد دعوته المواطنين للتصويت ب نعم علي مشروع الدستور. وتساءل برهامي: كيف يكون إقرار مشروع الدستور طعنة للمشروع الإسلامي, وقد حافظ علي مواد الهوية, مشددا علي أن حزب النور ما دخل لجنة ال50 إلا من أجل هذه المهمة. وأوضح أن المادة219 التي كانت تتضمن تفسير مبادئ الشريعة, قد وجد بديلا لها في الديباجة التي هي جزء من الدستور, مشيرا إلي أن الديباجة نصت علي أن تفسير مبادئ الشريعة يلتزم بمجموع أحكام المحكمة الدستورية وليس حكما واحدا الذي فيه قطعي الثبوت والدلالة معا, موضحا أن من أهم ذلك- مما لم يوضع في أي دستور سابق حكم85 سنة, هي المادة التي تنص علي إلزام المشرع باللجوء إلي أحكام الشريعة الإسلامية دون غيرها. وأشار إلي أن التغيير الحقيقي يحتاج إلي تدرج مبني علي القدرة والعجز, والمصلحة والمفسدة, ودعوة إلي الله وإصلاح المجتمع, ولا شك أن الوصول إلي مثل هذا في الدستور من لجنة لا يمكن بحال أن تنسب إلي إسلاميين سلفيين أو إخوان- هو توفيق من الله وحده وقال أحمد بان الخبير في الحركات الاسلامية في تصريح لبوابة الشباب أن الحرب الكلامية بين الاخوان وحزب النور طبيعية في المرحلة الحالية خاصة مع اختلاف الروءية السياسية لكل منهم في المرحلة الحالية ومع اختلاف أهدافهم فالأخوان هدفهم في المرحلة الحالية هو عدم تمرير الدستور ليثبتوا للعالم كله عدم شرعية النظام الحالي ودستوره علي عكس السلفيين الذين يرغبوا في ان يصبحوا جزء من النظام الحالي والغريب أن الأخوان بدءوافي الترويج لأن حزب النور يخالف الشريعة الاسلامية بينما هم لم يكن لديهم أي أزمة في الغاء المادة 219 والذي بدأوا يتحدثوا عنها باعتبارها مادة الشريعة فالأخوان تتغير أراءهم باختلاف أهدافهم أما بالنسبة لحزب النور فدخوله السياسة كان بدفع من الأخوان وذلك لزيادة الموءيدين للمشروع الاسلامي من وجهة نظرهم عقب أحداث يناير وبالتالي فان السلفيين الآن يلعبون دور رمانة الميزان في المشهد السياسي