أعرب الداعية الإسلامي الكويتي الدكتور طارق سويدان عن حزنه بسبب إصدار حكومة المملكة العربية السعودية قرارا بمنع دخوله أراضيها لموقفه ضد ما وصفه "انقلاب مصر". و قال سويدان من خلال تغريده له على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "قطعا للإشاعات فقد تم منعي من دخول السعودية فقط لأفكاري وموقفي ضد انقلاب مصر، وأقول أن حبي للسعودية وأهلها لا يهتز وأنه لا يمكن منع الأفكار"، مؤكدا أنه كان ينوي أداء مناسك الحج هذا العام. وقد أمر النائب العام المستشار هشام بركات نيابة وسط القاهرة بالتحقيق في البلاغ الذي تقدم به أحمد إمام المحامى ضد الداعية طارق سويدان، والذي يتهمه بتحريض المجتمع الدولى ضد مصر. وقال إمام في بلاغه رقم 1829 لسنة 2013: "إن طارق سويدن حرض المجتمع الدولي ضد السيادة المصرية، وتعمد إشاعة الفوضى، وبذل المحاولات المستميتة لشق وحدة الجيش المصري واتهامه بالدموية، وذلك عبر ما يصدره من بيانات مغلوطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي". وأكد إمام في بلاغه رصده لقيام طارق سويدان بإصدار وتحرير بيانات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تتبى تحقيق مطامع القوى الأجنبية داخل الأراضي المصرية وتحقيق أهدافه. وأوضح أنه في صباح الإثنين 26 أغسطس الماضي، أصدر بيانا على ذات الموقع "تويتر" قال فيه: "خارطة طريق الانقلابيين، تغيير الرئيس المنتخب بالدبابات، رئيس صوري، قتل وقمع، ترشيح عسكري بلباس مدني، ثورات العسكر للحكم". وأضاف أن ذلك الأمر ينطوي على نيته المبيتة نحو طمس الحقائق، وتزييف الإرادة المصرية الحرة وذلك بوصفه ثورة الثلاثين من يونيو بالانقلاب الدموي، وتبنيه الآراء الغربية الداعمة لتدخله في شئون السيادة المصرية. وأشار إلى أن سويدان قام بالتشنيع على مؤسسة القوات المسلحة المصرية وإلقاء التهم عليه جزافا، حيث أصدر بيانا يتضمن ما هو الآتي: "كل من يخرج يوم الجمعة ليعطي السيسي تفويضا، فهو شريك في أي دم يراق". وأضاف أحمد إمام أن سويدان نصّب نفسه وصيا وقيّما على الإرادة المصرية الحرة بما يخالف القوانين والأعراف الدولية، وطالب في نهاية بلاغه باتخاذ اللازم قانونا، وإدراجه على قوائم ترقب الوصول لدى موانئ مصر. يذكر أن طارق سويدان رئيس قناة رسالة الفضائية تم فصله من منصبه ذلك بناء على إقراره بولائه وانتمائه لجماعة الإخوان، كما هو وارد في قرار الإقالة الصادر في 18 أغسطس الماضي.