واصلت اليوم محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة فى التجمع الخامس، برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف، نظر قضية محاكمة خمسة متهمين من معتصمى ميدان "رابعة العدوية"، باحتجاز أحد المواطنين بالميدان (حيث مقر اعتصام أعضاء جماعة الإخوان المسلمين) وتعذيبه وبتر إصبع من إحدى يديه عند اتهامه فى سرقة أحد المعتصمين. عقدت الجلسة داخل غرفة المداولة تماما الساعة الحادية عشرة والربع، وتم منع الصحفيين من حضورها، بينما حضر الجلسة المتهمون المحبوسون، وحشد من المحامين للدفاع عنهم، على رأسهم كامل مندور المحامى، وطالب الدفاع بإخلاء سبيل المتهمين واستدعاء الضابط شاهد الواقعة لسماع أقواله فى القضية. واستمعت المحكمة خلال الجلسة إلى المجنى عليه أحمد حسن محمد، بطل قصة التعرض للتعذيب والاحتجاز داخل مقر اعتصام الإخوان المسلمين بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، ونفى المتهم فى مفاجأة من العيار الثقيل الاتهامات عن المتهمين الخمسة الذين تجرى محاكمتهم، قال إنهم لم يحتجزوه أو يعذبوه، لكنهم أنقذوه من المتهمين الذين كانوا يقومون بتعذيبه، وقاموا بتخليصه من أيديهم ونقله إلى المستشفى لإسعافه. كانت النيابة العامة نسبت للمتهمين الخمسة فى أمر الإحالة، أنهم شرعوا فى قتل المجنى عليه أحمد حسن محسن أحمد عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء سكين ومطواة وشوم، حيث حمل المتهم الأول شومة والثانى سكيب والثالث سكين ومطواة والخامس شومة، وتناوبوا الاعتداء على المجنى عليه بالضرب فى كافة أنحاء جسده وأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعى المرفقة بالقضية، واصطحبوه بسيارة المتهم الخامس فى حالة إعياء شديدة لأحد المناطق النائية للتخلص منه قاصدين إزهاق روحه، لكن تم توقيفه أثر جريمتهم لسبب لادخل لهم فيه وهو ضبطهم متلبسين بالجريمة. وجاء فى أمر الإحالة أنهم احتجزوا المجنى عليه بدون وجه حق، وقاموا بتعذيبه بدنيا وهددوه بالقتل، كما أحدثوا عمدا به إصابات تسببت له فى عاهة مستديمة يستحيل شفاؤها، حيث بتروا عقلة من إصبع السبابة بيده اليسرى، كما حاز المتهمون وأحرزوا أسلحة بيضاء "مطواة وسكين وساطور وعصا شوم وجنزير وعصا أمريكية" دون مسوغ من الضرورة المهنية أو الشخصية. وحضر إلى مقر المحكمة أقارب المتهمين، وتم إخراجهم من القاعة، بناء على تعليمات رئيس المحكمة، لمنع إثارة الفوضى.