عقب تداول خبر الاعتداء على خالد داود المتحدث الرسمي باسم حزب الدستور، والمتحدث السابق باسم جبهة الإنقاذ، وتلقيه طعنات بالمطواة من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة لمناقشة الحادثة. ورصدت "العربية.نت" تعليقات العديد من النشطاء على الأخبار الواردة، خاصة بعد أن ألقت قوات الأمن القبض على أحد المشتبه فيهم، وتبين أنه من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، حيث صب الجميع غضبهم على جماعة الإخوان، التي لم تفرق في اعتداءاتها على متعاطف معهم أو رافض لهم، مدللين بذلك على أن خالد داود كان أحد من رفضوا فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة، متفقا مع موقف الدكتور محمد البرادعي. وأشار النشطاء إلى أن داود تبنى إلى جنب بعض الشباب مبادرة للتهدئة، والمصالحة الوطنية، بين الإخوان المسلمين وباقي القوى، قبل أن يتلقى الطعنة على يد من دافع عنهم وطالب بعدم إقصائهم، وهو ما دفع البعض إلى إلقاء مزحة تقول "مرة واحد كان رافض الإقصاء، عمل صلح مع واحد تاني، راح الواحد التاني بعد ما اتصالح معاه، طعنه بمطوة في بطنه"، وذلك من أجل تلخيص الموقف. كما أن هذا الموقف دفع البعض الآخر للتساؤل بدهشة :"إذا كان خالد داود يقف ضد الفض ويدافع عن الإخوان ومع ذلك طعنوه.. فما الذي سيفعلونه بمن يعتبرونهم أعداء؟". ولخصت مقولة أخرى رددها البعض عبر "تويتر" الموقف ككل، وهي أن "الاعتداء الهمجي على خالد داود يثبت أنه لا أمل في التصالح مع الإخوان، كونهم يتبنون العنف والإرهاب كخيار استراتيجي في مواجهة أبناء الوطن". ومن جهتها، انتهجت الصفحات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين نظرية المؤامرة، مدافعين عن أنفسهم، بعد أن أكدوا أن قوات الأمن هي التي حرضت على الاعتداء على داود، من أجل إلصاق التهمة بالإخوان لتشويههم، وظلوا يدافعون عن هذه النظرية حتى بعد أن ألقت قوات الأمن القبض على أحد المعتدين، وتعرف عليه داود، وتبين أنه من أنصار الإخوان. وبسبب ما نشرته صفحات "الإخوان"، رد شقيق خالد داود عبر صفحته على موقع "فيسبوك" بسرد تفاصيل الواقعة، مشيرا إلى أن "صفحات الإخوان تكذب حينما تنفي عن نفسها الاعتداء على شقيقه"، مشيرا إلى أنهم لم يستطيعوا فهم أنه استقال من جبهة الإنقاذ اعتراضا على قتلى رابعة العدوية، وطالبهم بالتوقف عن الكذب.